الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة أصدقاء جامعة القدس بأبو ظبي تنظم حفلها الخيري الحادى عشر

نشر بتاريخ: 13/04/2014 ( آخر تحديث: 13/04/2014 الساعة: 17:35 )
ابو ظبي -معا - شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الرئيس الفخري للجنة أصدقاء جامعة القدس في أبوظبي حفل العشاء الخيري الذي نظمته اللجنة مساء يوم أمس الجمعة بفندق جميرا أبراج الاتحادفي أبوظبي دعما لبرنامج "كفالة الطلاب" في الجامعة.

وحضر الحفل، الذي أحيياه الفنان محمد عساف وعازف الكمان عبود أباظة، عدد من السفراء العرب والدكتور عماد أبو كشك، نائب رئيس الجامعة والدكتور زياد أبو هلال رئيس وحدة المساعدات الطلابية بالجامعة بالاضافة إلى عدد من رجال الأعمال الفلسطينيين والعرب الذي ساهموا بدعم هذا الحفل.

وأكد الشيخ نهيان في كلمتة التي ألقاها خلال الحفل اعتزازه بجامعة القدس التي اعتبارها إحدى المؤسسات القوية والناجحة في المجتمع الفلسطيني.

وأضاف " نحن نتطلع في كل عام هنا في أبوظبي إلى هذا الحفل السنوي المتجدد الذي يتيح لنا الفرصة كي نؤكد على دعمنا لهذه الجامعة وتقديرنا لرسالتها وأهدافها حتى تظل باستمرار نجماً مضيئاً في سماء فلسطين ينير الطريق أمام أبنائها وبناتها نحو مستقبل واعد وزاهر يحققون فيه كافة أهدافهم وآمالهم في وطن عزيز ومستقل تكون عاصمته بإذن الله القدس الشريف".

وشكر في كلمته أسرة جامعة القدس لمبادرتها الكريمة في الصيف الماضي بإطلاق اسم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على الفوج الثاني والثلاثين من خريجي الجامعة مشيراً إلى أن هذه اللفتة الطيبة والمخلصة جاءت دليلاً قوياً على عمق علاقات المحبة والإخاء التي تربط فلسطين مع دولة الإمارات العربية المتحدة برباط وثيق بل إنها أيضاً جاءت تعبيراً عميقاً عن الاعتزاز بهذه العلاقات والثقة في أهميتها الكبيرة لدعم نضال وكفاح شعب فلسطين في سبيلِ الحصول على حقوقه المشروعة ـ

وأضاف سموه "إنّ اطلاقكم اسم المغفور له الوالد الشيخ زايد على هذا الفَوج من الخريجين، إنما هو كذلك تذكيرٌ وفيٌّ وواضح بما كان لسموه من اهتمام كبير بالتعليم وقناعة أكيدة بأن التعليم هو الطريق الأكيد لِتَقدم الأمّة والنهوضِ بها وبشكل دائم".

واشار الشيخ نهيان إلى انه كان لسمو الشيخ زايد رحمه الله رؤية ثاقبة لدور الجامعات بالذات في تمكينِ المجتمعات العربية من مواجهة تحديات العصر وكان يقدّر كثيراً رسالةَ الجامعات في المجتمعِ الفلسطيني وما تقوم به من دور رئيسي في تأكيد الهوية الفلسطينية وتعميق مبادئ الانتماء والولاء لفلسطين بل وأيضاً في دعم النضال العادل لأبناء وبنات فلسطين وإعدادهم الإعداد الجيد والمتوازن لمواجهة التحديات بكل عزم وتصميم.

وشدد الشيخ نهيان قائلا "إنني إذ أَشكرُ لجامعة القدس هذه المبادرة الطيبة لتكريمِ ذكرى المغفور له الوالد الشيخ زايد، فإنما يهمني أن أوكد في الوقت ذاته أن دولة الإمارات ، في ظل القيادة الحكيمة ، لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله ورعاه ومتعه بموفور الصحة والعافية ـحريصة كل الحرص على تحقيق كافة حقوق الشعبِ الفلسطيني، في الحرية والاستقلال، وأنها تعتبر ذلك المدخل الضروري لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة كلها نحن دولة لدينا قناعة كاملة بأن أبناء وبنات فلسطين قادرون بمشيئة الله على تحقيق كل الأهداف والغايات لأنفسهم ولوطنهم العزيز" .

وأضاف "إن حرصي على حضور هذا الحفلِ السنوي إنما باعثه الأول ما أَلمَسه بوضوح من مصداقية هذه الجامعة وما تحظَى به من ثقة واحترام في فلسطين وفي المِنطقة بشكل عام داعيا الله أن تستمر الجامعة في مسيرتها الناجحة والصاعدة وأن تَظلّ دائماً، وهي الجامعة الفلسطينية الوطنية التي تُمثِّل مع زميلاتها الجامعات الفلسطينية الأخرى ، ركناً مهماً في سعيِ المجتمع الفلسطيني، نحو تحقيق التنمية والحرية والاستقلال".

وفي ختام كلمته دعا معالي الشيخ نهيان الحضور إلى استمرارِ دعم جامعة القدس الذي هو في واقع الأمر دعم لحيوية المجتمع الفلسطيني وتأكيد على الثقة في قدرات أبنائه وبناته.

وأشار الدكتور عماد أبو كشك نائب رئيس الجامعة القدس في كلمته التي ألقاها خلال الحفل إلى أن القدس تتعرض اليوم لاقسى عمليات التهويد ويتعرض اهلها الصابرين الصامدين المرابطين لعمليات التشريد وهدم ومصادرة بيوتها واراضيها ناهيك عن الحملة الشرسة التي تتعرض لها جامعة القدس في الولايات المتحدة الامريكية من جماعات يهودية متطرفة من حملة شرسة ظالمة مدمرة وبالرغم من كل ذلك صمدت جامعة القدس بل وتطورت وتقدمت للأمام بكل ثقة وإقتدار متحدية كل الصعاب بفضل المخلصين امثالكم.

وأضاف د.ابو كشك "أن الجامعة التي اجمع رؤساء الدول الاسلامية وقادتها في اجتماعهم في القدس عام 1931 على إنشائها أصبحت اليوم تضم 15 كلية، و29 معهدا ومركزا متخصصا، يدرس فيها ما يزيد عن12500 طالب وطالبة ويعمل بها ما يزيد عن 1200 من العاملين، أكاديمين واداريين، مؤهلين علميا وأكاديميا ووطنيا ونضاليا".

وشدد الدكتور أبو كشك على اصرار وعزم جامعة القدس مشيرا إلى أن هذه الجامعة الرابضة في بيت المقدس، ارض الاسراء والمعراج تنتشر مبانيها ما بين ابو ديس الى داخل اسوار مدينة القدس في بيت حنينا ، في الشيخ جراح، في برج اللقلق، في بركة البطرك ، تضطلع بدورها بقوة واقتدار في الحفاظ على مدينة القدس وتعزيز صمود اهلها كخظ دفاع اول عن مقدساتنا وهي تواصل العمل بأعلى درجات المسؤولية المهنية والاكاديمية والعلمية في بناء الكوادر الفلسطينية المؤهلة القادرة على مواجهة التحديات رغم كل المحاولات الاحتلالية لمنعها واغلاقها والتضييق عليها ومحاولات التهويد المستمرة لطمس الهوية الوطنية الفلسطينية مؤسسة اكاديمية رائدة تستمد عزيمتها من عبق القدس ومقدساتها، وستبقى بجهود الخيرين رائدة للحياة الفكرية والثقافية في القدس وفلسطين تحمل وتبني مشاعل علم ونور وتخط غد مشرق لاجيالنا الحالية والمستقبلية.

وقال الدكتور أبو كشك أن جامعة القدس أخذت على نفسها عهداً ألا يحرم طالب فقير من الدراسة لعدم قدرته على تسديد الرسوم الدراسية، مشيدا بذلك بدعم معالي الشيخ نهيان والقيادة الرشيدة لدولة الامارات للجامعة في الوفاء بهذا الإلتزام مما مكن الجامعة من أن تفتح ذراعيها للجميع وتمكن طلبتها من الألتحاق بمقاعد الدراسة بغض النظر عن ظروفهم المادية وتمكنهم من الجد والإجتهاد في تحصيلهم العلمي في بيئة أكاديمية ملائمة وتوفر لهم كل الظروف والإمكانيات التي تساعدهم على ذلك.

وفي هذا السياق وجه د. أبو كشك من خلال معالي الشيخ بخالص الشكر والتقدير والامتنان لصاحب السمو رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله ورعاه وللفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ولقيادة دولة الامارات العربية الرشيدة على دعمهم المتواصل المستمر لفلسطين واهلها بصفة عامة والقدس وجامعتها بصفة خاصة.

ثم أحيا الفنان الفلسطيني محمد عساف الحفل الذي تخطى عدد الحاضرين فيه الـ 900 شخص حيث إفتتح الحفل بأغنية "يا هالعرب" وتابع بمجموعة من الأغنيات التي ردّدها معه الجمور وسط أجواء من التصفيق الحار ومنها أغنيته الجديدة "يا حلالي ويا مالي" التي لاقت إستحسان الجمهور. كما ألهب عساف حماس الجماهير خلال الحفل بأغنيته الشهيرة "علي الكوفية"، حيث تفاعل معه الجمهور وغناها بكل حماس، كما غنى أغنية "يا طير الطاير"، أغنية "وين ع رام الله"، وغيرها من الأغاني الناجحة وكان مسك الختام أنشودة "موطني" التي الهبت مشاعر الحضور الذين غنوا معه كلمات الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان التي كتبها عام 1934 ولحنها الموسيقار اللبناني محمد فليفل.

وشارك في الحفل عازف الكمان السوري عبود أباظة الذي أمتع الحضور بمجموعة من المعزوفات الموسيقية من الأغاني العربية والشرقية وأغاني التراث الفلسطيني كأغنية و"الله لزرعك في الدار".