كخلية نحل: بنوك غزة تتفجر اكتظاظاً والغاضبون أكثر.. وعناصر القوة التنفيذية يحرسون وينظمون المرور

غزة- معا- مفارقات عدة تشهدها مدينة غزة منذ ساعات فجر اليوم الأربعاء، منها ما تعلق بنبأ الإفراج عن آلن جونستون الصحفي المختطف في المدينة وما فرضه هذا النبأ من حالة ارتياح عام في صفوف المواطنين وأهمها صرف رواتب الموظفين بشكل كامل بعد صبر طويل دام خمسة عشر شهراً متتالية.

وبين حالات الفرح والسرور لأنباء انتظام صرف الرواتب على مدار ستة شهور حتى نهاية العام الجاري تجد حالة من الوجوم وانتقاص للفرحة بين المراجعين للبنوك الراغبين في الحصول على رواتبهم كبقية الموظفين، منهم أفراد القوة التنفيذية الذين يقومون بحراسة البنوك وتنظيم المرور.

بعض المراجعين في بنك فلسطين المحدود فرع الرمال بمدينة غزة بدت على وجوههم علامات التعب والإرهاق والتعرق في ظل يوم حار، بعضهم سارع إلى ارتقاء درجات البنك محاولاً الحصول على مكان متقدم في صفوف الطوابير المتراصة أمام موظفي البنك الذين بدت على سيماهم أيضاً حالة من الإرهاق والغضب أحياناً ومحاولة تنظيم صفوف المراجعين، في حين اتخذ البعض من جدران البنك والكراسي القليلة متكأ لحين يفرغ الموظفون وتبدأ مراجعات الخصم والقروض التي نالت حظها الوافر من رواتب الموظفين.

وحسب مدير العلاقات العامة في بنك فلسطين المحدود بغزة عمرو السراج فقد وصف حالة صرف الرواتب اليوم بالمنتظمة مؤكداً عدم وجود أي إشكاليات تذكر، قائلاً إن الامور تسير بالاتجاه الصحيح حيث سيقوم البنك بصرف رواتب 50 ألف موظف في قطاع غزة والضفة الغربية وسيتم تمديد الدوام الرسمي لموظفيه إلى حين انتهاء العمل او صرف رواتب الموظفين الذين يتجهون لأفرع البنك في كافة محافظات الوطن.

وعمن لم يصرف لهم قال إن البنك لم تصله رواتب كل من تم تعيينهم من قبل الحكومة العاشرة وفئة تتضمن بعض من سبق تعيينه وتثبيته, حيث اكدت وزارة المالية من الضفة الغربية أنه سيتم صرف رواتب هذه الفئة، مشيراً إلى البنك تسلم الرواتب على شاكلة دفعات.

وقال السراج إن كافة من تم تعيينهم قبل عام ونصف في بعض الاجهزة الأمنية " قوات حرس الرئيس- المخابرات - الأمن الوقائي وبعض الوزارات لم تصرف لهم رواتب اليوم.