النائب العام يجتمع مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رام الله

رام الله -معا- اجتمع النائب العام المستشار أحمد المغني بمكتبه برام الله امس مع وفدٍ من اللجنة الدولية للصليب الأحمر برئاسة بيورن رام لبحث تداعيات الوضع الطارئ وخاصة ما يتعلق بالوضع في السجون في المحافظات الشمالية والجنوبية ودور النيابة العامة بهذا الخصوص من حيث الإعتقال والتحقيق.

وتناول اللقاء المشاكل التي تعاني منها مراكز التأهيل والإصلاح " السجون " بغزة والتي قام النائب العام بمخاطبة الجهات المسؤولة (الرئاسة، المجلس التشريعي والحكومة ) بشأنها قبل أحداث 14/06/2007 بغزة حيث شكل الرئيس محمود عباس أبو مازن لجنة هندسية لدراسة الوضع والبدء في معالجته، إلا أن الأحداث الأخيرة حالت دون ذلك، بل تم إصدار العفو بعد الأحداث الأخيرة- وهو إجراء باطل - عن جميع المعتقلين بالسجن المركزي بغزة مما ادى إلى إحداث ضرر بليغ بالأمن المجتمعي.

كما تم التطرق إلى الإعتقالات غير القانونية وتفتيش البيوت الذي لم تتبع فيه الإجراءات القانونية حسب الأصول بل تم إقتحام مكتب النائب العام بغزة وتم الإستيلاء على محتوياته ومضبوطاته لدى النيابة العامة على ذمة قضايا خطيرة.

وبالرغم من ذلك أصدر النائب العام منذ خمسة أيام تعليماته لأعضاء النيابة العامة للعمل في أماكن عملهم إدارياً إلى حين عودة الشرطة الشرعية والتي لا زالت القوة التنفيذية تعتدي على إختصاصاتها.

أما في المحافظات الشمالية فما زال الوضع يعاني من هدم الإحتلال لسجن أريحا المركزي الأمر الذي أثر على أوضاع السجون بالخليل وبيت لحم وجنين ونابلس التي كانت تعاني اصلاً أحوالاً مزرية إضافة إلى الاكتظاظ الذي يعرفه سجن رام الله.

والوضع بالنسبة للمحاكم ليس أحسن حالاً من وضع النيابة العامة حيث تحول الأوضاع المذكورة دون سير إجراءات المحاكمة في أحسن الظروف ويعود السبب إلى عدم مثول المتهمين أمام المحاكم في الوقت المناسب لعدم تمكن الشرطة من نقلهم من سجن إلى آخر أو إلى جلسات المحاكم لوجود الحواجز وحتى تنقل الشهود أنفسهم إلى المحاكم أمر صعب للغاية.

وتقوم النيابة العامة بزيارات مستمرة ومتواصلة لكافة مراكز الإصلاح والتأهيل " السجون " بمختلف المحافظات الشمالية والجنوبية ويعدون التقارير بهدف الوقوف على أسباب المشاكل بها ومحاولة معالجتها في ظل الظروف التي نعيشها.

وتم الإتفاق في ختام اللقاء مع النيابة العامة على مواصلة الجهود المشتركة في هذا الخصوص.