الهباش يدعو للوقوف بحزم أمام الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى

رام الله- معا - دعا محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية العالمين العربي والإسلامي للوقوف بحزم أمام الانتهاكات الإسرائيلية بشكل عام، والتقسيم الزمني بشكل خاص الذي أصبح ينفذ في المسجد الأقصى بشكل تدريجي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي خاصة في هذه الأيام التي تشهد تصاعداً كبيراً في وتيرة هذه الانتهاكات مع اقتراب ما يسمى بالأعياد اليهودية.

وأكد الهباش إن الهجمة التي تتعرض لها مدينة القدس و يتعرض لها المسجد الأقصى من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الفترة الأخيرة تدل بما لا يدع مجالً للشك بأن الأمر انتقل من مجرد انتهاكات فردية استفزازية سطحية يمكننا أن نضعها في باب الصبيانية السياسية التي يمارسها بعض المتطرفين من غلاة المستوطنين، إلى انتهاكات خطيرة مدروسة وممنهجة، تمارسها مؤسسة الاحتلال الإسرائيلي بكافة تفاصيلها الفكرية والإدارية والسياسية وحتى الدينية، تسعى فيما تسعى إليه إلى انتزاع السيادة عن المسجد الأقصى ليصبح تحت هذه المؤسسة التي لم تعد تكتفي بممارسات متفرقة وغير منهجية.

وأضاف الهباش بأن التقسيم الزمني والمكاني بين المصلين المسلمين وقطعان المستوطنين والتي بدأت للأسف المحاولات العملية له من خلال الإغلاقات المتواصلة للمسجد الأقصى امام المصلين المسلمين والمرابطين من ابناء شعبنا المقدسي الذي يتعلم القرآن ويعلمه على مصاطب العلم في باحات الأقصى وذلك لإتاحة المجال أمام المستوطنين المتطرفين ليعيثوا فساداً في ساحات وأروقة المسجد الأقصى.

وقال الهباش إن الاضطهاد الديني الذي تمارسه المؤسسة السياسية والعسكرية والأمنية الإسرائيلية تجاه المؤمنين الآمنين الذين يعمرون الأقصى بصلواتهم وأدعيتهم وقراءتهم للقرآن ما هو إلا استجلاب لمنطق قديم تجاوزه التاريخ الرافض لهذه الممارسات التي تحول بين الإنسان وعبادته لربه. إن الاضطهاد الديني الذي تمارسه هذه المؤسسة صاحبة آخر احتلال في التاريخ ينذرنا بعواقب وخيمة قد تضع المنطقة امام حرب دينية تحاول هذه المؤسسة بعقليتها المتطرفة سياسية وفكرياً تأجيجها وإشعال نارها.

ودعا الهباش منظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي وشيخ الأزهر وكافة المؤسسات الدولية ذات العلاقة بحماية الأماكن الدينية والثقافية والتراثية للعمل بجدية أمام المخطط الإسرائيلي الخطير في دلالاته ومنهجيته.