الخميس: 26/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 19/04/2014 ( آخر تحديث: 19/04/2014 الساعة: 22:53 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور

أسدل الستار على الدوري الأصعب والأميز؛ دوري الاحتراف الجزئي، وتأهل فرسان يطا، ومحاربو دورا، وكان السموع قاب قوسين أو أدنى من التعادل، في حين كان بإمكان المركز الكرمي أفضل مما كان.

مبارك : دورا
عمل تواصل، وصعود للمحترفين في ذات موسم الصعود للمحترفين جزئي، وهذا ما يجعل تأهل دورا مميزا، فالفريق الذي مني بخسارة قاسية في المباراة الفاصلة الأولى عاد، وحكمة التعاطي مع الموقف تحسب للقائمين على الفريق، وفي النهاية كان الصعود وبجدارة.
دورا مرشحّة للعب دور حاسم في الدوري القادم، ووجود ملعب بيتي وإدارة ملتزمة بمواصلة العمل، ضمانات لاستدامة النجاحات، والفوز في المباراة الحاسمة كان نتاج الانضباط داخل الملعب، وهو ما افتقده الفريق في مباراته السابقة علاوة على وجود جمهور شجّع بحرارة، وتمسّك ببصيص الأمل، فجاءت الانطلاقة بعد الكبوة.
دورا تتأهل، ورفاق حمامدة يكتبون فصلا جديدا من فصول الإبداع، وينضمون لفرسان يطا كوافدين مرشحين للعب دور الخضر في الموسم القادم من حيث التواجد على مقربة من القمة، وإن كانت المبالغة في الطموح مع أول موسم قضية بحاجة إلى نقاش معمّق.
دورا تتميز عن كثير من الأندية بأنها من أندية قليلة تهتم كثيرا بفرق الصاعدين، فالفوز ببطولة براعم فلسطين في الموسم السابق، والنتائج اللافتة في بطولات الشباب والناشئين، مؤشرات تضمن الاستدامة، وتؤكد أن التأمل خيرا في القادم حقّ مشروع.
دورا تتأهل، والفرحة التي تأجلّت لأيام عادت، وعاد معها طموح مواصلة التقدّم للأمام ، فمبارك للاعبين وللجهازين الفني والإداري ولكل الداعمين للنادي، فدورا تستحق أن تبقى على عهد دائم مع الألق والفرح.

شكرا لكم
بعد انتهاء دوري المحترفين جزئي والمحترفين، والدرجة الثانية ومع قرب انتهاء دوري الدرجة الثالثة وكأس فلسطين، فإن إزجاء الشكر والتقدير لقيادة الاتحاد ولمهندسي العمل فيه وضابطي إيقاع المسابقات هو أقل ما يمكن تقديمه.
فللواء الرجوب كل التقدير إذ يواصل الحراك والعمل لوضع فلسطين على الخريطة الدولية، وكلنا أمل أن تكون بطولة التحدي شاهدا على فرحة فلسطينية منتظرة.
وللأمين العام للاتحاد عبد المجيد حجة نسجّل التقدير، فالعمل دون كلل، واحتواء المواقف، وشمولية العمل، والمعالجة الحكيمة للأزمات التي كادت تعصف بالمسابقات غير ذي مرّة، والتواجد دوما في قلب الحدث، علامات فارقة لا يمكن إنكارها، فللرجل ورفاقه في الاتحاد من الدائرة الفنية والحكام والإداريين وأعضاء اللجان والاتحادات الفرعية- والقائمة تطول- كل التقدير والاحترام.
ولوسائل الإعلام المختلفة بجنودها المجهولين تحية خاصة، تبدأ بالفاعلين خاصة المصورين الذين وثقّوا بالصور محطات ولقطات كانت ستكون عابرة لو لم تحظ بإبداع التوثيق، ولا ننسى قناة فلسطين مباشر لارتفاع عدد المباريات المبثوثة.
وللإدارات الفاعلة، للداعمين، للجماهير التي وسمت المباريات برونق خاص، للقائمين على الملاعب، للإذاعات المحلية، ولوكالات الأنباء كل التقدير.
وللأجهزة الفنية التي حاولت الارتقاء بالمردود الفني، وللاعبين الذين شكّل معظمهم نماذج تستحق الإشادة؛ باقات من التقدير والعرفان.
ولأجهزة الشرطة التي تعاطت مع المباريات الكبرى والأحداث العارضة بحكمة لم تغب إلا في مباريات محدودة، كل الشكر.
ومع انتهاء الموسم، فإن المطلوب هو التقييم الذي يطال أركان المنظومة كلها، وللأسف فإن التقييم مغيّب وبامتياز حتى من الأندية التي هبطت.
على العموم، الموسم يحزم الحقائب ويغادر، وتبدأ صفحة الاهتمام بالمنتخبات، والله نسأل التوفيق للمنتخبات جميعها وفي طليعتها المنتخب الأول أملا في أن يكون الفوز ببطولة التحدّي فاتحة لعهد جديد.