"احنا طلاب مش صراف آلي"رسالة احتجاج طلبة جامعة القدس على سعر الدينار
نشر بتاريخ: 23/04/2014 ( آخر تحديث: 23/04/2014 الساعة: 17:08 )
الخليل - معا - "احنا طلاب طب مش صراف آلي" انتشرت هذه العبارة مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك بين طلاب السنة الأولى طب بشري وطب الأسنان في جامعة القدس، بعد إصرار إدارة الجامعة على احتساب الدينار الأردني بـ 5.5 شيكل.
حيث تقول الجامعة إن سعر الساعة المعتمدة الواحدة لطلبة الطب البشري وطب الأسنان هو 115 دينارا أردنيا، ولكن بعد تثبيت الدينار على 5.5 شيكل يدفع الطالب 126.5 دينار للساعة الواحدة المعتمدة، ما يعني أنه يدفع مبلغ 250 دينارا زيادة على المبلغ كفرق عملة!
وطالب الطلاب خلال برنامج طلة صباح على راديو مرح في الخليل، طالبوا إدارة الجامعة بالالتزام بالاتفاق المبرم مع مجلس اتحاد الطلبة الذي ينص صراحة على تعطيل العمل بسعر صرف الدينار على 5.5 شيكل لكل طلاب الجامعة على برنامجي البكالوريوس والماجستير. بينما قامت الجامعة باستثناء طلاب السنة الأولى وعددهم حوالي 300 طالب، وأجبرتهم على دفع رسوم جامعية معتبرة أن سعر صرف الدينار الأردني هو 5.5 شيكل!
وأكد المتحدث باسم الطلاب وسيم حمد أن الطلبة قاموا بعدد من الاحتجاجات والمسيرات والاعتصامات ، لكن إدارة الجامعة تماطل في تنفيذ الاتفاق حسب وصفه.
من جانب آخر أكدت الطالبة راما وهي طالبة طب في الجامعة، أن الجامعة تحتسب المواد الثقافية كاللغة العربية لطلبة الطب بسعر مواد الطب البشري، متسائلة كيف أدرس المساق نفسه مع زميل من كلية الحقوق مثلا فيدفع هو 30 دينارا للساعة المعتمدة الواحدة بينما أدفع أنا 126.5 دينار؟؟
وأشار عدد من الطلبة في مداخلات هاتفية إلى أن الجامعة لا توفر لهم المختبرات المناسبة وأن المختبرات الحالية قديمة ويزيد عمرها عن عشر سنوات، وأن الجامعة تجبر الطلبة على جمع أموال بينهم لشراء كفوف الأيدي الطبية، وأن هذه المختبرات ليست خاصة بطلبة الطب، وإنما يستخدمها طلبة كلية الصيدلة، متسائلين: لماذا لا توفر جامعة القدس لطلبة الطب خدمات أساسية بسيطة بينما ساعتها المعتمدة هي الأعلى بين مثيلاتها في الضفة الغربية؟
مشيرين إلى أن جامعة النجاح الوطنية في نابلس تحتسب سعر الساعة المعتمدة بأقل من جامعة القدس بينما توفر لطلابها المعدات اللازمة وبنت لهم مستشفى، أما طلبة جامعة القدس فهم مضطرون إلى أن يتوجهوا إلى مستشفيات مختلفة لأنه لا يوجد مستشفى للجامعة.
وذكر الطالب محمد الزغاري أن سعر الساعة المعتمدة مرتفع من الأساس، وأن من يريد تشجيع الطلبة على التعلم ونيل الشهادات الراقية عليه أن يدعمهم لا أن يضع أمامهم العوائق – لا سيما المالية- مشددا على أن الجامعة لا تعمل بنظام المنح حسب الأصول، ولا تعطي اعتبارا لوجود الأشقاء في الجامعة.
ونوهت الطالبة آلاء إلى أن الطلبة ليسوا برجوازيين، وأن التعليم حق للجميع، وقالت: درسنا في التوجيهي بجد، وتوفقنا من أجل أن نخفف عن أهالينا، ولكن إدارة الجامعة بهذه الطريقة كلفت أهلنا ما لا يطيقون، فهل التعليم حكر على طبقة دون غيرها ؟
من جانبه قال المحامي حاتم شاهين نقيب المحامين في الخليل إن من حق الطلبة اللجوء إلى القضاء إذا كان لديهم ما يثبت التفاف الإدارة على الاتفاق، فالقانون يؤكد ضرورة التزام طرفي العقد ببنوده المتفق عليها.
وأكد الطلبة أنهم ماضون في خطواتهم الاحتجاجية للمطالبة بحقهم، وأنهم سينفذون المزيد من المسيرات والاعتصامات داخل الجامعة إذا لم تلتزم إدارة الجامعة بالاتفاق.