294 أسيرا مقدسيا بينهم 3 أسيرات و36 محكومين بالمؤبد و37 طفلا
نشر بتاريخ: 17/04/2014 ( آخر تحديث: 18/04/2014 الساعة: 10:08 )
القدس - معا - في يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم يزداد الاصرار ويتجدد الأمل.. اصرار بأن فجر الحرية لا بد وأن يبزغ وأن تحرر الأسرى من سجون الاحتلال لا بد أن يتم، وأمل يتجدد بأن بالنصر قريب ونيل الحقوق الوطنية كاملة والتحرر من ظلم السجان وقسوة السجن لا بد وأن تؤخذ.
منذ سنوات عديدة تقوم سلطات الاحتلال باعتقال المقدسيين وحرمانهم من حقوقهم واستثنائهم من أي صفقات للتبادل وتعامله معاملة مختلفة كونه يحمل الهوية الزرقاء وتعتبره مواطنا فيها.
وللوقوف على وضع الأسرى المقدسيين في السجون الاسرائيلية أوضح أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين في لقاء مع مراسلة وكالة معا بالقدس، أن عدد الأسرى المقدسيين يبلغ 294 أسيراً، منهم 36 محكوم بالمؤبد وأسيرين مضى على اعتقالهما أكثر من 20 عاماً، و37 طفلاً تحت سن 18 عاماً، و 3 أسيرات.
التوزيع الجغرافي للأسرى
وفي احصائية خاصة بتوزيع الأسرى على القرى والأحياء المقدسية أشار أبو عصب الى أن بلدة سلوان تحتل اعلى عدد للأسرى ويبلغ 80 أسيرا، تليها العيسوية 39 أسيرا، ومخيم شعفاط- عناتا 29 أسيراً، صور باهر 26 أسيرا، البلدة القديمة 24 أسيرا، جبل المكبر 17 أسيرا، كفر عقب – قلنديا 16 أسيرا، الطور 12 أسيرا، الثوري 13 أسيرا، بيت حنينا 10 أسرى، واد الجوز 9 أسرى، شعفاط 3 أسرى، وأسيرين من كل من بيت صفافا والصوانة والشيخ جراح، وأسيرا واحدا من ام طوبا، و 9 أسرى من أحياء متفرقة.
الاسيرات المقدسيات
وأوضح أبو عصب أن الأسيرات المقدسيات هن الطفلة ديمة قنبر 16 عاما من حي جبل المكبر، والأسيرة انتصار الهدرة من حي الطور، والمحامية شيرين العيساوي من حي العيسوية.
أما عن الأطفال دون الـ 18 عاما فيبلغ 37 اسيرا، أصغرهم طفل لم يتجاوز 15 عاما.
وعن احصائية الأحكام الصادرة على الأسرى قال ابو عصب أن هناك 36 أسيرا مقدسيا حُكم عليهم بالسجن المؤبد، و12 أسيرا محكوم بأكثر من25 عاما، والعدد الأكبر هو للأسرى المحكومين بين عام واحد حتى 5 أعوام، ولا يزال 71 أسيرا بانتظار أحكامهم.
وبشأن عدد السنوات التي قضاها الأسرى أوضح أبو عصب أن هناك اسيرين مضى على اعتقالهما اكثر من 20 عاما، و8 أسرى مضى على اعتقالهم بين 15-20 عاما ، و66 اسيرا بين 10 -15 عاما، و14 أسيرا بين 5-10 اعوام، و31 أسيرا بين 3-5 أعوام، 173 أسيرا أقل من 3 أعوام في إشارة واضحة لتصعيد حملة الاعتقالات في مدينة القدس، أما الفئة العمرية الأكبر فهي بين سن 19-40، ويوجد 5 أسرى أعمارهم فوق الخمسين عاما.
عميد الأسرى المقدسيين
وأوضح أبو عصب لوكالة معا أن الأسير سمير إبراهيم محمود أبو نعمة (54 عاما)هو عميد الاسرى المقدسيين، وهو أحد أعضاء مجموعة باب المغاربة التي نفذت عملية باب المغاربة الشهيرة عام 1986م، والتي أربكت الإحتلال الإسرائيلي، وقد إعتقل بتاريخ 20/10/1986م. وحكم عليه بالسجن مدى الحياة و يعاني من مشاكل مرضية عديدة بسبب الإهمال المتواصل بوضعه الصحي، و قد تنقل في جميع السجون الاسرائيلية.
أكبر أسير مقدسي سناً
أما أكبر الاسرى سنا فهو الأسير النائب محمد محمود حسن أبو طير – 63 عاما – أمضى أكثر من 30 عاما داخل سجون الإحتلال (بشكل متقطع)، ويعتبر من قادة الحركة الأسيرة داخل سجون الإحتلال، ويقبع حالياً داخل سجن عوفر الإحتلالي، علما أنه مبعد عن القدس بعد أن تم سحب إقامته وهويته المقدسية، وهو من قرية أم طوبا جنوب القدس.
أصغر أسير مقدسي سناً
وأصغر الأطفال سنا هو ليث خالد جمال حسيني من مخيم شعفاط، لم يكمل الـ 15 عاما، فهو من مواليد 27/7/1999م، ويقبع حاليا في سجن الشارون، وقد حكمت عليه المحكمة الإحتلالية بالسجن تسعة أشهر أمضى منها ثمانية .
صاحب أعلى حكم
وأوضح أبو عصب أن الأسير وائل محمود "محمد علي" قاسم (43 عاما)، محكوم بالسجن المؤبد 35 مرة + 50 عاماً، وقد مضى على إعتقاله إثنا عشر عاما، وهو من سلوان، متزوج و أب لأربعة أبناء، وقد تعرض لتحقيق قاسٍ لحظة إعتقاله، وقد صنف الإحتلال مجموعته أنها الأخطر منذ الإحتلال.
الأسرى القدامى
هناك 5 اسرى من محافظة القدس ضمن قائمة الاسرى القدامى، واحد منهم يحمل الهوية الاسرائيلية، هو الاسير نائل سلهب، أما الاسرى محمود عيسى من عناتا "قضى 13 عاما في العزل الانفرادي"، والشقيقين عبد الجواد ومحمد شماسنة من قطنه، وسمير أبو نعمة فهم من حملة الهوية الخضراء (الضفة الغربية).
نواب تشريعي أسرى
النائب المقدسي الشيخ محمد محمود أبو طير - أبو مصعب – موقوف إداريا بدون محاكمة وهو من قرية أم طوبا جنوبي القدس، أمضى ما يزيد عن 30 عاما داخل سجون الإحتلال، وقد تم إبعاده عن مدينة القدس بعد سحب إقامته و هويته المقدسية.
النائب المقدسي أحمد محمد عطون - أبو مجاهد – موقف لحين المحاكمة منذ عام، متزوج و هو من قرية صور باهر، وقد أمضى داخل السجون قرابة ثلاثة عشر عاما، ويقبع في الأسر مع شقيقه جهاد، وإبنه الشبل محمد (15عام)، وهو شقيق الأسير المقدسي المحرر والمبعد إلى تركيا محمود عطون، وقد أبعد أبو مجاهد عن مدينة القدس بعد سحب إقامته و هويته المقدسية من قبل سلطات الإحتلال.
عائلات داخل الأسر
وأوضح أبو عصب ان هناك اسرى اشقاء وأقارب داخل قلاع الاسر، حيث يوجد يوجد 17 أسيرا من عائلة العباسي من سلوان، 9 أسرى من عائلة عبيد من العيسوية،6 أسرى من عائلة عطون من صور باهر.
محامون داخل الأسر
هناك خمسة أسرى من المحامين وهم : أمجد الصفدي، نديم غريب، شيرين عيساوي، محمود أبو سنينة، وعمرو اسكافي.
أسرى مقدسيين معزولين
الأسير المقدسي مراد محمود أحمد نمر (29 عاما) من قرية صور باهر، وقد مضى على عزله تسعة أشهر، وهو محكوم بالسجن مدة عشر سنوات و قد أمضى منها أربع سنوات، ويقبع حاليا في عزل سجن عسقلان الذي يعتبر من أسوأ سجون العزل، ويقبع في الأسر أيضا شقيقيه أحمد و إبراهيم.
الأسرى المرضى
وأوضح انه يوجد داخل سجون الإحتلال 53 أسير مقدسيا مريضا، وعدد منهم يعاني من أمراض مزمنة و يتناول أدوية بشكل مستمر، ومن ابرز الحالات، الأسير علي دعنا، الأسير حمزة كالوتي، الأسير يوسف أبو تاية، عاهد نتشة، الأسير وائل قاسم، الأسير رجائي حداد وآخرون.
أعداد الاسرى المقدسيين في تزايد..
وقال أبو عصب ان ارتفاع اعداد الأسرى خلال السنوات الأخيرة يدل على شن الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في صفوف المقدسيين، علما ان قائمة الأسرى المقدسيين انخفضت بشكل ملحوظ بعد صفقة "وفاء الأحرار"، لافتا الى تصعيد حملة الاعتقالات خلال الأشهر الأخيرة ، خاصة من ابناء البلدة القديمة وتم التحقيق معهم من قبل ضباط الشاباك الإسرائيلي، في محاولة استباقية لتفريغ المسجد وبالتالي فتح المجال أمام المستوطنين لاقتحامه.
وأضاف ان ارتفاع اعداد الاسرى في سلوان والقدس القديمة يأتي بسبب الإطماع الإسرائيلية بالتوسع والسيطرة على هاتين المنطقتين، وفرض امر واقع جديد بالمدينة.
واوضح أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول التعامل مع الاسرى المقدسيين على انهم ( شأن اسرائيلي داخلي)، وهم خانوا (الكيان الإسرائيلي)، فحكمت عليهم بأحكام مرتفعة في تهم بسيطة، مقارنة مع تهم مشابهة في محاكم عسكرية، فتصدر الأحكام لقمعهم .
وأضاف ان الاحتلال يريد خلق حالة ردع للمقدسيين، فأي مقدسي يحاول القيام بأي نشاط اجتماعي أو ديني أو انساني أصبح يحاكم عليه بسنوات طويلة.
وأشار الى ان الأسرى المقدسيين موزعين في سجون جلبوع ونفحة ورامون والنقب وبئر السبع، يحاولون توزيعهم على سجون محددة لمصادرة الهوية الوطنية من المواطن المقدسي وبأنهم ليسوا فلسطينيين.
الأسرى الأطفال..
وأوضح أبو عصب أن مدينة القدس تحتل الرقم الأعلى على مستوى محافظات الوطن بأعداد الاسرى الأطفال (دون الـ 18 عاما)، والذين يتم اعتقالهم بصورة منافية للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، حيث تتعمد قوات الاحتلال المقنعة اقتحام المنازل في ساعات الفجر واختطاف الاطفال من والديه واحيانا يتم الاعتداء عليه وعلى افراد عائلته في محاولة لتخويفه وانتزاع الاعترافات منه بصورة مباشرة في التحقيق دون وجود ولي امره معه.
وأضاف في اللقاء ان المحاكم الاسرائيلية تصدر احكاما عالية على الاطفال المقدسيين، ومنهم من لم يكمل 15 عاما، وهي ضمن هجمة شرسة من قبل القيادة السياسية العليا، لأن الاطفال باتوا يشكلون أرقاً للاحتلال.
الحبس المنزلي...
وتحدث أبو عصب عن تحويل الاطفال للحبس المنزلي بشروط صعبة منها الابعاد عن منزله بكفالة والديه أو احد افراد عائلته، لتتحول عائلة الطفل الى سجان ومراقب لكافة تحركاته، وهناك من يبقى رهن الحبس المنزلي أكثر من عام، وبعدها يسلم نفسه لقضاء محكوميته، وهو ما يؤثر سلبيا على نفسية العديد من الاطفال ويخلق لديهم نزعة عدوانية وسقوط شعر وتبول لا ارادي، اضافة الى العلاقة السلبية التي تربط الطفل مع عائلته، حيث تحرمهم العائلة من اللعب مع رفاقهم والخروج الى ساحة المنزل، خوفا عليه.
كما تطرق الى ارتفاع نسبة الامية عند الاطفال المقدسيين بسبب تنقل الطفل بين الحبس الفعلي والمنزلي.
ولفت الى وجود اكثر من 50 مقدسيا (من كافة الاعمار) قيد الحبس المنزلي.
الدفعة الأخيرة والأسرى المقدسيين
وقال أبو عصب :"لقد تعمدت سلطات الاحتلال تأجيل الافراج عن اسرى الداخل الفلسطيني والعديد من اسرى محافظة القدس ليكونوا ورقة ضغط على القيادة السياسية وابتزاز سياسي"، لافتا الى تهديد بعض الاحزاب اليهودية باجراء انتخابات مبكرة في حال الافراج عن الاسرى.
مطالب الحركة الأسيرة ولجنة أهالي الأسرى
وطالبت لجنة اهالي الاسرى ونادي الاسير القيادة الفلسطينية بعدم التواصل مع الاحتلال بأي خطوة سياسية دون الافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، ووضع جدول زمني للافراج عن كافة الاسرى القابعين في سجون الاحتلال، فالاسرى لهم اعمار محدودة وهم بشر، ولا معنى لسلام ولحراك سياسي بوجود أسير واحد داخل السجن.
وفي ختام اللقاء معه ناشد ابو عصب حركتي فتح وحماس انهاء الانقسام بشكل فوري، في ظل الهجمة الاسرائيلية التي تقودها السلطات على المدينة المقدسة من هدم وملاحقة في مصدر الرزق، والطرد من منازله، ويجب أن تكون القدس وقضية الأسرى محفزاً لاتمام المصالحة.