قوات الأمن المصرية حالت دون تدفق آلاف العالقين عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي
نشر بتاريخ: 04/07/2007 ( آخر تحديث: 04/07/2007 الساعة: 16:26 )
العريش- معا- حالت قوات الأمن وحرس الحدود المصرية المتواجدة على الطرف الحدودي الشمالي من الأراضي المصرية، في الجزء المقابل لمعبر رفح البري الفاصل مع قطاع غزة صباح اليوم - الأربعاء- دون تدفق آلاف الفلسطينيين العالقين في الأراضي المصرية، من المرور عبر معبر كرم أبو سالم، ما يعرف بـ( كيرم شالوم) الذي تشرف عليه القوات الإسرائيلية بالكامل، فيما أبدت جموع من العالقين تضامنها مع مواقف العديد من التنظيمات الفلسطينية تأكيد المرور عبر معبر رفح، والتضامن مع المطلوبين الذين لن يتمكنوا من سلك المعبر الإسرائيلي.
وكانت القاطرات البشرية، انطلقت منذ ساعات الفجر من الأماكن المطلة على المعبر، وكذلك مدينة العريش، حيث يتواجد بها غالبية العالقين، والمحافظات الأخرى، إلا أنهم فوجؤا بقوات كبيرة من الأمن المصري، التي حال دون مرورهم من المعبر المذكور.
تأتي هذه الخطوة انسجاماً مع التحذيرات من خطورة عودة المواطنين العالقين عبر المعبر الإسرائيلي، واعتبرته مساساً بالسيادة الوطنية الفلسطينية، وأنه سيفتح المجال أمام اعتقال قوات الاحتلال للمئات من العائدين عبر المكاتب الإسرائيلية، وكذلك استجابة للجهود التي يبذلها الرئيس محمود عباس مع الجهات الدولية لإنهاء معاناة ما يقارب من ستة آلاف مواطن فلسطيني عالقين في مصر.
وقد عبر المواطنون الفلسطينيون العالقين عن تقديرهم وتفهمهم للموقف المصري القومي، والمؤكد على الاستقلالية والسيادة الفلسطينية.
وقال إياد عطية - 27- عاماً أحد العالقين على المعبر( لا شك إنه موقف مسؤول ويتناغم مع مطالب القيادة الفلسطينية، رغم ما أصابنا من معاناة، إلا إننا لن نستجيب للضغوطات والمساومة، أو نكون محل ابتزاز لأحد، وبإمكاننا بذل المزيد من الصبر، حتى الوصول إلى حل مرضٍ لجميع العالقين، ويحفظ الكيان والسيادة لشعبنا وقيادته.
وتحرص القوات المصرية منذ إغلاق معبر رفح - منذ ما يقارب الشهر- دون مرور الفلسطينيين العالقين، عبر المعبر الإسرائيلي المقام في الجدار المطل على قطاع غزة، والقريب من معبر رفح.
ويشار أن العالقين عادوا إلى أماكن إقامتهم منتظرين الجهود التي ستسفر عنها الساعات القادمة.