المصري: حل السلطه يعيدنا للفوضي

نابلس- معا- اكد غسان المصري مدير مركز كنعان للاعلام والدراسات على أن التلويح بحل السلطه الفلسطينيه والترويج له لاينسجم مع انجاز الاعتراف بدولة فلسطين في الامم المتحده لان تبني مثل هذه الخطوه والعمل بها يفقد الدوله احدى اهم مقوماتها واركانها وهو سلطة الدوله الشرعيه وهذا يؤدي الى اضعافها والمساس بشرعيتها على الصعيد الدولي وفي مختلف المؤسسات والمنابر الدوليه .

كما أن اللجوء الى خيار حل السلطه قد يفقدنا امكانية تكريس الاعتراف الكامل بالدوله وعدم القدره على استكمال وتعزيز انضمامنا للهيئات والمنظمات والاتفاقيات الدوليه وفقدان امكانية طلب الحمايه الدوليه ومقاضات الاحتلال في المحاكم الدوليه على جرائمه وانتهاكاته لحقوق الانسان الفلسطيني في الوقت الذي يتوجب علينا الحفاظ على الكثير من الاوراق القويه والتوجه الى ما يلبي متطلبات المواجهه والصمود لمواجهة اصعب الاحتمالات في المرحله الحساسه التي تمربها القضيه الوطنيه الفلسطينيه .

كما اشار المصري الى أن انتشار وتناقل الحديث عن حل السلطه كأحد الخيارات المطروحه أمام القياده السياسيه يزيد من حالة الاحباط في الشارع الفلسطيني بسبب التخوفات من نتائج وانعكاسات مثل هذه الخطوه في هذه المرحله التي تتطلب العمل على اعادة صياغة سياسات وتوجهات منظمة التحرير واصلاح وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع القوى والفصائل الوطنيه وتمكين السلطه الفلسطينيه بتعزيز ثقة المواطنين فيها من خلال تطوير دورها وسياساتها وتحسين خدماتها وتصلب بنية مؤسسات السلطه لتقويتها وخلق حالة الاسناد والالتفاف الجماهيري لها لحمايتها لكونها انجاز وطني على طريق الحريه والاستقلال والدوله .