طلاب وطالبات مدرسة أم سلمونة بين الواقع وتحديد المصير
نشر بتاريخ: 12/04/2014 ( آخر تحديث: 12/04/2014 الساعة: 12:07 )
بيت لحم - تقرير معا - الجو الرائع.... والهدوء الذي يسود المكان هو ما تشعر به للوهلة الأولى عند وصولك قرية (أم سلمونة ) جنوب بيت لحم لكنك لا تدري ما يخفيه هذا الصمت من متاعب ومعاناة خلفه...
فقرية (أم سلمونة) التي يزيد عدد قاطنيها عن (1000) نسمة تفتقر لأبسط مقومات الحياة لا سيما في مجال التعليم, فهناك مدرسة واحدة مختلطة تبدأ من الصف الأول الابتدائي وتنتهي بالصف التاسع الأساسي وهي نموذجية بكل المعايير من حيث عدد طلابها ومعلميها وموقعها ومرافقها العامة .
ولكن المشكلة ليست هنا... بل تكمن في اتمام المراحل التعليمية ما بعد الصف التاسع حيث يضطر الطلاب للتوجه الى مدرسة ( جورة الشمعة) والتي تقع على تجمع طرق يعرف ب (مثلث الموت) لكثرة ما يشهده المكان من حوادث سير مروعة أودت ولا زالت بحياة الكثير من الأبرياء .
ولتسليط الضوء أكثر على مدرسة (أم سلمونة) ومشاكل طلابها, أجريت لقاء مع المعلمة ( ايمان جوابرة) مديرة المدرسة الأساسية وطرحت عليها الأسئلة الاتية:
أريد معرفة تفاصيل أكثر عن مدرسة (أم سلمونة) ؟
فأجابت (أ. ايمان جوابرة ) قائلة : نعم, فالمدرسة تتألف من (236) طالب وطالبة موزعين على(9) صفوف نموذجية من حيث السعة والتهوية, والطاقم التدريسي يصل الى (14) معلم ومعلمة من كافة التخصصات . |274714|
أما سؤالي الثاني فكان عن ماهية المشاكل التي يعاني منها طلاب وطالبات المدرسة ؟
فكان رد أ. جوابرة:" من أهم المشاكل التي نواجهها مشكلة تسرب الطلاب والطالبات على حدٍ سواء, ويعود ذلك الى الفقر والظروف الاجتماعية التي يعاني منها أهالي القرية لتدني مستوى المعيشة وقلة دخل الفرد فيها, لذلك يضطر الطلاب للانقطاع عن دراستهم في وقت مبكر لإعانة أرباب أُسرهم بتحسين مستوى المعيشة هذا من جهة... وتسرب الطالبات لمساعدة أمهاتهن بأعمال المنزل من جهة أخرى" .
وأضافت أ. جوابرة قائلة: "أما السبب الاخر وقد يكون الأهم لانقطاع الطلاب عن الدراسة هو انتقالهم من مدرسة ( أم سلمونة) الى مدرسة (جورة الشمعة) التي تقع بعد (مثلث الموت) حيث يمتنع الأهالي من ارسال أبنائهم وبناتهم لتلك المدرسة خوفاً وحفاظاً على حياتهم لخطورة ذلك المكان ولطول المسافة التي يقطعها الطلاب والتي تصل الى (4) كم ذهاباً واياباً" .
وعلى صعيد اخر وفي سبيل البحث عن حلول مقترحة لبقاء الطلاب في (أم سلمونة), قمت بسؤال (نور الدين طقاطقة- أبو اسلام) وهو أحد أعضاء المجلس القروي في القرية, ما هو الحل البديل لبقاء الطلاب في ( أم سلمونة) ؟
فكان رد طقاطقة " أن المجلس القروي وبالتعاون مع الأهالي اضطروا لشراء أرض بقيمة(50000) دينار, قريبة للمدرسة لبناء بعض الصفوف الاضافية لتفادي مشكلة انتقال الطلاب لمدرسة( جورة الشمعة) وخطر مثلث الموت . |274712|
وفي سؤال اخر هل تم دفع المبلغ بالكامل؟
فأجابني ( طقاطقة) قائلاً : " طبعاً, لا لم ندفع من المبلغ الا (5000) دينار لعدم توفره بالكامل, ولكن نأمل دعم الجهات المختصة لنا في هذا الشأن وتوفير المبلغ بأكمله, سعياً منا ومنهم لانجاز هذا المشروع المهم والحساس والحفاظ على عملية التعليم ومستقبل أبنائنا وبناتنا" .
اعدت هذا التقرير : فلسطين جردات ضمن مشروع الاعلام الريفي الذي تنفذه شبكة معا