الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل يواجه نتنياهو في الانتخابات القادمة ليبرمان وكحلون متحدين ؟

نشر بتاريخ: 12/04/2014 ( آخر تحديث: 15/04/2014 الساعة: 09:46 )
بيت لحم- معا - تحدثت مصادر إسرائيلية عما أسمته بمساع حثيثة ومكثفة تهدف إلى خلق حالة من الشراكة السياسية بين افيغدور ليبرمان وحزبه "إسرائيل بيتنا " والحزب العتيد الذي قد يشكله الوزير الليكودي السابق وصاحب الشعبية الكبير "موشيه كحلون " الذي أشار مؤخرا إلى إمكانية عودته للحياة السياسية من بوابة الانتخابات القادمة التي سيخوضها ضمن تشكيل حزبي جديد متهما الليكود بالميل نحو اليمين المتطرف ما افقده صفة الحزب الوطني الذي عرفه "كحلون " وانتمى إليه سابقا حسب تعبيره .

وفي هذا السياق تحدثت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر " الجمعة " ان لقاءات واجتماعات ضمت مسؤولين من المعسكرين قد تمت قبل عدة أسابيع في محاولة من هؤلاء المسؤولين لاقناع ليبرمان وكحلون بأهمية التوجه للانتخابات القادمة متحدين، وما قد تناله هذه الخطوة من تأييد واستحسان لدى الجمهور الإسرائيلي خاصة من خلال الجمع بين التوجهات الاجتماعية التي تهم الوزير السابق موشيه كحلون والأبعاد السياسية الأمنية التي تهم ليبرمان وإسرائيل بيتنا ما قد يؤسس لشراكة أكثر جاذبية واستقطابا للجمهور فضلا عما قد يخلقه من مفاجأة تقارب حدود الهزة على الساحة السياسية الداخلية وفقا لتعبير احد القائمين على مبادرة توحيد ليبرمان – كحلون الذي فضل عدم ذكر اسمه .

وأضاف المبادر المذكور "الحديث لا يتعلق بمجرد فكرة بل عن اقتراح حقيقي تم طرحه مؤخرا على ليبرمان وكحلون اللذين قد يعقدان قريبا اجتماعا ثنائيا لمناقشة هذا الاقتراح خاصة وان علاقات شخصية جيدة تربط بين الاثنين وكان ليبرمان أول المهنئين لكحلون فور إعلانه العودة للعمل السياسي والحياة السياسية" .

وتعتبر هذه الخطوة في حال تحققت تهديدا قوية ومباشرة لموقع نتنياهو المتصدر الساحة السياسية والمستفيد إلى حد كبير من غياب شخصية سياسية قد تشكل منافسا حقيقيا يقف أمامه خلال الانتخابات القادمة في ظل ارتفاع رصيد اليمين الإسرائيلية وميل الشارع نحو اليمين حيث .

ويتمتع كحلون القادم من داخل معسكر نتنياهو السياسي والإيديولوجي إلى حد بعيد بشعبية واسعة بصفته اول وزير يستقيل وينسحب طواعية من الحياة السياسية إضافة إلى صفات التواضع التي وسمت عمله الوزاري والسياسي ما اكسبه صفة اول وزير اتصالات يحقق فوائد مباشرة للفرد الإسرائيلي عبر فتحه سوق الاتصالات الخلوية للمنافسة وإلغاء الاحتكارات في هذا السوق ما خفض أسعار المكالمات بشكل كبير جدا اكسبه شعبية واحترام واسعين .

ومن هنا وفقا للمحليين يأتي خطر كحلون الذي لم تلوثه السياسة على البعد الشخصي وحافظ على اسم نظيف من حيث البعد عن الألاعيب السياسية والمناورات السوداء او من حيث التواضع والجدية التي وسمت فترة توليه لوزارة الاتصالات ما حوله في فترة الى نجم تناول الإسرائيليون بشغف أخباره وتصرفاته .

وفي حال اتحد كحلون مع ليبرمان الذي يتمتع بشعبية طاغية لدى جمهور الناخبين من أصول روسية وشعبية واسعة جدا لدى جمهور اليمين الإسرائيلي عموما والمستوطنين خصوصا لما عرف عنه من مواقف يمينية متطرفة سيشكل الثنائي خطرا كبيرا جدا على نتنياهو الذي سارع فورا إلى الإعلان عن قلقه من عدوة كحلون للحياة السياسية عبر حزب جديد وليس من بوابة حزب الليكود .

واخيرا منح استطلاع للرأي اجرته القناة العاشرة العربية فور اعلان كحلون نيته العودة للحياة السياسية الحزب الذي قد يشكلة 10 مقاعد في الكنيست القادمة .

ووفقا للاستطلاع سيحصل حزب برئاسة كحلون في الانتخابات القادمة على 11 مقعدا في حال خاض حزب الليكود وإسرائيل بيتنا الانتخابات منفردين وفي قوائم مستقلة .

وقال 32% من المستطلعة أرائهم أن الوزير كحلون جدير بالمنافسة على رئاسة الوزراء مقابل 35% قالوا عكس ذلك فيما أعرب الباقون عن عدم معرفتهم .

ووفقا للاستطلاع سيتراجع حزب "يش عتيد " من 19 مقعدا في الكنيست الحالية إلى 12 مقعدا في الانتخابات القادمة فيما سيعزز حزب السلطة " الليكود بيتنا " مواقعه ويرتفع من 31 مقعدا حاليا إلى 33 مقعد في الكنيست القادمة وسيفعل ذات الشيء حزب البيت اليهودي وسيرتفع إلى 13 مقعدا بدلا من 12 مقعد في الكنيست الحالية .

وسيفقد حزب العمل وفقا لنتائج الاستطلاع مقعدا واحدا ليحصل في الانتخابات القادمة على 14 مقعد فيمت ستحصل حركة " تنوعاه "ب رئاسة ليفني على 4 مقاعد وميرتس على 8 وتتساوى قوة حركة شاس ويهودوت هتوارة بواقع 7 مقاعد لكل منهم .