الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

التعاون الاسلامي: مارس شهد أعنف تصعيد إسرائيلي ضد القطاع منذ حرب 2012

نشر بتاريخ: 13/04/2014 ( آخر تحديث: 13/04/2014 الساعة: 14:04 )
غزة- معا - سجلت منظمة التعاون الإسلامي خلال مارس الماضي أعنف تصعيد عسكري اسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ نهاية العدوان الإسرائيلي في نوفمبر 2012، حيث تسبب هذا التصعيد باستشهاد 3 فلسطينيين تم استهدافهم بشكل مباشر من قبل الطائرات الإسرائيلية.

وقالت المنظمة في تقريرها الشهري حول حول الاوضاع الانسانية في قطاع غزة أن الطائرات الاسرائيلية شنت 46 غارة جوية خلال مارس ونفذت العديد من الغارات الوهمية في عرض بحر قطاع غزة لترويع المواطنين، فيما استهدفت 7 أهداف متفرقة في القطاع.

وعلى صعيد استهداف الصيادين ذكر التقرير أن الزوارق الحربية الإسرائيلية فتحت نيران أسلحتها بشكل مباشر وكثيف في أكثر من 17 حادثة استهداف للصيادين، وتسببت هذه الحوادث في إصابة صياديين بإصابات متوسطة في القدم وحرق قاربهما بشكل كامل وتدمير كافة أدوات الصيد الخاصة بهما، وقامت قوات البحرية الإسرائيلية خلال الشهر باعتقال 3 صيادين في السواحل الغربية لقطاع غزة والاستيلاء على قواربهم.

وتناول التقرير معاناة المصانع في قطاع غزة حيث ذكر أن 80% من مصانع قطاع غزة متوقفة بشكل كلي أو جزئي بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ما يقارب من 8 سنوات، ومازالت دولة الاحتلال الإسرائيلي تمنع مئات الأصناف من المواد الخام من دخول غزة، إلى جانب منعها التصدير الأمر الذي أدى إلى توقف المصانع.

وذكر التقرير أن 100 مصنع للخياطة والغزل والنسيج قد توقف عن العمل بشكل كامل جراء أزمة الوقود والكهرباء، الأمر الذي عطل 1000 عامل عن عملهم.

وعلى صعيد الخسائر البشرية الناجمة عن استخدام بدائل الكهرباء أفاد التقرير بأن طفلتين شقيقتين لقيتا حتفهما حرقاً في محافظة رفح وأصيب اثنين من أشقائهما بالإضافة لوالديهما نتيجة لاستخدام الشموع في إنارة البيت خلال فترة انقطاع التيار الكهربي.

وعلى صعيد أزمة المعابر أفاد التقرير بأن السلطات المصرية أغلقت معبر رفح أمام حركة المسافرين من وإلى قطاع غزة لمدة 50 يوماً متتالية، باستثناء فتحه لمدة يومين كل أسبوعين لمرور وعودة المعتمرين، مما فاقم من الأزمة الإنسانية داخل قطاع غزة.

يُذكر أن أكثر من 10 آلاف مواطن مضطرون للسفر حسب جهات الاختصاص في قطاع غزة، في حين تزداد هذه الأعداد من العالقين بشكل يومي جراء استمرار إغلاق المعبر.

وأفاد التقرير أن إغلاق معبر رفح بشكل شبه دائم، تسبب في نفاد 145 نوعا من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية التي تشكل 30% من القائمة الأساسية وتسبب في حرمان ما يقارب من 450 حالة مرضية من العلاج، حيث كان يتم تحويل الحالات المرضية للعلاج في المستشفيات المصرية، ومنع إغلاق معبر رفح وصول العديد من الوفود الطبية المتخصصة لقطاع غزة والتي كانت تقوم وتشرف على عمليات نوعية لمرضي القطاع وسُجل وفاة 3 حالات مرضية منذ تشديد الحصار، وإغلاق السلطات المصرية معبر رفح منذ أكثر من 9 أشهر.