الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اوراق .. من القدس

نشر بتاريخ: 20/04/2014 ( آخر تحديث: 20/04/2014 الساعة: 20:46 )
اوراق .. من القدس
بقلم : بدر مكي
ديروا بالكم .. على بعض ..!!

نجاح ماراثون فلسطين الدولي الثاني في بيت لحم .. له اسبابه .. ومن ضمن هذه الاسباب .. تسويق الماراثون من خلال رعاة ادركوا اهمية الحركة الرياضية والمسؤولية الاجتماعية لشركاتهم .. تجاه هذه الشريحة الكبيرة من المجتمع .. التي تزخر بالجيل الشباب.

ولم يكن وجود شركات ومؤسسات كبيرة راعية لهذا الحدث الدولي .. مجرد صدفة .. بل من خلال اهتمام القيادة الحركة الرياضية لهذا الحدث .. وتوفير اسباب نجاحه .. من خلال توفير الكوادر المؤهلة .. للقيام بالعمل على اكمل وجه .. ولذا فان الرعاة .. ايقنوا .. ان الفعالية ستكون في امام ويكتب لها النجاح .. ما دام يقود الدفة اللواء جبريل الرجوب .. وهذا اعطى الثقة لكل الرعاة .. بان اموالهم لن تذهب هدرا .. وهكذا كان .. فقد تفاعل الرعاة والشركاء .. قبل الحدث .. وتواجدوا معنا في كل صغيرة وكبيرة .. وانصهر العمل الوطني .. في بوتقة الانجاز والابداع.

وهذه اهمية القطاع الخاص .. الذي كان رافعة للماراثون للوصول به الى العالمية .. حيث كانت وسائل الاعلام العربية والدولية في صلب الحدث .. ليزداد عدد رعاة الماراثون .. اكثر واكبر مما كان متوقعا ..

وكانت الملاحظة الاولى في تقييم الحدث الناجح بامتياز .. هو اهتمام القطاع الخاص .. الذي نأمل ان يمتد الى كل الالعاب .. بعد توفير الارضية المناسبة لنجاح فعالياتها وبطولاتها .. والحقيقة .. نحن في اللجنة الاولمبية .. نسعى لاستقطاب رعاة لكل الالعاب .. لما لذك من مردود ايجابي على اللعبة .. من حيث نشرها وتفعيلها وتطويرها .. استنادا الى القوانين الدولية ذات الصلة بتلك الالعاب .. وصولا للكيانية الرياضية الوطنية .. التي لها علاقة بفلسطين وحدها .. وان نجاح اتحاد كرة القدم في استقطاب جوال لرعاية الدوري .. انما نابع من انتظام المسابقة ونجاحها في كل الميادين .. ولثقة جوال .. بان اتحاد كرة القدم اخذ يتحول الى مؤسسة يعتد بها .. وتدار باحترافية .. كما ان جوال تستفيد هي الاخرى .. من القاعدة الجماهيرية للعبة .. التي تزحف الى الملاعب باضطراد .. كما ان دخولها هذا السوق .. هو جزء من مسؤوليتها الوطنية والاجتماعية ..

ولذا نأمل ان يزداد تدخل القطاع الخاص والاهلي في الشان الرياضي .. عبر رعاية البطولات .. وكذلك ابطال الالعاب الفردية .. الذين يحتاجون الى وقفة .. تساعدهم في البروز .. والتمثيل المشرف .. والمشاركة الفاعلة .. للوصول الى منصات التتويج.

"ديروا بالكم .. على بعض" .. وصية الشاعر الكبير توفيق زياد لابناء شعبه .. لها علاقة بالمسؤولية الاجتماعية .. حيث تصبح نهجا وثقافة .. وتعزيز القيم الاجتماعية والانسانية .. ذات الصلة بالاهداف الوطنية .. شعار بسيط .. ومعنى كبير .. ولنتذكر جميعا .. التكافل الاجتماعي في الانتفاضة الاولى .. الذي اججها .. وزادنا تلاحما وعنفوانا.


الفرسان .. في المحترفين
صعدت يطا الى دوري جوال للمحترفين .. انجاز انتظره اليطاطوة طويلا .. جهود حثيثة بذلت .. بعد ترتيب البيت .. النادي الذي تأسس عام 82 من القرن الماضي .. احتفالات يطا بعد الفوز والوصول الى المدينة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الكرة الفلسطينية .. وكأن الناس هناك بحاجة الى هذا الفوز لاظهار التلاحم بين ابناء المدينة .. وبين عائلاتها .. على ارض الواقع ..

الكل في يطا .. ونحن كذلك .. الناس الطيبين من حقهم ان يفرحوا .. خرجت يطا عن بكرة ابيها .. القوى والفصائل توحدت .. وهذا اهم سمات الحركة الرياضية الفلسطينية .. يطا فخورة بابنائها .. رجل الاعمال المحترم عدنان الجبور .. الرئيس الفخري .. والفدائي عيسى ابو عرام .. رئيس النادي .. واعضاء الادارة والاجهزة كلها .. عملت بلا كلل .. ولا ننسى رابطة الجمهور .. واي جمهور في يطا .. يعشق اللعبة .. ووقف الى جانب فريقه .. يطا مكسب لدوري المحترفين .. من جميع النواحي .. لديهم كتيبة من اللاعبين .. لا تتعب .. ونجوم .. سيكون من بينهم في منتخباتنا الوطنية .. وعلى الادارة التركيز على استكمال عملية البناء والتعشيب في ملعب الشهيد وفا .. ان المدينة تحتاج الى ملعب بيتي .

ولا ننسى الادارات السابقة .. التي عملت من اجل الوصول الى ما وصلوا اليه .. واستذكر صديقي المرحوم ابراهيم الجندي .. الذي قدم الكثير .. وصعدت حينها يطا الى الدرجة الممتازة .. وتعرفت على بعضهم في غياهب السجون .. وخاصة في معتقل النقب ..
مبروك لفرسان الجنوب .. على هذا الانجاز .. وتمنياتنا .. بان تكونوا الحصان الاسود في دوري المحترفين.