اشتية يشارك في ندوة حول الطريق للتوصل الى اتفاق اطار في برلين

القدس - معا- بدعوة من مؤسسة هانس - زايدل المقربة من حزب "الاتحاد المسيحي الاجتماعي" ومندوبية مقاطعة سارلاند الالمانية في برلين، اقيمت مساء الاربعاء ندوة سياسية حول مصير المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية شارك فيها الدكتور محمد اشتية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كمحاضر رئيسي، وسكرتير الدولة للشؤون البرلمانية في وزارة التنمية والتعاون الدولي توماس سيلبرهورن، والبروفيسور امل جمال، استاذ العلوم السياسية في جامعة تل ابيب، وسيلكه تيمبل، رئيسة تحرير في مجلة السياسة الخارجية الالمانية.

واعرب الدكتور اشتية في محاضرته الرئيسية عن جدية الجانب الفلسطيني في خوضه للحوار مع الجانب الاسرائيلي بالرعاية الاميركية من اجل التوصل الى حل نهائي لقضايا الصراع وانجاح عملية السلام بناء على حل الدولتين والذي يتمثل في بناء دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على الاراضي التي احتلت عام 1967 وحل عادل لقضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية.

واكد اشتية ان تعثر المفاوضات برعاية وزير الخارجية الاميركية جون كيري والتي حددت مدتها بتسعة اشهر تنتهي في نهاية الشهر الحالي هو نتيجة لفقدان الثقة بين طرفي الحوار الرئيسيين ولعدم جدية ورغبة الجانب الاسرائيلي للتوصل الى اتفاق نهائي للقضايا الهامة وحاول الجانب الامريكي انقاذ العملية السياسية من خلال تغييرها من التوصل الى "اتفاق" الى "اطار اتفاق" ووضع المفاوض الاسرائيلي شروطاً جديدة لم تكن مطروحة مسبقاً للنقاش مثل الاعتراف بيهودية الدولة والتواجد العسكري الاسرائيلي في الاغوار الفلسطينية. كما طالب اشتية اوروبا والحكومة الالمانية على الخصوص ببذل المزيد من الجهود من اجل انقاذ حل الدولتين.

واضاف ان رفض الحكومة الاسرائيلية للافراج عن الدفعة الاخيرة لقدامى الاسرى والمتفق عليها بين الاطراف الثلاثة، والمضي قدماً في بناء المستوطنات والمحاولات المستمرة لتهويد القدس، ما هي الا دلائل اخرى على عدم التزام الحكومة الاسرائيلية في تحقيق سلام عادل وشامل لقضية الشرق الاوسط.

وخلال زيارته القصيرة الى العاصمة الالمانية التقى الدكتور محمد اشتية بحضور سفيرة فلسطين في المانيا خلود دعيبس بسكرتير الدولة والمسؤول عن العلاقات الالمانية بدول الشرق الاوسط الدكتور كليمنس فون غوتسه اضافة لعدة مسؤولين في وزارة الخارجية الالمانية وتبادل الطرفان وجهات النظر حول مستقبل الاوضاع الراهنة في الشرق الاوسط، كما التقيا بعدة اعضاء من لجنة التنمية والتعاون الدولي في البرلمان الالماني وقدما لهم شرحا عن التحديات والصعوبات التي تواجهها فلسطين في طريق بناء الدولة الفلسطينية ومؤسساتها.