العمل الزراعي" يحيي يوم الفلاح العالمي في الخليل
نشر بتاريخ: 19/04/2014 ( آخر تحديث: 19/04/2014 الساعة: 12:21 )
رام الله -معا- أحيا اتحاد لجان العمل الزراعي يوم الفلاح العالمي في خربة بيت الروش الفوقا ببلدة دورا بمحافظة الخليل ممثلين حركة فيا كمبسينا فلسطين بالتزامن مع 200 مليون فلاح في العالم للدفاع عن حقهم في الحفاظ على البذور البلدية.
وأكد منسق اللجان الزراعية في "العمل الزراعي" عرفات جرادات أن دفاع فلاحي حركة فيا كمبسينا فلسطين عن البذور البلدية والابتعاد عن البذور المعدلة وراثيا نابع من إيمانهم بضرورة المساهمة في حماية وحفظ الأصول الوراثية في فلسطين وانطلاقا من الواجب الوطني والتراثي لحفظ الأصناف البلدية من الضياع والاندثار، إلى جانب تحقيق سيادة المزارعين الفلسطينين على غذائهم، منوها إلى أن هذا النضال هو نضال عالمي وموحد لجميع الفلاحين في أكبر حركة فلاحين عالمية - حركة الفيا كمبسينا- من أجل حماية صغار المزارعين في العالم وتحقيق السيادة على الغذاء.
من جهتها أوضحت منسقة البنك الوطني للبذور البلدية التابع ل "العمل الزراعي" دعاء زايد أن التغيير المناخي والتوجه المتسارع لزراعة البذور المعدلة وراثيا وندرة المياه هي الدوافع الأساسية لإنشاء بنك فلسطيني يحمي البذور البلدية الأصلية من الضياع. فالبذور المعدلة وراثيا تحتاج كميات مياه كبيرة للري، وكميات كبيرة من الأسمدة والمبيدات إلى جانب حملها لجينات تفقدها القدرة على انتاج بذور للموسم اللاحق بنفس الجودة والصفات الانتاجية مما يجعل شركات انتاج هذه البذور محكترة لها، في المقابل البذور البلدية لا تواجه المشاكل المذكورة.
البنك الوطني للبذور البلدية يساهم في ثلاث محاور رئيسة ألا وهي تحسين الدخل الاقتصادي لصغار المزارعين الفلسطيين، حماية وحفظ وتوثيق البذور البلدية المتأقلمة مع التغيير المناخي، إضافة إلى زيادة وعي المجتمع الفلسطيني اتجاه البذور البلدية وأهميتها حيث ساهم البنك في تجميع صغار المزارعين وتنظيمهم في مجموعات وتعاونيات عززت التفاعل الداخلي بين الأسر الزراعية، أضافت زايد.
في ذات السياق، ذكرت المزارعة سهام حريبات أنها استفادت من بنك البذور مثل حوالي 40 مستفيد ومستفيدة من خربة الروش الفوقا، حيث أنها تزرع محاصيل الفقوس والكوسا البلدية وتبيع نصف المحصول في الأسواق المحلية بهدف المساهمة بزيادة دخل الأسرة.
تجدر الإشارة إلى أن فلسطين أعلنت عضوا كاملا في حركة الفياكمبسينا ( طريق الفلاحين) التي تضم في عضويتها أكثر من 200 مليون مزارع من مختلف أنحاء العالم العاصمة الأندونيسية جاكارتا في حزيران 2013، حيث يشغل اتحاد لجان العمل الزراعي مقعد فلسطين في سكرتاريا هذه الحركة العالمية.