الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عيسى يدعو إلى وضع خطط إستراتيجية ضمن حوار وطني للحفاظ على القدس

نشر بتاريخ: 15/04/2014 ( آخر تحديث: 15/04/2014 الساعة: 14:53 )
القدس -معا - أشار الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى اليوم الثلاثاء إلى أن القدس لن تعود ما لم يتم وحدة وطنية وتلاحم، مشيراً الى التسارع الكبير في عملية التهويد والتطهير العرقي الذي يجري في المدينة المحتلة.

جاءت اقوال الامين العام خلال زيارته لمقر محافظة الخليل، حيث كان في استقباله نائب المحافظ مروان سلطان، ومدير العلاقات العامة في المحافظة حسام عابدين، ومستشار المحافظ لشؤون البحث والتطوير د. سليمان جردات، ومستشار المحافظ لشؤون البلدة القديمة مهدي مرعب، رافقه كل من مدير العلاقات العامة شيرين صندوقة، ومدير التوثيق والاعلام الالكتروني احمد ابو سلمى.

ورحب سلطان بهذه الزيارة، مشيداً بالتعاون المشترك مع الهيئة الاسلامية المسيحية في مواجهة اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية خصوصاً في مدينتي القدس والخليل اللتان تواجهان نفس الخطة الممنهجة للتهويد وترحيل المواطنين من منازلهم وأراضيهم وعمليات المصادرة والإغلاق. واضعا الامين العام بصورة الاوضاع التي تجري بمدينة الخليل عامة والبلدة القديمة والحرم الابراهيمي وما يشهده من انتهاكات عشية أعياد الفصح اليهودي، ومدى تشابه الوضع بما يجري في المسجد الاقصى المبارك، من اغلاق للحرم الابراهيمي ومنع للمصلين من دخوله، وفتح بواياته امام اليهود والمتطرفين.

وعايش الامين العام د. عيسى الاوضاع الصعبة في مدينة الخليل ولا سيما البلدة القديمة منها من خلال جولة في البلدة القديمة وشارع الشهداء والحرم الابراهيمي، والوقوف على ابرز الانتهاكات التي تتعرض لها المناطق من سيطرة اسرائيلية وتقسيم المناطق h1 و h2.

وبالتعاون مع محافظة الخليل القى الامين العام د. حنا عيسى محاضرة بعنوان " القدس في القانون الدولي" في جامعة البولتيكنيك بحضور 300 شخص بين طالب واكاديمي، حيث كان في استقباله رئيس الجامعة د. ابراهيم المصري، ومسؤول الانشطة اللامنهجية بالجامعة، وعميد شؤون الطلبة الاستاذ خلدون زغير.

ووقف د.عيسى في محاضرته على وضع القدس وما تتعرض له من انتهاكات واعتداءات يومية، مستعرضاً عمليات الحفر والتهويد أسفل الاقصى المبارك والبلدة القديمة، والسرطان الإستيطاني المستشري في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، والاعتداء على، ناهيك عن حملة تهويدية مسعورة تستهدف كل ما هو عربي في المدينة المقدسة.

كما ووقف على العديد من قرارات مجلس الأمن، خاصة قرار 446 لسنة 1979 و 465 لسنة 1980 و497 لعام 1981، و592 لسنة 1986 فان هذه القرارات كلها تحرم الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وبالنسبة للإجراءات الإسرائيلية الهادفة لتهويد مدينة القدس المحتلة فهي باطلة بموجب قرارات مجلس الأمن ومنها القرار رقم 452 لسنة 1979 والقرار رقم لسنة 1980 والقرار 478 لسنة 1980. لذا يتضح من القرارات المذكورة أعلاه أن جميعها دون استثناء تؤكد على ضرورة الحفاظ على مدينة القدس المحتلة وعدم إخضاعها للقوة المحتلة وإبقاء الحال ما هو عليه على اعتبار أن هذه القرارات ملزمة، لكن للأسف دولة الاحتلال ضربت بها عرض الحائط ولم تلتزم بها في تحد لها مما يستدعي من مجلس الأمن الدولي استصدار قرار يفرض على دولة إسرائيل إنهاء احتلالها الطويل للأراضي الفلسطينية.

وضمن جولته في مدينة الخليل، زار الامين العام د. عيسى الجمعية الخيرية الاسلامية حيث كان في استقباله رئيس الجمعية حاتم البكري.