الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المال ومعبر رفح يقفان في طريق علاج الطفل أبو عودة

نشر بتاريخ: 16/04/2014 ( آخر تحديث: 16/04/2014 الساعة: 12:03 )
غزة- معا - يخشى رامي زكريا ابو عودة ان يكبر ابنه محمد ويتحول الى شاب لا يمكن السيطرة عليه اذا ما تفاقمت حالته الصحية ودخل مرحلة التوحد،،،فمحمد خلق قبل موعده بشهرين رغم ارادة والدته التي وضعت طفلها بعد ان افزعها جدار الصوت الذي اعتادت ان تخرقه طائرات الاحتلال.

ويعاني محمد ذو الثماني سنوات من زيادة الحركة واضطراب السلوك وصعوبات في التعلم ما اثر على تحصيله العلمي حتى بات يذهب الى المدرسة سائحا لا متعلما.

ويقول ابو عودة والد محمد أن طفله ولد في العام 2005 في الفترة التي كانت غزة تشهد اخترقات لجدار الصوت من قبل طائرات الاحتلال أفزعت زوجته فانجبت طفلها رغما عنها رغم محاولات الاطباء في تلك الفترة لتوليدها ولادة طبيعية الا ان محمد ولد دون مقدمات تذكر وتعامل معه الاطباء في تلك الفترة على أنه طفل هالك.

ويتابع الاب: "بقى محمد في العناية المركزة لمدة ثلاث اسابيع وتعامل معه الاطباء على انه جنين هالك"مبينا أنه كان بصدد دفنه عندما عاد للحياة مرة اخرى.
|275466|
وبين ابو عودة ان الوالدة المبكرة لمحمد تسببت في نقص الاكسجين المغذي للمخ ما افقده القدرة على الاستيعاب وأصبح نموه بطئيا،،،فبفعل بعض المهدئات يمكن السيطرة على محمد لمدة ثماني ساعات فقط ليعود طفل عدواني غير قادر على الاستيعاب.

ويحتاج محمد الى علبة مهدئات شهريا تبلغ كلفتها 150 شيكلا اصبح ابو عودة غير قادر على توفيرها نظرا لزيادة المتطلبات العلاجية لمحمد الذي مازال يعاني من تبول لاارادي.

فرصة محمد الوحيدة للشفاء توجد في مصر بالأكسجين عالي الضغط كما قال ابو عودة ولان فترة العلاج طويلة الامد فيجب ان يخضع محمد لجلسات علاجية منذ الصغر تفاديا لاي انعكاسات لاحقا الا ان التكلفة المادية للعلاج تقف حائلا امام الوالد والطفل الذي يهدده المرض في كل وقت.

وبين ابو عودة ان تكلفة العلاج تبلغ خمسة الاف دولار لا يستطيع توفيرها حيث انه من تفريغات 2005 يتقاضى راتب 1300 شيكل بالكاد تكفي لتوفير مستلزمات عائلته ومستلزمات محمد الصحية.

وأشار ابو عودة الى ان التحويلة الطبية لا تغطي تكاليف هذا النوع من العلاج ما يهدد فرصة محمد بالشفاء أكثر وأكثر.

وناشد ابو عودة اهل الخير بمساعدته في توفير علاج ابنه الذي يراه يكبر يوما بعد يوما ويخشى ان يتحول الى "مجنون" يجوب شوارع غزة مبينا انه يحاول جاهدا المحافظة عليها داخل المنزل لئلا يتعرض لمضايقات الاطفال من جيرانه واقربائه.