مركز الدراسات النسوية يناقش دراسته حول واقع المرأة في الاحزاب السياسية
نشر بتاريخ: 23/04/2014 ( آخر تحديث: 23/04/2014 الساعة: 15:28 )
رام الله -معا- شارك قيادات حزبية ونقابية ونسوية في نقاش نتائج البحث الصادر عن مركز الدراسات النسوية في إطار مشروع تعزيز مشاركة المرأة في الاحزاب السياسية والنقابات المهنية الممول من "أوكسفام نوفمب"، وشارك في المؤتمر امناء عامون في النقابات والاحزاب وقيادات حزبية ونقابية مركزية وقيادات نسوية من الاطر النسائية والجمعيات والمراكز النسوية إضافة إلى المستقلات .
واستعرضت منسقة المشروع "ريما نزال" في مركز الدراسات النسوية مراحل المشروع المختلفة مبينة بأن البحث أحد مخرجات المشروع الاقليمي الذي تشارك فيه خمسة دول عربية ممن تعيش ظروف وانعكاسات "الربيع العربي" أو تتأثر بنتائجه وانعكاساته ومن ضمنها الآثار على النساء، مبينة ان الدول المشاركة هي لبنان ومصر وتونس والمغرب إضافة إلى فلسطين.
وأضافت أن البحث اتبع النهج التشاركي في استقاء معلوماته ونتائجه عبر قيام فريق البحث بإجراء عدد من المقابلات المعمقة مع المستويات القيادية الأولى والكوادر الوسيطة والقاعدية في الاحزاب والنقابات للوقوف على المعيقات والعقبات التي تواجه العضوات في سعيهن للوصول الى مواقع صنع القرار الحزبي والنقابي، وأضافت أن البحث الفلسطيني سيكون جزءا من بحث جامع عن مشاركة المرأة في الاحزاب والنقابات في البلدان الخمس.
وأدارت النقاش "ساما عويضة" مديرة مركز الدراسات النسوية مستعرضة أهمية صدور البحث في المرحلة الفلسطينية الراهنة حيث يشهد الوضع الفلسطيني تحولات اجتماعية وسياسية داخلية كما يتأثر بمجريات الامور في الاقليم، ومستلزمات تجديد الأدبيات بسبب التغيرات النوعية الجارية على واقع النساء في فلسطين وعلى مشاركة المرأة في الاحزاب والنقابات من اجل وضعه أمام مراكز القرار وتمكين النساء في الاحزاب والنقابات من اصلاح المنظمة الحزبية والنقابية لجهة توفيرها البيئة المواتية لتعزيز المشاركة وتذليل العقبات التي تواجه عضوات الحزب السياسي والأطر النقابية مما يؤدي الى عزوفها واستبعادها.
وأبرز الباحث "ايمن عبد المجيد" الفجوات الفكرية القائمة في الاحزاب السياسية التي تؤدي الى الفجوة بين الشعار والتطبيق وحالة الاستبعاد التي تواجهها المرأة في النقابات بشكل عام مستدركا وجود فروق وتباينات بين الاحزاب والنقابات. معتبرا أن الاحزاب اليسارية والوسطية قد جاملت الاحزاب الاصولية والاسلام السياسي وهادنتهم على حساب المرأة مستشهدا بعدم مواجهة الأحزاب للهجمة التي تعرضت لها المرأة من القوى المعادية لحقوق المرأة، مضيفا أن فكر الأحزاب السياسية تنعكس بشكل ضبابي على كوادر وقواعد الاحزاب.
وناقش الحضور البحث المتميز بطبيعته النقدية مؤكدين على أهمية اجتراح تدخلات وسياسات توعوية بحقوق الانسان والمرأة وايلاء الاحزاب الاهتمام لتوحيد الحزب السياسي على الصعيد الحقوقي وبمفاهيم المساواة والعدالة الاجتماعية والعمل على تغيير المناهج الدراسية لتأسيس فكر ديمقراطي في المجتمع وموازنة الاختلالات بين القطاعات المجتمعية.