الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما الذي تغير على القطاع الصحي خلال 10 أشهر؟

نشر بتاريخ: 15/04/2014 ( آخر تحديث: 15/04/2014 الساعة: 08:18 )
رام الله- معا - في السادس من حزيران 2013، أدى الوزير د. جواد عواد اليمين القانونية أمام الرئيس محمود عباس في الحكومة الخامسة عشر برئاسة د. رامي الحمد الله ليكون الوزير العاشر للصحة منذ تأسيس السلطة الفلسطينية، وفي منتصف أيلول من العام نفسه شُكلت الحكومة السادسة عشر برئاسة د. الحمد الله، وظل الوزير عواد محتفظا بمنصبه، ليحمل عبء أهم وزارة فلسطينية، وأكثرها احتكاكا وقربا من المواطنين.

في هذا الشهر، يكون قد مضى على تسلم وزير الصحة لحقيبته الوزارية عشرة أشهر، فما النقلات التي شهدها القطاع الطبي؟ وما هي التحديات التي ما زالت تواجه الصحة الفلسطينية؟

مصروفات المشافي 130 مليون شيقل

وقال مدير عام المستشفيات د. محمد أبو غالي إن تحسين وضع المستشفيات كوجه لوزارة الصحة كانت أولوية لدى وزير الصحة؛ فجرى إعداد خطة إنقاذ وإنعاش أولية متمثلة في توفير خدمات لم تكن متوفرة في عدد من المحافظات.

وأوضح مدير عام الإدارة العامة للشؤون المالية عبد الكريم حمادنة أن مصروفات المستشفيات الحكومية عام 2013 من مستودعات اللوازم ومستودعات الأدوية والمستهلكات الطبية بلغت 129 مليون و216 ألف شيقل.

وأضاف أبو غالي أن المشافي الحكومية شهدت حملة ترميمات في عدد من أقسامها، إضافة إلى عمليات التوسعة والبناء، كتجهيز غرف وحدات عناية مكثفة في مستشفى الشهيد ياسر عرفات بسلفيت، ومستشفى أريحا، ومستشفى قلقيلية، إضافة إلى تزويدها بأجهزة طبية وأثاث من المستودعات المركزية.

وأشار إلى أنه جرى تطوير أقسام الحضانة في كل مستشفيات الوطن من خلال مشروع مع اليونيسف لتوفير الأجهزة والمعدات المتطورة، وزيادة عدد الأسرة في مستشفى الشهيد خليل سليمان بمحافظة جنين من 127 سريرا إلى 160 سريراً. إضافة إلى تجهيز مستشفى طوباس التركي بالمعدات اللازمة وتجهيز الكوادر الطبية والفنية لتشغيله.

وأضاف: "الكادر الطبي والمهني بحاجة إلى تطوير وزيادة والصعوبة تتمثل في عدم الحصول على اعتمادات مالية للتطوير في الكادر وزيادته نظراً للظروف السياسية والاقتصادية العامة"، مشيرا إلى أن عدد مستشفيات وزارة في الصحة في المحافظات الشمالية 13 مستشفى، و"عدد الأسرة فيها 1520 سريرا، ويبلغ عدد الموظفين حاليا 3650 موظفاً فيها".

وأكد مدير عام المستشفيات أنه جرى افتتاح تدريجي لمستشفى طوباس و"بدأنا بقسم الطوارئ، وستستكمل الطواقم كاملة قبل نهاية شهر نيسان الحالي، وسيعمل بكامل طاقته لخدمة أهالي محافظة طوباس، ويضم المستشفى أجهزة حديثة وسيعمل بنظام محوسب".

موازنة الوزارة العام الماضي مليار و443 مليون شيقل

وقال مدير عام الإدارة العامة للشؤون المالية عبد الكريم حمادنة إن "الموازنة المقترحة والمعتمدة لوزارة الصحة العام الفائت بلغت ملياراً و443 مليون و477 ألف شيقل.

وأوضح أن موازنة الرواتب بلغت 694 مليون و466 ألف شيقل، وموازنة العلاج بالخارج 379 مليون و827 ألف شيقل. فيما بلغت موازنة الأدوية 281 مليون و666 ألف شيقل، أما موازنة النفقات الرأسمالية والتي تضم الإنشاءات والأثاث والأجهزة والمركبات فقد بلغت 10 مليون شيقل، وموازنة النفقات التشغيلية الأخرى كالمياه والكهرباء والصيانة ومواد التنظيف فبلغت 77 مليون و516 ألف شيقل.

وأضاف حمادنة أن تكلفة المقاصة الإسرائيلية لبند العلاج بالخارج بلغت 200 مليون شيقل، أما الديون المتراكمة والمدورة على وزارة الصحة فبلغت عام 2013، 697 مليون و711 ألف شيقل، حيث تنقسم إلى ديون مدورة من عام 2012 وما قبلها بقيمة 272 مليون و731 ألف شيقل، وديون مدورة من عام 2013 بقيمة 424 مليون و979 ألف شيقل. أما عن إيرادات الوزارة فقد بلغت خلال العام الفائت 61 مليون و512 ألف شيقل.

16 ألفاً و800 موظف يعملون في الوزارة

وقال مدير عام الشؤون الإدارية سليمان الأحمد إن وزارة الصحة تضم كادراً مكوناً من 16 ألف و800 موظف، مضيفا أنه جرى تعيين 500 كادر جديد العام الفائت.

وأضاف أن الشؤون الإدارية تعكف على مراجعة "شاملة" لكافة الاتفاقيات المبرمة مع الوزارة لمتابعة تنفيذها وتقييمها.

وأشار إلى أن الشؤون الإدارية أنجزت خلال عام 2013 درجات (3200) موظف إضافة إلى اتمام حركات لـ8941 موظفا في الضفة وغزة.

وأكد الأحمد أنه جرى إعداد دراسات لتطوير أسطول الحركة العامل في وزارة الصحة، والمكون من 165 مركبة، بالإضافة إلي تنظيم عمل الأسطول ليخدم دوائر وبرامج الوزارة.

وقال إنه تم العامل على إعداد لجان لدراسة وضع سكنات الوزارة، وإعداد خطط لتطويرها، بحيث يشعر الممرض والطبيب بالراحة، فينعكس ذلك على أدائه.

أسعار بعض الأدوية انخفضت بـ40%

مدير عام الصيدلة د. رانيا شاهين قالت إن أهم ما تحقق على صعيد الأدوية هو قانون التسعيرة الدوائية، مضيفة أنه جرى إعادة تسعير الأدوية بحيث لا تتجاوز أسعار الدول المجاورة.

وأوضحت د. شاهين أنه تم تفعيل المادة (17) من تعليمات تسعيرة الأدوية والتي تنص على "في كل الاحوال يجب ان لا يزيد سعر أي دواء للجمهور والذي يحمل نفس العلامة التجارية في فلسطين و أقرب دولة مجاورة عن سعره في أقرب دولة مجاورة"، مشيرا إلى أن تفعيل المادة خفض أسعار أكثر من 100 صنف من الأدوية المستوردة.

وأكدت أن أسعار بعض الأصناف وصل انخفاضها إلى 40%، وأغلبها أدوية لعلاج أمراض القلب والضغط والأمراض المزمنة.

وعللت مدير عام الصيدلة قرار التسعيرة الجديد بقولها إن بعض الأصناف تبين أن سعرها للجمهور يتجاوز السعر الموجود في الدول المجاورة، مضيفة أن القانون المُقر يصب في مصلحة المواطن الفلسطيني، بحيث سيتوفر له دواء آمن وذو جودة عالية بسعر مناسب. وأشارت إلى أن قانون التسعيرة جاء بعد اجتماعات لجنة فنية دوائية برئاسة وزير الصحة د. جواد عواد، واتحاد الصناعات الدوائية، ووزارة الاقتصاد.

إضافة إلى "التسعيرة الدوائية" تنظم وزارة الصحة حملات رقابية للتأكد من التزام الموردين والصيادلة بالأسعار الجديدة، إضافة إلى حملات رقابية لتنظيف السوق الفلسطيني من المكملات الغذائية والأدوية غير المسجلة في وزارة الصحة.

افتتاح عيادات ومراكز طوارئ في الضفة

وقال مدير عام الرعاية الصحية الأولية والصحة العامة بالوزارة د. أسعد الرملاوي إنه جرى تحسين البنية التحتية للعديد من العيادات على مستوى الوطن، إضافة إلى افتتاح مديرية صحة شمال الخليل، وافتتاح مراكز طوارئ في المناطق المهمشة والأغوار كعيادة الجفتلك، مشيرا إلى أنه جرى بناء 3 عيادات في منطقة مسافر يطا، وعيادة مركزية في طوباس، وعيادة الأمومة والطفولة في البيرة، وثلاث عيادات في الخليل.

وأكدت دائرة الطب الوقائي أن 120 ألف طفل "طُعموا" ضد أمراض مختلفة العام الفائت، مضيفة أن الطعومات التي توفرها الصحة سنويا تكلف حوالي 18 مليون شيقل.

وأضاف مدير عام الرعاية الصحية الأولية والصحة العامة إن فلسطين تتمتع بنظام تطعيم وطني، حيث يعد من بين أفضل الأنظمة الموجودة عالميا، وبنسبة تغطية تصل إلى 100% للمواليد سنوياً، مضيفاً أنه تم القضاء على مرض الحصبة والحصبة الألمانية، حيث رصدت آخر حالة وأكدت مخبريا قبل 7 أعوام.

وأشار د. الرملاوي إلى أنه تم القضاء على مرض الكزاز الوليدي ومرض الدفتيريا، وأكد أن الوزارة استطاعت تخفيض عدد حالات الإصابة بمرض السل والنكاف والسعال الديكي.

وقال إن منظمة الصحة العالمية أكدت فعالية نظام التطعيم الفلسطيني، إضافة إلى خبراء عالميين ووطنيين أكدوا نفس الأمر.

في سياق آخر، أكد مدير دائرة صحة البيئة بوزارة الصحة م. إبراهيم عطية أن أقسام صحة البيئة في محافظات الضفة الغربية عالجت 4300 موقع لتكاثر الحشرات والقوارض بطرق بيئية وعن طريق رش المبيدات.

وصرفت وزارة الصحة 6400 لتر مبيدات حشرية و3000 كغم مبيدات قوارض و120 لتر مبيدات أعشاب عام 2013، بكلفة تجاوزت نصف مليون شيقل.