السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 19/04/2014 ( آخر تحديث: 19/04/2014 الساعة: 17:35 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور
بصمة مقدسية واضحة المعلم حكمت الأسبوعين الأخيرين، فبعد نجاح الأنصار في البقاء ضمن دوري المحترفين جزئي، نجح نجوم هلال القدس في فرض حضورهم واستعادة بريق البطولات من بوابة كأس فلسطين، ونجح سلوان في تحقيق صعود ممهور بطيب الإصرار في آخر دقائق، وها هو العربي الصفافي يذكرّنا بالعربي الذي كان، فمبارك.

مبارك للصاعدين
مبارك ليطا التي نجحت في التأهل عن المحترفين جزئي بعد مباراة كان اللاعبون يدركون أنها تساوي موسما، لينجح رفاق بشير أبو قبيطة الذي كان نجم المباريات الفاصلة في تحديد معالم الصعود رغم أن الزخم الإعلامي يركّز فقط على لاعبي الهجوم، وهي نقطة يجدر تجاوزها، صحيح أن هناك من يسجّل أهدافا، لكن هناك في المقابل من يكون صمام أمان ويضبط الإيقاع في الدفاع ويحول دون ولوج مرماه أهداف، ونتساءل: إلى متى يتم تجاهل المدافعين إعلاميا؟
مبارك لسلوان العريق الذي نجح في تجاوز موسم عصيب، وتخطّي عشرين دقيقة في غاية التعقيد في آخر مباراة، والإنجاز إذ يحسب لإدارة اجتهدت وعملت دون كلل وللاعبين، يحسب في آخر مباراة للجهاز الفني الذي عوّض التأخر في النتيجة، ووازن بين الاندفاع والدفاع، ونجح في تسجيل هدف الصعود فمبارك لسلوان.
ومبارك لفريق القوات، الفريق المبدع على مدار مواسم، وللاتحاد الرياضي العسكري المواصل الاهتمام بالفريق كل التقدير، وفي حال استعاد الفريق اللاعبين المفرغين في عديد الأجهزة والدفاع المدني ممن يلعبون في فرق أخرى، فستكون للفريق كلمة في الاحتراف الجزئي، بعد أن برهن فريقا دورا والسموع أن طموح الصعود مع أول موسم حق مشروع وممكن.
لهؤلاء الفرق مباركة خاصة، ولا ننسى الهلال المقدسي الذي زف كأس فلسطين إلى عرينه بعد أداء عكس استعادة الفريق الروح.

نجمان في سماء الهلال
أولهما: الرئيس باسم أبو عصب، فالرجل يواصل العمل والبناء على ما تحقق، وهو ينأى بنفسه عن ردّ الفعل، ويخطط لمواسم لا لموسم واحد، ويتعامل مع الفرق الرياضية باحترافية تعكس النفس الاحترافي، والتخطيط الإستراتيجي بعيد المدى، فالرجل وحسب تقييم العديد من المتابعين المواكبين يؤسس لنهضة غير مسبوقة إداريا ومؤسساتيا، وهو بهذا الفعل يقدّم أنموذجا للإدارة الرشيدة، ورغم أن الهلال عانى في الدوري إلا أن الرجل-والحقّ يقال- تعاطى مع الموضوع برباطة جأش.
وثانيهما: المدرب سمير عيسى الذي نجح في إعادة الهلال لدرب الإنجازات، وفاعلية الرجل لا تقتصر على الفكر التكتيكي بل تشمل التعاطي النفسي مع المباريات الكبرى حينما حدثّني عن مبادرته لتشغيل أغنية" علّ الكوفية" لمحمد عساف قبل المباراة النهائية للكأس وتحفيز اللاعبين على الدبكة والغناء لتجاوز حالة التوتر قبيل المباراة، وهو ما كان له أكبر الأثر في تحرير اللاعبين من الضغوط، والمباراة التي شهدت قبل بداياتها: علّ الكوفية، شهدت في نهايتها ارتفاع راية الهلال خفاقّة في سماء المشهد الكروي للموسم الحالي.
أبو لؤي وفي حديث خاص بعد المباراة، أكدّ أن الهلال عائد لموقعه الطبيعي، وأنه عازم على استثمار الاستقرار بوجود إداري كبير بحجم د.باسم أبو عصب للعمل والتطوير منوها إلى أن الاستقرار الإداري لا يقل شأنا عن الاستقرار الفني.
هلال القدس .. إطلالة مقدسيّة تعود، والقدس زاهية تعيش أجمل لحظاتها كرويا، والبطولات التي يواصل الهلال التحضير لإطلاقها وفي الألعاب كلها تؤكد أن النادي منتصر لتاريخه الحافل.

العميد: إنجازات خارج الميدان
عميد أندية فلسطين شباب الخليل، وافتتاح المقر الجديد، والملعب الخاص بالخماسي وبالتدريب، إنجاز لا يمكن المرور عنه مر الكرام، وهو ما يستوجب الإشادة بالجهد النوعي المبذول.
هذا الإنجاز، بمعيّة إنجاز دمج مجموعة لا يستهان بها من الواعدين من أبناء النادي في الفريق الأول للموسم الكروي المنتهي تؤكد أن الفريق أنجز حتى وإن كانت المرتبة لم ترتق لمستوى الطموح، وهذا الأمر مرهون بالبناء عليه للموسم القادم.
من شباب الخليل، أسماء تواصل التألق مع السموع، فعايد الشيوخي وأبو إسنينة وأبو نجمة وغيرهم من اللاعبين قادرون على التواجد في أندية كبيرة، وهم في حال عودتهم للعميد مرشحون لتشكيل أعمدة أساسية للفريق.
إن الموضوعية تقتضي القول إن التقييم الشمولي هو الجدير بتكوين حكم، وكل التوفيق للعميد.

ومضات سريعة
أهلي الخليل: تنظيم مبكّر للأوراق فنيا، سيعكس ذاته على مجمل العمل للمرحلة المقبلة، والتعاقد مع الجهاز الفني في هذا التوقيت ستكون له نتائج إيجابية.
البيرة وإسلامي قلقيلية: الانتظار والبقاء تحت تأثير صدمة الهبوط سيجعل الفريقين في دوامة، حددّوا الأولويات، ولا تنتظروا، فدوري المحترفين جزئي سيكون ملتهبا الموسم القادم والصراع سيكون ثماني الأبعاد، بعد صعود كبيرين وهبوط كبيرين، وتواجد كبيرين بالأصل هما المركز ومن لن يتأهل من المباراة الاحاسمة ولا تنسوا هلال أريحا والجمعية.
الاستقرار الفني: المدرب بشير أبو قبيطة، يواصل تحقيق أفضل مردود ممكن مع جمعية الشبان، وكلمة السر كامنة في معرفة أين يسير، وحكمة هذا المدرب وقدراته، ولاستقرار الفني.
ترتيب الأوضاع الإدارية: انتهى الموسم، الكثير من الفرق تتحدث عن ترتيبات إدارية، والترتيبات الإدارية إن لم تتم في شهري نيسان وأيار من هذا العام، فستكون عديمة الجدوى لأن الترتيب المبكّر هو الكفيل بعدم السماح للإدارات بالتلويح دوما بذريعة صعوبة التحضيرات لعدم وجود وقت كاف!!!