الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

زكي يحث الاحزاب العربية على تبني الحملة الدولية لإطلاق سراح الأسرى

نشر بتاريخ: 14/04/2014 ( آخر تحديث: 14/04/2014 الساعة: 14:21 )
رام الله- معا - بعث عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية برسائل الى الاحزاب العربية حثها فيها على تبني الحملة الدولية لاطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين وفي مقدمتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي وكافة القيادات السياسية والنواب والاسرى الابطال في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

ودعا زكي الاحزاب العربية الى تبني الحملة الدولية لحرية مروان البرغوثي وكافة الأسرى والتوقيع على اعلان روبن آيلند والتحرك لتشكيل ضغط على الساحة العربية والدولية لضمان الافراج عن الاسرى الذين فاق عددهم الخمسة الاف اسير بينهم كبار في السن واطفال ونساء ومرضى يواجهون خطر الموت وتستخدم اسرائيل قضيتهم ورقة ابتزاز سياسي مؤكدا ان تراجعها عن الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى القدامى هو خير دليل على ذلك .

واعرب زكي في الرسائل التي ابرق بها اليوم عن تقديره للاحزاب العربية على دعمها ومساندتها لقضية الشعب الفلسطيني وحقه في نيل حقوقه الوطنية المشروعة في تحرير أرضه وحريته واستعادة مقدساته الاسلامية والمسيحية وعودة أبناءه إلى ارضهم وبيوتهم التي شردوا منها خلال سنوات النكبة وطوال عقود من القمع الوحشي والعنصري على يد الاحتلال الاسرائيلي.

وقال زكي "إننا وباسمنا وباسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، وباسم أبناء شعبنا الصامد في الوطن والشتات نتوجه من خلالكم الى أبناء امتنا العربية جميعا بالتحية والاجلال مؤكدا ثقته في أن أمتنا العربية كانت وما زالت قادرة على تجاوز المحن التي تطحنها من كل جانب، وعلى الحفاظ على دورها التاريخي والانساني والحضاري، وتجاوز بدع الفتنة والانقسام والاقتتال والارهاب الى مستقبل افضل تستحقه ويليق بدورها وتاريخها وتراثها وانسانيتها."

واضاف زكي مخاطبا الاحزاب العربية ان وقوفكم الى جانب قضية فلسطين، قضية العرب المركزية، يستدعي منا جميعا العمل الجاد والدؤوب من أجل ضمان الافراج عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كجزء من مشروع التحرير، وكأحد اولوياتنا الوطنية والاخلاقية والانسانية باعتبارهم مناضلي حرية، قضوا سنوات عمرهم في النضال من اجل قضيتهم وحرية شعبهم وحقوق امتهم في فلسطين، ونجدد الدعوة والعمل لايصال قضيتهم المستوى الذي تستحقه من الاهتمام على المستوى العربي والدولي.

واشار زكي الى معاناة الشعب الفلسطيني عبر سنوات الاحتلال المظلمة والمستمرة من سياسة الاعتقال والاختطاف حتى طالت نحو 800 الف فلسطيني منذ بداية الاحتلال الاسرائيلي الوحشي للضفة الغربية وقطاع غزة العام 1967، واستخدمت ضدهم كل أشكال القمع والتعذيب النفسي والجسدي والعزل الانفرادي والجماعي وسياسة الموت البطىء والاعتقال الاداري، واستشهد منهم المئات نتيجة التعذيب والاهمال الصحي، وارتكبت ضدهم كل الانتهاكات المخالفة للمواثيق والاعراف الدولية ذات العلاقة حيث قضى المئات منهم اكثر من 20 عاما وقضى غيرهم اكثر من ربع قرن في السجون.

واكد زكي ان الاعتقال والاختطاف من قبل الاحتلال شمل كل فئات الشعب الفلسطيني، ووصل خلال وبعد الاجتياح الاسرائيلي لمناطق السلطة الفلسطينية عام 2002 وحصار الرئيس الشهيد ياسر عرفات واغتياله، وصل الى حد اختطاف واعتقال بالجملة لاعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني وقيادات سياسية ووزراء، وكان اول المختطفين القائد المناضل مروان البرغوثي، عضو المجلس التشريعي وامين سر حركة فتح في الضفة الغربية، وتم اختطافه من مدينة رام الله في 15 من نيسان 2002، وحكم بالسجن لمدة 540 عاماً، في محاولة من حكومة الاحتلال - كما يتضح من لائحة الاتهام الموجهة له- لإدانة مجمل النضال الفلسطيني وادانة الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات والقيادة الشرعية للشعب الفلسطيني ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وشدد زكي على ان قضية الافراج عن جميع الأسرى عامة والافراج عن القائد المناضل مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بشكل خاص، كانت وما زالت تشكل احد الالويات لدى قيادة الشعب الفلسطيني ممثلة بالرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية، ومجمل جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم في الوطن والشتات.

واوضح زكي انه وخلال 12 عاماً لم يتوقف العمل المتواصل محلياً وعربياً ودولياً لضمان الافراج عن القائد المناضل مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وكأول نائب فلسطيني يختطف من مناطق السلطة الفلسطينية، وكقائد يمثل رمزاً للوحدة الفلسطينية ولتحويل قضية الإفراج عنه وعن الأسرى كمناضلي حرية إلى قضية رأي عام دولي.

واشار زكي الى ان الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي وكافة الأسرى طوال الأعوام 12 السابقة عملت على تنظيم فعاليات شعبية ودولية وعلى بناء علاقات واسعة النطاق مع مؤسسات حقوقية وحزبية ورسمية في عدد كبير من دول العالم، وخاصة الدول الأوروبية، وتوّج ذلك بعقد لقاء دولي نظمته الحملة الشعبية في

وختم زكي رسالته للاحزاب العربية بالاعراب عن ثقته بأهمية الدور الكبير لها في حمل هذه القضية على محمل يقود الى تشكيل اكبر ضغط دولي لضمان الافراج عن القائد المناضل مروان البرغوثي وجميع الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وفي مقدمتهم قدامى الأسرى والقيادات السياسية والنواب.