الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتيات إسرائيليات يبعن أعضاءهن

نشر بتاريخ: 22/04/2014 ( آخر تحديث: 23/04/2014 الساعة: 13:54 )
بئر السبع- معا - تمّ السماح اليوم بالنشر، أن رجلا (42 عاما) من مدينة بئر السبع، قام بالتوسط بين متبرعين ومرضى وتاجر بأعضاء بشرية، حيث تمّ زرع الكلى في ثلاث حالات مختلفة على الأقل في مستشفيات تركية.

وأكدت رئيسة قسم التحقيق في الوحدة المركزية التابعة للشرطة الإسرئيلية (يمار) في شرطة النقب الميجور مزال استرخان، في حديث لمراسل معا في النقب إنّ السلطات التركية تحقق بدورها في القضية.

وكانت القضية بدأت يوم 21 مارس/ آذار الماضي، حين توجه والدا فتاة (18 عاما) إلى محطة شرطة بئر السبع، وقدما شكوى تفيد بأنهما قاما بالبحث عن ابنتهما وتوصلا إلى حقيقة سفرها إلى تركيا لبيع كليتها مقابل تلقيها مبلغ من المال. وإلى ذلك تمت إحالة التحقيقات في هذه القضية إلى الوحدة المركزية (اليمار) في شرطة النقب، التي ما لبث أن قام محققوها بتوقيف هذه الفتاة مع عودتها إلى البلاد وذلك بعد مضي ثلاثة أيام، دون أن تتبرع بكليتها.

ثلاث حالات

هذا ويستشف من مادة التحقيقات على ان فتيات شابات جميعهن من الوسط اليهودي سكان منطقة بئر السبع، يبلغن من العمر حوالي 18-20 عاما، يتم تسفيرهن إلى تركيا حيث يتم هناك استئصال أعضائهن وزرعها بمرضى إسرائيليين. وتم التوصل حتى هذه المرحلة إلى ثلاث حالات.

وذكرت المحققة الرئيسية في الشرطة، أنّ المشتبه المركزي هو من الوسط اليهودي من سكان منطقة بئر السبع، والذي قام بالوساطة كطرف ثالث، وهو فار من العدالة منذ ذلك الحين. وتواصل الشرطة إجراءاتها الحثيثة للتوصل إليه واعتقاله. وعلم مراسلنا أن المشتبه به هو لاعب كرة قدم معروف في السابق، لعب في الدوري الممتاز، وحتى أنه قدم المساعدة في السابق لمرضى محتاجين إلى زرع كلى.

ويستشف من مادة التحقيقات أيضا أنّ الفتاة كانت قد سافرت بالفعل إلى تركيا بغية التبرع بإحدى كليتيها لامرأة خمسينية من مدينة تل أبيب، إلا أنّه وفي أعقاب الضغط الشديد الذي تم ممارسته عليها من قبل أفراد عائلتها، عادت إلى البلاد دون أن تتبرع بها. كما وخلال التحقيقات طفت تفاصيل هوية صديقة لها التي تبرعت وكانت في طريق عودتها إلى البلاد.

300 ألف شيكل للمشفى التركي

هذا ومع عودة الفتاة الثانية إلى البلاد تم توقيفها للتحقيقات التي قامت خلالها بالإفادة على انها تبرعت بكلية لسيدة من سكان مركز البلاد في حوالي سنوات الخمسينات من عمرها، من الوسط اليهودي، التي كانت قد تعرفت عليها قبل حوالي العام والنصف وعلى انها رأفت لحالتها الصحية ولذلك قررت التبرع لها دون تلقي مقابل، معربة لاحقا عن أسفها الكبير حول ما بدر منها وتفهمها لخطأها مع ادراكها أن المريضة التي تلقت كليتها قامت بدفع مقابل هذه الاجراءات، إلا أنها لم تتسلم بدورها أي مقابل، وفقا لادعاءاتها.

بموازاة ذلك، تم التحقيق مع السيدة الخمسينية التي تلقت التبرع والتي أفادت على انها استلمت بالفعل كلية دون مقابل دفعته وعلى انها دفعت للمستشفى في تركيا مقابل الاجراءات الطبية مبلغ وصل إلى 300 ألف شيكل.

إضافة لذلك حققت الشرطة مع طبيب إسرائيلي من سكان المركز، قام وفقا للشبهات بأجراء فحوصات ملاءمة واستشارة طبية لازمة قبل عمليات الزرع. وفي التحقيقات معه أفاد على أنه يعرف المشتبه المركزي الذي ما زال فارا من العدالة والذي اعتاد ارسال مرضى للمستشفى العامل فيه، لتلقي الاستشارة ولإجراء الفحوصات الطبية.

ويتضح أيضا من ملف التحقيق وجود شبهات التجارة بالأعضاء بواسطة طرف ثالث، ألا وهو المشتبه الذي قام بالتجارة بالأعضاء عن طريق الوساطة ما بين المتبرعات والمتلقيات مقابل تلقيه مبلغ من المال في الخارج.