الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"حسام": يوم الأسير واجب وطني وأخلاقي

نشر بتاريخ: 16/04/2014 ( آخر تحديث: 16/04/2014 الساعة: 20:54 )
غزة- معا - قالت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بأن حجم المشاركة في فعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني يوم غد الخميس هو مقياس لمدى التفاف الشعب الفلسطيني حول قضية الأسرى العادلة كما أنه مؤشر لإبراز إسناد الفلسطينيين لحق أسراهم في الحرية والكرامة أمام الاحتلال ودول العالم.

وأكدت الجمعية في تصريح وصل "معا" أن إحياء يوم الأسير الفلسطيني هو واجب وطني وأخلاقي يحتم علي جميع أبناء الشعب الفلسطيني أفرادا وفصائل ومؤسسات الانخراط بفعالية في كافة الأنشطة المزمع تنظيمها بهذه المناسبة والتي ستصل ذروتها يوم غد في كافة أنحاء الوطن والشتات .

وأوضحت الجمعية بأن مناسبة يوم الأسير الفلسطيني قد اعتمدت من قبل المجلس الوطني الفلسطيني بتاريخ 17-4-1974 لتكون يوما للوفاء لأسرى الشعب الفلسطيني ولاستحضار بطولات وتضحيات أكثر من سدس أبناء الشعب الفلسطيني الذين زج بهم في سجون وباستيلات الاحتلال علي امتداد سنوات الصراع معه بهدف قمعهم وإرهابهم ومنعهم من ممارسة حقهم المشروع في مقاومة هذا الاحتلال .

وقالت الجمعية "تطل علينا مناسبة يوم الأسير الفلسطيني في هذا العام ولا يزال أكثر من 5000 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال من بينهم النساء والأطفال والشيوخ والمرضى والمعاقين وقد تفاقمت أوضاعهم الاعتقالية بسبب سياسات القهر والإذلال التي يمارسها الاحتلال بحقهم دون أية اعتبارات لأدنى حقوقهم التي كفلتها كافة الأعراف والمواثيق الدولية ، إضافة إلي تصاعد جرائم التعذيب والإهمال الطبي المتعمد التي تسببت في ارتفاع حالات الاستشهاد من بين الأسرى الأبطال الذين كان آخرهم الأسير الشهيد حسن ترابي ضمن قائمة تضم 205 من شهداء الحركة الوطنية الأسيرة .

وأضافت الجمعية بأن يوم الأسير الفلسطيني يطل هذا العام ولا زالت دولة الإحتلال تماطل بحرية أكثر من ثلاثين أسيرا من أسري ما قبل أوسلو الذين كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم نهاية الشهر الماضي ضمن الدفعة الرابعة لأسرى ما قبل أوسلو بموجب تفاهم فلسطيني مع حكومة الاحتلال برعاية أمريكية، حيث تسعى من وراء ذلك الحصول علي مكاسب وتنازلات سياسية من الطرف الفلسطيني مؤكدة بأن حرية هؤلاء الأسرى هو استحقاق سياسي ملزم لدولة الاحتلال ولا يجوز أن يخضع لأية اعتبارات تفاوضية.

وطالبت الجمعية بأن يرقي مستوى التضامن مع الأسرى في يوم الأسير الفلسطيني مع نضالاتهم وتضحياتهم ، مشددة علي أهمية ألا تقتصر الفعاليات التضامنية معهم في هذا اليوم فقط وأن تصبح قضية الأسرى حاضرة في أذهان أبناء الشعب الفلسطيني وكافة الأحرار في العالم علي مدار الساعة حيث من المؤكد أن ذلك سيشكل رسالة ثابتة وقوية بأن الشعب الفلسطيني وكافة مناصري ومحبي العدالة والحرية في هذا العالم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الجرائم المرتكبة بحق الأسيرات والأسرى الفلسطينيين وأنهم لن يتركوهم فريسة سهلة للاحتلال ومخططاته الرامية لإرهابهم والنيل من صمودهم.