السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

إبداع يخدر ارثوذكسي رام الله بقلب الخطيب وقصبة إياد ورئتي أخميس وشعلان

نشر بتاريخ: 16/04/2014 ( آخر تحديث: 16/04/2014 الساعة: 20:12 )
بيت لحم- معا- كتب محمد اللحام - كانت صالة أبو عمار الرياضة بمدينة بيت لحم مسرحا لغرفة عمليات جراحية دقيقة أكثر من كونها مباراة كرة سلة بين إبداع مخيم الدهيشة وأرثوذكسي رام الله ضمن الأسبوع الحادي عشر من دوري جوال لكرة السلة.

سبق البداية حُقن تخديرية وأخرى تحفيزية عبر تصريحات أخوية بين أركان الفريقين حملت التحدي وادعاء القدرة على استئصال الفوز من الطرفين في مباراة لا تقبل القسمة على الطرفين وستحمل نتيجتها بلسما لطرف ووجع للطرف الأخر.

إبداع في وضع لا يسمح له بالتفريط بأي نقطة وهو الساعي للمنافسة على اللقب الذي لم يحسم على الأرض حتى اللحظة. أبناء رام الله من جانبهم يسعون للعودة لسكة الانتصارات ودخول مرحلة الأمان في ظل معادلة القاع الملتهب. ومن حقهم السعي لتحقيق مركز متقدم كما فعلوها في الموسم الماضي.
إبداع ومنذ البداية امتلك المبضع الملائم وبخطوات ثابتة ترجمها لسلال مثمرة من خلال الرئتين المميزتين في هذه المباراة واللتين تمثلتا بخالد اخميس وفراس شعلان مع نسبة توفيق مرتفعة للثلاثيات شجعتهما على ضخ المزيد على مدار العملية.

|275526|عمار جلايطة الشريان التاجي للأرثوذكسي حاول ضخ الكرات الحمراء للعصب وسيم مسك صاحب الجهد الطيب بصحبة العمود الفقري قصي العناني ليشكلا خطرا دائما على سلة إبداع دون ان يمنع ذلك من انتهاء الربع الأول لإبداع ب18 مقابل 12.

الربع الثاني واصل قلب إبداع النابض يحيى الخطيب الضرب على وتر التوغل والتمرير السلس بعيدا عن التعقيد في تسليم الكرات "المقشرة" لزملائه.

القصبة الهوائية لإبداع إياد عبد الله دخل الأجواء في الربع الثاني بدافعية أفضل رغم الإصابة، متناغما مع الحبل الشوكي ثائر جفال صاحب الأداء المتطور.
|213963|
المخيخ التاريخي للأرثوذكسي احمد ذيب كاد أن يكون الحل في ثلاثيات معهود بها تاريخيا، الا ان قوة الطرد المركزي والمتمثلة بدفاع المنطقة الضاغط لابداع حال دون نجاحه بذلك.

البنكرياس محمد خليلي حاول ان يسرع من وتيرة الأداء للخلية الأرثوذكسية بصحبة الكلية اليسارية ادهم علي ونجحا في تقليل الفارق بصحبة العناني المتورم على سلة الخصم. وتتوقف النبضات للربع الثاني عند النتيجة 38 لإبداع مقابل 32 للأرثوذكسي.

الربع الثالث والعصب الشوكي المتجنح وليد جفال في موعده بمزاحمة مسك دون الاكتراث لفارق الأطوال ونجح بأشواكه ان يحد من قدراته المعهودة.

ارتاح القلب النابض الخطيب في هذا الربع ليعود فراس شعلان لضخ الأكسجين لإبداع الذي تفوق ووسع الفارق بالرغم من مشاركة الغدة الدرقية التي تفرز لإبداع أجود الثلاثيات عبد الله جبر الذي لم يكن موفقا هذه المرة لانقطاعه عن التدريب بسبب السفر.

مدرب الأرثوذكسي سهيل مصرصع حاول ان يمد خليته بماء النشادر عبر إدخال الشريان الابهر المصاب أمين سليمان كبارقة أمل لعودة الروح إلا ان خالد اخميس امتلك في الغالب أدوات الحد من خطورته وحجب عنه "الجلوكوز" . ذهب أمين أكثر لتحريك الكلية اليسارية من خلال التفريغ لزملائه الذين لم يجدوا الأكسجين الكافي للحركة والوصول للسلة. ونهاية الربع الثالث بتفوق واضح لإبداع بـ 60 نقطة مقابل 41.

الربع الرابع وصراع مع الوقت والفارق يتسع والأرثوذكسي قادر على صعق أي فريق ان لم يكن بحقناته الارتدادية السريعة فبصدمة كهربائيا.

إبداع من جانبه تسلح في هذا الربع بغشاء بلازمي في ظل تألق إياد عبد الله دفاعيا مع تسجيل نجاحات واضحة لمسك والعناني من داخل الدائرة.

ارتجاجات العصب وليد جفال بالارتقاء ودقة التسجيل أحبطت نسبيا تسرع وتسارع نبضات الأرثوذكسي التي أثر عليها توفيق اياد وثائر مع توازن في نبضات الخطيب وحكمته في المباراة.

|264410|ارتفاع الفارق بالنقاط أدى الى ارتفاع ضغط الدم للأرثوذكسي مما تسبب في تشويش واضح بالرؤية أثّر على التمرير والتصويب وفقدان كرات بالجملة في هذا الربع الذي اشترك به عضلة قلب المدرب عمر عدوي الذي نجح بالتوغل والتسجيل.

ولتكتمل الدورة الدموية حين زج المدرب محمد عدوي بالناشئ إبراهيم جواريش ككريات الدم البيضاء ليسجل سلة تنتهي معها المباراة.

وتوقفت نبضات المباراة عند النتيجة 77 لإبداع مقابل 55 لأرثوذكسي رام الله.
الجراحون الذين أداروا العملية: عنان ضراغمة وفؤاد كنعان وإبراهيم نواورة.
عاين وراقب العملية: عزيز طينة وخضر ذياب.|275525|