الإثنين: 27/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

صيف الثعابين اقترب والصحة تتجهز

نشر بتاريخ: 12/04/2014 ( آخر تحديث: 12/04/2014 الساعة: 11:28 )
بيت لحم- تقرير معا - مع اقتراب فصل الصيف تفيق الثعابين والعقارب والكثير من الزواحف من سباتها الشتوي، وتبدأ معها معاناة الناس من لدغاتها السامة في ظل اشتداد درجات الحرارة.

وفي هذا الخصوص، أكد وكيل وزارة الصحة الفلسطينية د. عنان المصري لـ معا أن الوزارة تعمل جاهدة على توفير الامصال المضادة لسم الثعابين والعقارب في مستشفيات الضفة، التي تعاني في بعض الاحيان من نقص في هذه الامصال، لمحدودية المختبرات التي تحضرها ولقصر عمرها.

ويعمل المصل المضاد على التأثير "عكسيا" على السم في الجسم، وهناك مصل متعدد الفعالية مثل مصل ثعابين فلسطين، ومصل خاص لتسمم العقارب.
|17319|
وأضاف المصري أن الامصال المضادة لسم الثعابين والعقارب تحضر من مختبرات متخصصة وبشكل سنوي، وتعمل وزارة الصحة دائماً على توفيرها في كافة المستشفيات.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن هذه الامصال توجد فقط بالمستشفيات وغير متوفرة بالصيدليات، لأنها تعطى للمصاب بطريقة تقنية طبية تحت اشراف ومتابعة الطبيب بالمستشفى، ولان المصاب يحتاج للمصل بشكل سريع وفوري الأمر الذي يتطلب وجودها بالمستشفى.

والثعابين أنواع عديدة معظمها غير سام والقليل منها فقط سام، وتختلف شدة السمية من التسبب بألم خفيف في موضع اللدغ الى موت سريع للمصاب، وينصح المواطنين بالابتعاد عن الثعابين وعدم ملاحقتها أو محاولة الامساك بها أو العبث بجحورها.
|274699|
من جانبه، قال مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة د. محمد أبو غالي لـ معا إن بعض أنواع المصل تصل من اسرائيل ولكنها قليلة جداً ولا تفي بالغرض، وخاصة المصل الخاص بثعابين منطقة فلسطين أو ما تسمى الافعى الفلسطينية التي تكتنز نسبة سموم خطيرة مؤهلة للقضاء على الانسان.

ويتسبب ارتفاع درجات الحرارة ونقص الغذاء للثعابين هذه الأيام بخروجها من جحورها للبحث عن غذاء فوق سطح الأرض، ما يجعلها تصل في أحيان كثيرة إلى الأماكن المأهولة بالسكان.
|17320|
وأوضح أبو غالي أن وزارة الصحة تحول في كثير من الاحيان ملدوغين إلى المستشفيات داخل الخط الاخضر وخاصة مستشفى المقاصد، جراء نقص الامصال المضادة لسم الثعابين والعقارب أو في الحالات الخطيرة والصعبة.

وأكد أن وزارة الصحة تسيطر على الوضع وتكثف من اتصالاتها لتأمين الكمية المطلوبة من الامصال قبل الدخول بموسم الصيف.

ويوجد في فلسطين 42 نوعا من الثعابين، بعضها سام مثل "السجادة الحمراء، والأفعى الفلسطينية، والقرناء".
|274698|
وتحدث سموم الثعابين والعقارب أثارها الموضعية في مكان اللّدغة أو اللسعة، مثل تورم واحمرار بالجلد في أقل من نصف ساعة، وتورم في القدم أو اليد بالكامل، مع تورم في الأوعية الليمفاوية والغدد الليمفاوية.

ويجب إعطاء المصل خلال 4 ساعات من اللّدغة، لأن فاعليته تبدأ تقل بعد مرور 12 ساعة، أما الجرعة، فتعتمد على شدّة اللّدغة ومكانها، والأعراض المصاحبة لها.