حزب الشعب الفلسطيني يعقد اجتماعا لكوادره لبحث الازمة الراهنة
نشر بتاريخ: 03/07/2007 ( آخر تحديث: 03/07/2007 الساعة: 14:11 )
غزة- معا- أكد حزب الشعب الفلسطيني على أهمية مواجهة الخطر الرئيسي الذي بات يتهدد الشعب الفلسطيني في ضوء ما لجأت إليه حركة حماس من حسم عسكري في قطاع غزة , وما يرافقه من تكريس لواقع فصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية سياسيا وقانونيا إضافة إلى ما كرسه الاحتلال من فصل جغرافي, واعتبر الحزب إن ذلك الهدف الإسرائيلي لإقامة الدولة ذات الحدود المؤقتة مقابل هدنة طويلة الأمد.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع لكوادر حزب الشعب في المحافظة الوسطى أمس تحدث خلاله عدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب.
كما عبروا عن رفض الحزب لكافة الممارسات التي تستهدف حرية الرأي والتعبير والاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة في قطاع غزة والضفة الفلسطينية, محذرين من مخاطر نقل الصراع إلى الضفة الفلسطينية تحت أي ذريعة من الذرائع.
وأكد المتحدثون على دعوة المجتمع الدولي إلى توفير حماية دولية برعاية الأمم المتحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي والمساعدة في فتح المعابر وإنهاء المعاناة المترتبة على إغلاق المعابر.
وأشار المتحدثون إلى أن وصول الأزمة الراهنة إلى هذه الحالة بات يتطلب اللجوء إلى الشعب عبر الذهاب لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة يقول فيها الشعب كلمته حفظا على وجوده ومشروعه الوطني الفلسطيني.
وحذر المجتمعون من تصاعد المخاطر التي تتهدد المشروع الديمقراطي ومكتسباته في ضوء اعتماد منهج الحسم العسكري وسيادة سلطة الميلشيات وغياب المرجعيات القانونية والقضائية وفي ظل الانتهاكات التي تعزز من حالة القلق والخوف لدى المواطنين.
وأكد المتحدثون على أهمية المساعي التي يبذلها الحزب مع فصائل منظمة التحرير لاستنهاض الدور الشعبي في قطاع غزة والحفاظ على المكتسبات الديمقراطية التي حققها الشعب الفلسطيني وما تعنيه من حرية الرأي والصحافة والعمل السياسي والنقابي والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة ورفض العنف الداخلي وانتهاك حقوق الإنسان هو بحاجة لموقف شعبي فاعل يتصدى لكل ما من شأنه المس بهذه المنجزات من قبل أي جهة كانت .
وفي نهاية الاجتماع قدم الحضور العديد من المداخلات التي أكدت استعداد كادر الحزب والى جانب القوى الفلسطينية للعمل من أجل حماية الحقوق الوطنية, وكذلك التصدي لكل ما يحرف مسيرة المجتمع عن وجهتها الوطنية الوحدوية والديمقراطية .