الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.عيسى: منع الفلسطينيين من دخول الأماكن الدينية يشكل نوعا من التمييز

نشر بتاريخ: 14/04/2014 ( آخر تحديث: 14/04/2014 الساعة: 14:25 )
القدس -معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى امين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بان الإجراءات الإسرائيلية المشددة على مدينة القدس المحتلة وحرمان الفلسطينيين من الصلاة فيها يعد انتهاكا صارخا لحرية العبادة . فقد فرضت إسرائيل في السنوات الأخيرة قيودا مشددة على المصلين لمنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة لأداء الصلاة وزيارة الأماكن الدينية والتاريخية في المدينة المقدسة من خلال عدم منحهم تصاريح لدخول القدس تارة أو فرض طوق امني بسبب الأعياد اليهودية تارة أخرى .

كما نشرت قوات الاحتلال تعزيزات كبيرة من الجيش والشرطة داخل البلدة القديمة في القدس وعلى مداخل أسوار ساحة المسجد الأقصى لمنع المصلين الذين تقل أعمارهم عن خمسين سنة من دخول المسجد حتى لو كانوا من سكان القدس . وهذا أدى إلى اضطرار الآلاف من المصلين إلى أداء الصلاة بشكل جماعي في الشوارع أو بالقرب من نقاط التفتيش .

وأضاف الدكتور عيسى ان هذه الإجراءات التعسفية أدت إلى إضرار كبيرة بالحياة الاجتماعية والعلاقات الأسرية بين أبناء المجتمع الفلسطيني .فلم يستطع الفلسطينيون في الضفة الغربية أو من قطاع غزة زيارة أقاربهم في القدس , هذا فضلا عن منع الفلسطينيين المقيمين في الخارج من الدخول إلى المناطق المحتلة بما فيها القدس لزيارة ذويهم .كما امتنعت إسرائيل عن قبول طلبات لم شمل العائلات , وخاصة الأزواج الذين يعيش احدهما في الأراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية والأخر في الشتات .

واختتم الدكتور عيسى قائلا بان الإجراءات الإسرائيلية المذكورة أعلاه تشكل انتهاكا لمعايير حقوق الإنسان و القانون الدولي الإنساني التي تتضمن حرية العبادة والاعتقاد. فهي تنتهك أحكام المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية ,و المادة 27 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تقضي من بين أمور أخرى ,بأنه من حق الأشخاص الواقعين تحت الاحتلال أن تحترم حقوقهم العائلية وعقائدهم الدينية وعاداتهم و تقاليدهم .كما يشكل منع الفلسطينيين من دخول الأماكن الدينية , والسماح لليهود فقط من دخولها ,نوعا من التميز العنصري القائم على أساس الدين و الذي منعته مواثيق حقوق الإنسان الدولية .