الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.عيسى يهنئ المسيحيين بأحد الشعانين

نشر بتاريخ: 13/04/2014 ( آخر تحديث: 13/04/2014 الساعة: 10:15 )
القدس- معا - هنأ الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى اليوم الاحد الطوائف المسيحية في دولة فلسطين وكافة المسيحيين بالعالم بأحد الشعانين، داعياً ان يعم السلام في مدينة السلام مدينة القدس اولا، وفي العالم بأسره ثانياً، مشيراً الى التعايش والتآخي الفريد من نوعه في فلسطين بين المسلمين والمسيحيين والذي يظهر بشكل جلي في هذه المناسبات والاعياد، حيث يتشارك المسلمون والمسيحيون فرحة اعيادهم.

وقال الدكتور عيسى بأن أغصان النخيل أو السعف في "احد الشعانين" ترمز إلى النصر أي أنهم استقبلوا المسيح كمنتصر في الحرب، وكلمة شعانين مأخوذة من كلمة "هوشعنا أي خلصنا"، ويعد أحد الشعانين الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الشعانين أو أسبوع الآلام.

وأضاف بأن البعد الروحي للعيد هو المعنى الانتصاري للعيد في دخول يسوع المسيح عليه السلام لتحقيق النصرة على الموت وعلى الخطيئة، وهذا هو مفهوم الخلاص الذي ذبح يسوع من اجله وكذلك هو المعنى في التسبيح أي دليل الفرح الحقيقي الذي ينتج عن الخلاص.

واختتم الدكتور عيسى بأن أهمية عيد الشعانين تكمن بأن فلسطين من خلال هذا العيد وغيره من الأعياد ترسل دائما الرسائل للآخرين عبر المحبة والرحمة والسلام الموجودة بين أبناء شعبها لتؤكد بأن قوة فلسطين وثبات موقفها نابع من الإرث الإنساني وان العلاقة التي تجمع المسيحية والإسلام في فلسطين هي علاقة تكامل حضاري عميق عمق التاريخ، وان هذا العيد يرمز إلى العيش المشترك للمسيحيين والمسلمين في حياة واحدة مشتركة أساسها المحبة والأخوة والانتماء إلى نسيج اجتماعي وثقافي وحضاري واحد.

لذا، تبرز أهمية الاحتفال بالأعياد الدينية من ارتباطها بالعادات والتقاليد وبذلك أصبحت الأعياد الدينية فرصة طيبة لإظهار الإخاء والاندماج بين أفراد الشعب الفلسطيني، وها هو اليوم ضروري اكثر من اي وقت مضى فهو يعزز وحدتنا الوطنية ويقوي جبهتنا الداخلية ويوحد صفوفنا ويدعم صمودنا في وجه كل من تسول له نفسه اختراق وحدتنا وعرقلة التفافنا نحو قائد مسيرتنا الاخ ابو مازن - رئيس دولة فلسطين الذي يقود معركتنا ضد الاحتلال من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران سنة 1967 وتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط.