الطيراوي:استمرار المفاوضات غير مجد ولا سلام دون إطلاق سراح الأسرى
نشر بتاريخ: 14/04/2014 ( آخر تحديث: 15/04/2014 الساعة: 11:32 )
رام الله - معا - أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء توفيق الطيراوي أنه لن يكون هناك سلام دون تحرير كافة الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، قائلا " لن نفرط بأي شير من أرض فلسطين كل فلسطين، ولا يوجد من يمتلك الحق في حرمان أي فلسطيني من العودة الى بلدته التي هجر منها تحت ضربات الموت والقتل، وسنقيم دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس على أرضنا التاريخية من رفح حتى الناقوره".
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الاحتفال الذي نظمته جامعة القدس في دورا الخليل تكريماً للأسرى الفلسطينيين وفي ذكرى استشهاد القائد خليل الوزير أبو جهاد.
ووجه الطيراوي تحية أجلال وإكبار لكافة الأسرى في سجون الاحتلال وقال: "استطعنا بصلابتنا والتفافنا حول الأسرى أن نضع إسرائيل مراراً في الزاوية وأجبرناهم على إطلاق سراح عدد منهم، ولكن لن يكون هناك سلام دون تحرير كافة الأسرى من السجون، فهم من قدموا زهرة شبابهم وأجمل سنين عمرهم من أجلنا ومن أجل فلسطين حرة، لذلك لا بد وأن تدخل قضية الأسرى كل بيت فلسطيني وعربي، ولن يهدأ لنا بال ولن تكتمل أي خطوة للسلام ما دام هناك أسيراً واحداً خلف القضبان, فقضيتهم قضية سياسية ووطنية بامتياز، وآن الأوان أن يغلق ملف الأسرى".
وفي حديثة عن ذكرى استشهاد أبو جهاد قدم الطيراوي نبذة عن حياة هذا القائد الفذ ومسيرته الوطنية وقال:" عند الحديث عن عمالقة الثورة الفلسطينية فإننا نتحدث عن فتح التي كانت الشرارة الأولى للتاريخ النضال الفلسطيني المعمد بدماء هؤلاء القادة اللذين لا زالوا يمثلون المثل الأعلى في نفوسنا رغم طول السنين، بنضالهم وتضحياتهم وسمعتهم الطيبة وعطائهم وعقولهم الفذة وأسلوبهم الذي يعكس روح القائد المعطاء".
وعن الوضع الراهن أكد الطيراوي أن الاستمرار بالمفاوضات هو أمر غير مجدٍ فلسطينياً ولن يحقق لنا شيئاً وإسرائيل لا تريد أن تعيد الحقوق الفلسطينية وتستمر باعتقال المواطنين يومياً، وتتوسع بمشاريعها الاستيطانية، وتصادر الأراضي، ومات حل الدولتين ولن يكون هذا الخيار مطروحاً بعد اليوم، واستمرار إسرائيل في خرق كافة الاتفاقيات وتهديداتها المستمرة للقيادة الفلسطينية يؤكد أن إسرائيل لا ترغب بالسلام، وفي ظل هذا الوضع لا يوجد ولن يكون إلا خيار الدولة الواحدة، الدولة الفلسطينية من بحرها إلى نهرها، فلسطين التاريخية أرض آبائنا وأجدادنا، ولن يولد فلسطيني قائداً أو أسيراً أو حتى من هم في ريعان شبابهم يجرأ على التنازل عن شبر واحد من فلسطين ولا عن ثوابتنا.