الجوع يدفع لاجئي مخيم اليرموك نحو معاقل المسلحين

بيت لحم - خاص معا - ينوي اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك تنفيذ حراك اهلي سلمي للخروج من مأزق المعاناة والحصار والقتل خاصة بعد فشل المحاولات السياسية في تجنيب المخيم من تبعات الحرب الدائرة في سوريا .

وقال مسؤول العلاقات الخارجية بحركة فتح في سوريا محمد ابو القاسم لـ معا ان الفصائل الفلسطينية لم تنجح حتى اللحظة في ايجاد حل لمخيم اليرموك وانهاء حصاره رغم المحاولات المتكررة والحثيثة لذلك، بسبب قيام بعض الاطراف بافشال هذه المساعي، مضيفا ان الهدنة ما تزال مستمرة .

واكد ابو القاسم أن هناك مبادرة تقوم عليها اللجان الاهلية، والمجتمعية والهيئات الوطنية والاغاثية تتمثل بتنفيذ حراك سلمي من خلال الخروج بمسيرات عارمة باتجاه مراكز المسلحين في المخيم لاجبارهم على الخروج .

وتابع ابو القاسم أن هناك ملامحا للحل قد بدأت ومن المقرر ان تعقد الفصائل الفلسطينية اجتماعا الاسبوع المقبل مع المسلحين في محاولة لانهاء ازمة المخيم.

واضاف ابو القاسم أن الوضع الغذائي في المخيم مزر، وان الالاف ينتظرون دخول المواد الغذائية رغم عدم توقفها، في بعض الاحيان، مؤكدا ان الهدف الاساسي يتمثل الان بعودة النازحين الى المخيم .

وكانت صحيفة الاندبندنت، البريطانية قد قالت امس الاول ان الآلاف يواجهون خطر الموت جوعا في مخيم اليرموك.

فقد قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (اونروا) إن أكثر من 20 ألف مدني يواجهون خطرا محدقا بالموت جوعا، وذلك بعد انهيار اتفاق هش بين أطراف النزاع السوري على السماح بإدخال الطعام.

ومنذ عشرة أيام، لم تدخل أي إمدادات من الطعام إلى المخيم الذي تفرض عليه القوات الحكومية حصارا.