الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو مازن لديه تفويض كامل بتسليم مفاتيح السلطة "لصاحب الفندق"

نشر بتاريخ: 19/04/2014 ( آخر تحديث: 19/04/2014 الساعة: 16:33 )
بيت لحم- معا- تقرير معا - حينما قال ابو مازن انه جاهز الان لتسليم مفاتيح السلطة الى صاحب" الفندق الخمس نجوم", لم يعبر عن رايه الشخصي بل عن دعم جارف من اعضاء القيادة والمنظمة لهذا الطرح.

هذا السيناريو طرحه ابو مازن سابقا, لكنه يجري مجددا الحديث عنه في دائرة شؤون المفاوضات وهو مطروح على الطاولة. يقول عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنا عميرة لوكالة معا .ويضيف " لكن هناك سيناريوهات اخرى لكن كلها في النهاية قد تقود الى حل السلطة بقرار فلسطيني ذاتي او بقرار اسرائيلي كرد فعل على خطوات القيادة المقبلة.

ويرى عميرة ان تقوم القيادة الفلسطينية بتسليم مفاتيح السلطة الى الامم المتحدة بدل تسليمها الى اسرائيل.

وتدرس القيادة الان دور السلطة وتقييم لدورها والكلام لعميرة. فضلا عن بحث الاستمرار بالانضمام الى مؤسسات الامم المتحدة لكن ذلك سيقابل برد فعل اسرائيلي وامريكي كبير قد يقود اسرائيل الى حل السلطة.

"فمستقبل السلطة اصبح غير واضح لانها انشات لفترة زمنية محددة وان تقود الى دولة فسطينية وبالتالي اذا لم تقود الى دولة فان الامور قيد المراجعة.لكن لا تزال الامور غير واضحة, واجتماع المجلس المركزي السبت المقبل مصيري وحاسم لانه ياتي قبل يومين من انتهاء فترة المفاوضات. يقول عميرة.

فالمفاوضات وفقا لعميرة انتهت اصلا مع امتناع اسرائيل عن اطلاق سراح دفعة الاسرى الاخيرة. وما يجري الان بين وفدي التفاوضات هو البحث في افكار لامكانية التمديد .

وكشف عميرة ان القيادة الفلسطينية تقترح فترات زمنية محددة جدا لبحث ملفات التفاوض, فعلى سبيل المثال فاننا نشترط تجميد الاستيطان وان يكون التفاوض على الحدود لفترة محدودة جدا مرورا للملفات الاخرى التي هي الاخرى تكون باوقات زمنية محددة.

لكن حتى الان لا توجد اي افاق لتمديد المفاوضات.يختم عضو تنفيذية المنظمة في حديثه لمعا.

محللون اسرائيليون من جهته قالوا ان السلطة تحشر اسرائيل في الزاوية, ويضيف ايهود يعاري للقناة الثانية الاسرائيلية امس, ان هناك معارضة من قبل قادة المنظمة لاستمرار المفاوضات ويطالبون ابو مازن بتسليم مفاتيح السلطة الى اسرائيل ".

واضاف يعاري ": ان ابو مازن فعلا مقتنع بهذا الطرح وحين سؤل عن قائد الادارة المدنية في الضفة, قال انا مستعد ان اسلم مفاتيح السلطة له انه ليس مسؤول الادارة المدينة بل هو رئيس فندق الخمس نجوم في اشارة الى الاحتلال الاسرائيلي بدون كلفة".

ونقلت صحف اسرائيلية عن الرئيس الفلسطيني قوله لأعضاء الكنيست من أحزاب اليسار الإسرائيلي الذين زاروه في مكتبه إنه على استعداد تام لتسليم مفاتيح السلطة الفلسطينية لأي ضابط إسرائيلي خلال ساعة. "لست بحاجة إلى بنيامين نتانياهو، ولا إلى رئيس الأركان. أعطوني ضابط صغير أو حتى ملازم وسوف أسلمه مفاتيح السلطة الفلسطينية. تفضل وتولى الإدارة وسوف أخرج خلال ساعة،".

فكانت عبارات الرئيس الفلسطيني وحركات يديه تدل على حالة الإحباط الشديد التي وصل إليها رغم أنه كان يحاول أن يبدو صابرا وقانعا. وتضيف الصحف العبرية أن الرئيس أبو مازن لم يأت بجديد حيث يعلم الجميع أن المحادثات منذ انطلاقتها الأخيرة لم تحرز أي تقدم رغم تطمينات تسيفي ليفني. شهدت المحادثات كثيرا من المد والجزر غير أن أحدا لم يتطرق بصورة جادة إلى القضايا الجوهرية كاللاجئين، والقدس، والمستوطنات، وحدود الدولة الفلسطينية المنتظرة.

ما يقترحه أبو مازن في حال تجدد المفاوضات هو أن تخصص الأشهر الثلاث الأولى لموضوع الحدود، وهذا في الواقع هو شرطه لاستئناف المفاوضات. "لنفترض أن هذا سيحدث، من الواضح للجميع أن المفاوضات ستنهار مجددا وبسرعة...كما حدث قبل عدة أشهر حين وضعت قضية الأغوار على الطاولة، حيث رفض أبو مازن أي تواجد إسرائيلي على نهر الأردن.