الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال: على المؤسسات الدولية إن تقف بحزم أمام سياسات الاحتلال

نشر بتاريخ: 23/04/2014 ( آخر تحديث: 23/04/2014 الساعة: 18:04 )
رام الله- معا - دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي والجهات القانونية التي تناضل من اجل الحقوق والعدالة في العالم إلى التحرك الفعال لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين وفضح سياسات وممارسات إسرائيل العنصرية بحقهم، مشيرةً أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تشن حملة وحشية وعقابية وتنقلات بين المعتقلين والأسرى في عدد من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت الجبهة أن السلام بدون الأسرى مجرد وهم وعبث وأن أي سلام لا يستقيم دون إطلاق سراح الأسرى ورحيل الاحتلال الإسرائيلي إلى الأبد، وعلى المجتمع الدولي الذي يدعو للحرية أن يتحرك لتطبيق القانون الدولي والإنساني على الأسرى، ويضع حدا لإجراءات حكومة الاحتلال التي تستهتر بالعالم وبكل المبادئ والقيم الإنسانية العالمية.

وأكد محمد علوش، عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وسكرتير فرعها بمحافظة طولكرم بأن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لقمع وموت بطيء في السجون الإسرائيلية التي تعمل جاهدة لضرب نضال الحركة الأسيرة الفلسطينية وتضحياتها، التي بدأت منذ العام 1968 بالإضراب عن الطعام وأشكال نضالية متعددة، مما يتطلب توسيع دائرة التحرك الشعبي والجماهيري لمساندة جنرالات الصبر، موضحا أنه على منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والقيادة السياسية أن تدفع بملف الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الأسرى الفلسطينيين إلى المحاكم الدولية.

وأوضح علوش أن قضية الأسرى الفلسطينيين قضية وطنية وإنسانية تمس كل بيت وأسرة فلسطينية خاصة أن أكثر من ربع الشعب الفلسطيني قد ذاق ويلات الاعتقال وزج به في سجون ومعتقلات الاحتلال، وأن حرية الأسرى يجب أن تظل الشغل الشاغل للكل الوطني الفلسطيني وتكون دوماً في مقدمة المهام الوطنية الساعية لها.

وأكدت الجبهة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تسعى لإفراغ المفاوضات من مضمونها، مشددة على ضرورة أن تتحول الضغوط باتجاه حكومة نتنياهو لإلزامها بقرارات الشرعية الدولية وتنفيذ ما يتعين عليها تطبيقه تجاه عملية التسوية، مؤكدة الرفض الكامل للدولة ذات الحدود المؤقتة، ومحذرة من المراوغة الإسرائيلية، معتبرة أن خداع وتضليل الرأي العام العالمي والحديث عن المفاوضات هو خدعة إسرائيلية، فهذا الاحتلال لم يوقف الاستيطان ولا يوجد على أجنداته سوى مواصلة الاستيلاء على المزيد من الأراضي، وتهويد مدينة القدس وتهجير سكانها لخلق معادلة ديمغرافية وجغرافية بالمدينة ولإخراجها من أية تسوية قادمة ، وهو ما تنفذه على أرض الواقع.

ورحبت الجبهة خلال اجتماعها بفرع طولكرم بالتحضيرات الجارية لعقد دورة المجلس المركزي الفلسطيني والتي ستنعقد في ظل أوضاع دقيقة تمر بها القضية الفلسطينية، معربة عن أملها بان تشكل دورة "المركزي" مدخلا باتجاه تفعيل وتطوير مؤسسات وهيئات منظمة التحرير وإنهاء وطي صفحة الانقسام وتعزيز البرنامج الوطني الوحدوي المستند للاجتماع الوطني وللثوابت الفلسطينية.