الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قوى رام الله: المصالحة الوطنية ممر اجباري لمواجهة التحديات

نشر بتاريخ: 20/04/2014 ( آخر تحديث: 20/04/2014 الساعة: 16:35 )
رام الله -معا- اكدت القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رم الله والبيرة ان خطورة الاجراءات الاحتلالية في القدس المحتلة تتطلب موقفا واضحا لوضع حد لما يجري سياسات تطهير عرقي وحرب مفتوحة تستهدف الوجود العربي فيها عبر الاقتحامات اليومية للمسجد الاقصى والاعتداءات على المصليين وتدنيس ساحاته من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال ، وحملات الهدم والاستيطان والاقتلاع اليومي لاهل المدينة الاصليين لاحلال المستوطنين محلهم .

ودعت القوى لمواجهة هذه السياسات فورا بهبة جماهيرية عارمة للدفاع عن القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها ، كما دعت الى عقد اجتماع عاجل للمؤتمر الاسلامي ولجنة القدس والى التدخل الفوري من قبل المؤسسات الانسانية والحقوقية لوضع حد لسياسات الاحتلال بحق المدينة المحتلة وعاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية .

وشدد القوى على ضرورة وقف اللقاءات الجارية مع الاحتلال والهادفة لاستئناف المفاوضات في ظل الاملاءات والاشتراطات الاسرائيلية الرامية لفرض حل الامر الواقع عبر تكريس الاستيطان وشرعنته وهدم مقومات اقامة دولة فلسطينية مستقلة، واكدت في ذات الوقت تمسكها بالحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف التي كلفتها قرارات الشرعية الدولية وستاحلة التوصل لاي تسوية تتجاوز اي من هذه الثوابت الوطنية .

وطالبت القوى في بيان صادر عنها بعد اجتماعها برام الله اليوم ( الاحد ) المجلس المركزي لمنظمة التحرير المقرر ان يعقد اجتماعا طارئا بعد ايام بضرورة اتخاذ القرارات التي تستجيب للتحديات الماثلة امام شعبنا ومستقبل قضيته الوطنية بما فيها صياغة استراتجية جديدة لتوسيع الفعل الشعبي المقاوم للاحتلال ومستوطنية وبناء جبهة وطنية للمقاومة الشعبية في ارجاء الاراضي الفلسطينية، والتوجه للانضمام للمزيد من المؤسسات الدولية بديلا عن المفاوضات واعادة القضية للامم المتحدة كركائز اساسية للمرحلة المقبلة بما فيها ايضا اعادة تعريف وضع السلطة تحت الاحتلال ووظيفتها التي يجب ان تكون لخدمة المواطن وتقوية صموده فوق ارضه ، كما دعت لاستنهاض كل الطاقات الموجودة لمواجهة الاحتلال وعدم الرضوخ لسياسات الاغلاق والحصار والعوقبات الجماعية التي تحاول حكومة الاحتلال فرضها او التلويح بها لتضييق الخناق على شعبنا.

وحذرت القوى في بيانها من اي افشال للمصالحة باعتبارها ممرا اجباريا لمواجهة الاحتلال وسياساته التوسعيه ، ودعت لانجاح مهمة وفد القيادةالى غزة بالاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني تحدد موعدا لاجراء الانتخابات ، واشارات الى اهمية ترسيخ الوحدة ورص الصفوف بوحدة وطنية تواجه كافة التحديات وتطوي صفحة الانقسام الداخلي الى الابد.

وحيت القوى جماهير شعبنا التي خرجت في يوم الاسير لتؤكد التفاها خلف قضيتهم العادلة واسنادهم للاسرى الذين يتعرضون لسياسة الموت البطيء يوميا ، كما دعت لاسناد الخطوات النضالية التي قرر الاسرى الادارييون الشروع فيها رفضا لسياسة الاعتقال الاداري بحقهم ، ودعت لارسال لجان تحقيق دولية للوقوف على ما يجري من انتهاكات خطيرة بحق الاسيرات والاسرى في سجون الاحتلال .

ووجهت القوى في ختام بيانها التحية لابناء شعبنا المحتفليين بعيد الفصح المجيد الذي حاولت دولة الاحتلال افساد فرحتهم في القدس بعد ان حولتها لثكنة عسكرية ومنعت المواطنين من دخولها .