الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسات مقدسية تطلق حملة "قدسنا نظيفة وصحية

نشر بتاريخ: 23/04/2014 ( آخر تحديث: 23/04/2014 الساعة: 18:05 )
رام الله- معا- اطلقت مؤسسات مقدسية حملة "قدسنا نظيفة وصحية" يوم الثلاثاء في ذكرى يوم الارض العالمي في ساحات برج اللقلق داخل اسوار القدس القديمة. وشارك مئات المقدسيين الفلسطينيين من الاطفال والشباب والنساء والرجال في الفعاليات التي تساهم في حماية البيئة في القدس الفلسطينية.

تم افتتاح اليوم بكلمة من المؤسسات المنفذة لمشروع "حماية حقوق وتعزيز صمود المجتمعات المهمشة في القدس الشرقية" وكلمة أخرى ألقتها إحدى الطالبات المشاركات في المشروع. وتخللت الفعالية عروض موسيقية ومسرحية قدمتها الجالية الافريقية. وتعلم الحضور كيفية اعادة تدوير النفايات البلاستيكية من خلال استخدامها لصنع أادوات منزلية وفنية أو كألعاب للأطفال.

تأتي هذة الحملة لتسلط الضوء على معاناة الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية من ظروف غير صحية، الأمر الذي يقلل جودة الحياة للسكان الفلسطينيين الذين يعيشون فيها. وتتمثل تلك المعاناة بتراكم النفايات والمكاره الصحية في الشوارع والأزقة، إضافة إلى ما يقوم به البعض من حرق للنفايات في الحاويات في كثير من الشوارع نظرا لعدم التخلص منها من قبل الجهات المختصة في الوقت المناسب، وعدم تنظيف الشوارع.

هذا ويحمل القانون الدولي الإنساني حكومة اسرائيل، كونها القوة المحتلة، مسؤولية توفير الاحتياجات الأساسية للسكان الخاضعين تحت الاحتلال. ويشمل ذلك ضمان استمرار ظروف مناسبة للحياة ومن ضمنها الحفاظ على الصحة العامة والنظافة. إلا ان الأمر لا يبدو كذلك في ظل الموارد المخصصة القائمة على سياسات التمييز والإهمال من قبل بلدية القدس. ورغم أن الفلسطينيين يشكلون 39% من سكان المدينة إلا أن مخصصاتهم لنظافة البيئة تبلغ من 10% من موازنة البلدية السنوية.

ودعا شركاء المشروع والقائمون على الحملة السكان المقدسيين لأخذ دور فعال في حماية بيئتهم المحلية والمطالبة بحقوقهم الاساسية المتعلقة ببيئة نظيفة وصحية مشددين على أن كل فرد فلسطيني مقدسي قادر على إحداث تغيير ايجابي حيث يمكن الأفراد التقليل من المخاطر البيئية و الصحية من خلال المبادرة بتغيير الوضع القائم. ويشمل هذا القيام بخطوات بسيطة مثل التخلص من النفايات بشكل سليم في حاويات النفايات والامتناع عن حرق القمامة، وتنظيم أيام تطوعية لتنظيف الأحياء السكنية بمشاركة الأهل والأصدقاء.

هذه الحملة، هي جزء من مشروع "حماية حقوق وتعزيز صمود المجتمعات المهمشة في القدس الشرقية" المدعوم من الاتحاد الاوروبي ومؤسسة اكسفام، والذي ينفذ بالشراكة مع خمس مؤسسات فلسطينية وهي: جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية، جمعية الاغاثة الزراعية الفلسطينية، مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي، ومؤسسة جذور للانماء الصحي والاجتماعي، والائتلاف من أجل القدس ممثلا بمركز الارشاد الفلسطيني.