الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو سمهدانة: فتح لم تقاتل لأنها حريصة على حرمة الدم الفلسطيني وما حدث في غزة تهديد للمشروع الوطني

نشر بتاريخ: 03/07/2007 ( آخر تحديث: 03/07/2007 الساعة: 23:22 )
غزة-معا- أكد الدكتور عبد الله ابو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى ان حركة فتح سعت منذ قيام السلطة الوطنية الفلسطينية الى تكريس حالة الشراكة السياسية بين كافة ألوان الطيف الفلسطيني لحماية المشروع الوطني والوصول الى تحقيق حلم الفلسطينيين في قيام الدولة المستقلة وعاصمتها القدس والحفاظ على الثوابت وعلى رأسها حق العودة للاجئين .

وقال ابو سمهدانة خلال لقائه بوفد من القوى والفعاليات الشعبية بالمحافظة :"ان حركة فتح لم تسع يوماً ولم يكن في أجندتها مبدأ إلغاء الأخر وقد كان سعيها الدؤوب في تجسيد شراكة سياسية بين الفلسطينيين وخير دليل على ذلك مساعي الرئيس الراحل ابو عمار الدائم لإقناع الفصائل الفلسطينية في المشاركة بالقرار السياسي إلا ان الفصائل كانت ترفض ذلك على الدوام ".

واعتبر ابو سمهدانة ان ما حدث في قطاع غزة لم ولن يكن هزيمة لحركة فتح التي قادت النضال الفلسطيني على مدار أكثر من اربع عقود قدمت خلالها مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين وفي مقدمتهم الزعيم الراحل لحماية المشروع الوطني من الضياع, مضيفاً ان سلاح حركة فتح هو الذي حول القضية الفلسطينية من قضية لجوء وشتات الى قضية سياسية ذات ثقل وتتناولها كافة المرافق الدولية .

واكد ابو سمهدانة ان حركة فتح لم تهزم لأنها لم تقاتل, ولن تقاتل لأنه لا يوجد في قاموسها ان السلاح الفلسطيني يمكن ان يوجه للفلسطيني ولأنها سعت على الدوام للإبقاء على حرمة الدم الفلسطيني باعتباره خط احمر لا يمكن تجاوزه, مضيفاً انه لم يكن هناك أي قرار بمهاجمة حماس وان الرئيس عباس بذل كافة الجهود لإنجاح اتفاق مكة التي اعتبرته فتح أرضية لترسيخ الشراكة السياسية بين الحركتين.

وأشار ابو سمهدانة ان الأجهزة الأمنية هي الأخرى لم يصدر إليها قرار بالقتال ومن قاتل من عناصرها لم يكن سوى دفاعاً عن النفس وعن الموقع, معتبراً في الوقت ذاته ان لا غالب ولا مغلوب في أي معركة داخلية.

واعتبر ابو سمهدانة ان ما حدث كان فرصة كثيراً ما انتظرتها حكومة الاحتلال لتكريس سياستها الهادفة الى عزل الضفة الغربية عن قطاع غزة الذي يعني ضياع المشروع الوطني الفلسطيني وتحويل حلم الفلسطينيين بإقامة دولتهم الى كابوس يقض مضجعهم ويريح الاحتلال من شيء اسمه الدولة الفلسطينية .

وفي ختام اللقاء شدد ابو سمهدانة على:" ان حركة فتح لا يمكن ان تهزم على اعتبار أنها حركة الشارع الفلسطينية وحاضنة حلمه بالحرية والاستقلال"، مؤكداً ان هذه الحركة ستقوم رغم كل الكبوات التي تعرضت لها منذ الخامس والعشرين من يناير من العام الماضي حتى ألان لأنها اكبر الفصائل تعداداً على الإطلاق وهو ما أكدته عملية تثبيت العضويات التي تقوم بها الحركة في قطاع غزة.