السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال يعتقل صحفيا فلسطينيا بسبب زيارته لبنان

نشر بتاريخ: 17/04/2014 ( آخر تحديث: 17/04/2014 الساعة: 18:48 )
حيفا - معا - سمح اليوم الخميس بالنشر عن اعتقال الصحفي مجد كيال 23 عاما من مدينة حيفا أثناء عودته من لبنان، والتي وصلها للمشاركة في الاحتفال الذي أقيم في بيروت على مرور 40 عاما على تأسيس صحيفة السفير اللبنانية.

جاء السماح بالنشر من قبل المحكمة الاسرائيلية بناء على طلب منظمة "عدالة" وفقا لما نشره موقع القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي، حيث جرى اعتقال الصحفي مجد كيال على المعبر البري بين الاردن واسرائيل، حيث كان قادما من بيروت التي وصلها قبل أسبوع، وشارك في احتفال مرور 40 عاما على تأسيس صحيفة السفير اللبنانية.

وأضاف الموقع بأن الصحفي مجد كيال جرى اعتقاله لزيارته دولة "عدوة" وفقا لما تصنفها اسرائيل وكذلك الاتصال مع عميل أجنبي، حيث جرى تمديد اعتقاله ليوم الثلاثاء القادم من قبل محكمة الصلح الاسرائيلية في مدينة حيفا بناء على طلب جهاز "الشاباك".

يشار بأن الصحفي مجد كيال هو أحد نشطاء حزب "بلد" العربي وقد شارك في اسطول الحرية عام 2011 الذي كان يهدف الى كسر الحصار عن قطاع غزة.

ويعمل كيال (23 عاما) محررا لموقع مركز "عدالة" على شبكة الانترنت وفي ملحق صحيفة السفير اللبنانية منذ عامين.

"إعلام مجنّد"
هذا، وقد انتهى بعد ظهر اليوم الخميس المؤتمر الصحافي الذي دعا إليه مركز "عدالة" في مدينة حيفا، لشرح ملابسات اعتقال الصحفي مجد كيال واعتقل على معبر الشيخ حسين "وسط أجواء ترهيبية". وانعقد المؤتمر وسط حضور اعلامي مكثف للإعلام العبري.

وقال مبدا كيّال، والد مجد، إنه واثق بأن ابنه المعتقل مجد لم يرتكم جرما، مشيرا إلى أنّه يثق ويدعم نجله المعتقل على مواقفه التي لم تتجاوز أي حدود قانونية. واعتبر أن "اعتقال مجد هو اعتقال سياسي تعسفي يحمل في طياته منطق الردع والتخويف والترهيب والترويع".

وأضاف: "لقد لمسنا كل ذلك من خلال مداهمة منزلنا المتكررة والعبث بمحتويات المنزل وسط حضور شرطي ومخابراتي لم نفهمه إلا بسياق الترهيب. إنّ التحريض في الاعلام العبري بدا جليا من نوعية الأسئلة التي وجهتها الصحافة العبرية لنا، خصوصا وأن العديد من وسائل الإعلام العبرية ذكرت أن مجد كان ناشطا في صفوف التجمع الوطني الديمقراطي".

وأضاف كيّال أن الصحافيين الاسرائيلين كرروا أسئلتهم إن كان مجد متأثرا بحزب الله وغيرها من الأسئلة التي لم تسألنا إياها المخابرات. وأكد كيال "إننا ندعم مجد ومواقفه ونحن نؤمن بطريقه الإنساني والوطني وبثقافته الديمقراطية كما تربى عليها".

"أقوياء كما مجد"
بدورها قالت سهير، والدة مجد، إنّ الملاحقة السياسية ليست بجديدة، وإنها تلقت تهديدات سابقة من المخابرات عندما شارك مجد في سفينة أمواج الحرية التركية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وأوضحت: "قالوا لي بالحرف الواحد سنعد له الملفات ونضعه إلى جانب أمير مخول…".

وأضافت: "لقد علمنا من المحامين الذين زاروا مجد بالمعتقل أمس إنه يتمتع بمعنويات عالية وأن مجريات التحقيق تفند ادعاء المحققين وتؤكد صدق كلامه"، وتابعت أن "لبنان وأي دولة عربية إذا كانت معادية للإسرائيليين فهي ليست معادية لنا ولا يجوز منعنا في هذا القرن من التواصل الإنساني والثقافي والحضاري مع محيطنا الطبيعي". وأكدت الوالدة: "نحن أقوياء كما مجد ولن يرهبنا ولن يثنينا هذا الترهيب عن حقنا الطبيعي في أن يكون لنا موقف ونشاط مشروع يعتبر أبسط حقوق الانسان في دول تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان".