الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

اوراق .. من القدس

نشر بتاريخ: 23/04/2014 ( آخر تحديث: 23/04/2014 الساعة: 19:58 )
بقلم : بدر مكي

تعالوا .. نلبي النداء
الشهر المقبل .. موعدنا مع بطولة النكبة .. بطولة فلسطين الدولية الثالثة .. بعد نجاح البطولتين الاولى والثانية .. تلك البطولة التي تتزامن مع نكبتنا بهذا الكيان .. والتي تسعى الى ابراز كبرياء وعظمة الانسان الفلسطيني الصابر المرابط على ارضه .. رغم اجراءات الاحتلال الاستعماري لاكثر من ستة عقود .. وتذكرنا .. على الدوام .. بالظلم الواقع على ابناء شعبنا.
البطولة الثالثة .. نراكم من خلالها .. سعينا نحو فضح ممارسات الاحتلال اليومية بحق شعب الجبارين .. ونقل صورة ما يحدث للعديد من دول العالم التي جاءت وستأتي الى فلسطين .. في البطولة الاولى والثانية .. كان بيننا الاشقاء والاصدقاء .. من الاردن وتونس وكردستان العراق واندونيسيا وباكستان وبلغاريا واوزبكستان وموريتانيا وفيتنام.
وفي هذه البطولة .. سيكون شقيقنا الاردن اول الحاضرين .. وكذلك العراق .. وباكستان وسيرلانكا .. واصبحت البطولة من معالم الحراك الرياضي غي المسبوق .. السائد في الميادين المحلية .. والمحافل الاقليمية والدولية .. حيث اصبح الصوت الفلسطيني مسموعا .. معبرا عن سلوك حضاري للانسان الفلسطيني .. وسلوك اخر مغاير تماما للطارئين على هذه الارض .. ولممارساتهم على الارض.
لقد تحول الحلم الى حقيقة .. لم نتوقع ان يلعب على ارضنا .. لاعبون من تلاميذ هوشي منه .. او الاوزبك .. او الاكراد .. او العراق .. او من بلاد مانديلا العظيم .. ولكن ارادة الرجال جعلت من هذا الامر .. قابلا للتحقيق .. وهي البطولة التي اصبحت حدثا غير مسبوق .. بل وجزءا من سلوكنا النضالي.
وما يؤرقني ويؤرق الاتحاد .. ونحن في نفس الخندق .. ان يحول الاحتلال بين ضيوفنا والحضور الى اراضينا .. او منع او تأخير .. عدد من هؤلاء الفرسان .. وهذا ليس بغريب على القادمين الجدد .. اعداء الزيتون .. والحياة .. وفرح الاطفال .. ونحن بانتظار ان يقول الفيفا كلمته.
ويؤرقني كذلك .. حضور جماهيرنا .. الى ملاعب البطولة .. واعتقد ان الاتحاد اصاب في توزيع مباريات البطولة .. ومع ذلك .. نحن بحاجة الى انديتنا واتحاداتنا .. للمساهمة في انجاح البطولة جماهيريا .. وعلى الكل ان يتحمل مسؤولياته في هذا الشأن .. الجمهور الذي أم الملاعب بعدة مئات من الالوف في بطولاتنا .. عليه .. ان يتواجد في فيصل الحسيني والحسين ونابلس .. ليكون عونا للاتحاد ومنتخبنا المشارك في البطولة .. حتى نضمن وجود البطولة في الرزنامة الدولية .. هي مؤشر على نجاحنا في حالة الاستنهاض التي تعيشها اللعبة منذ سنوات .. بالاضافة .. انها جزء من مشروعنا الوطني .. الذي له علاقة .. باعتبار الحركة الرياضية جزء لا يتجزأ من نضالنا .. ضد الجلاد .. وهذا الدور يقوم به اتحاد الكرة .. بصفته عنوان الحركة الرياضية .. في فلسطين .. تعالوا لنستقبل ضيوفنا .. ونوجه ركلة مباشرة .. لاعداء التاريخ والجفرافية الفلسطينية.

بيت صفافا .. بتتكلم عربي
واخيرا .. صعد العربي الى الدرجة الثانية .. مبروك .. ولكن على ابناء قرية بيت صفافا .. الاستعداد للصعود للاحتراف الجزئي .. لاننا بانتظار ان يتحقق ذلك .. لمعرفتنا بتاريخ النادي العربي الصفافي .. الذي كان يقنع ويمتع في صولاته وجولاته .. في طول الوطن وعرضه .. ولديه عشاق ومريدين .. في رئتي الوطن ..
قلت مبروك .. وقد بذلت الادارة والاجهزة واللاعبين .. جهودا طيبة للوصول الى هذه المرحلة .. ويحتاج العربي الى بذل المزيد من الجهود .. للعودة الى امجاده .. في العقد السابع من القرن الماضي .. حيث كان عضوا مؤسسا لرابطة اندية الضفة .. وناديا في الدرجة الممتازة .. وترأسه موسى عزات عليان .. وضم في صفوفه مواهب فذة امثال: موسى اسماعيل، كمال صبحي، صلاح عليان، ابراهيم حسين، يوسف عبد ربه، عمر صالح، عبد خليل، علي عثمان.
وليست مفارقة .. ان الكل الفلسطيني .. كان شديد الاهتمام بوضع النادي العربي .. وذلك لفنهم الرفيع واخلاقهم العالية .. بحيث كان التعاطف مع فريق النادي العربي .. على اشده .. في البطولات السابقة .. وكانوا اصحاب الرفادة والسقاية وعظيم الضيافة .. في بطولاتهم الرمضانية المشهورة.
مبروك .. للناس الطيبين في بيت صفافا .. لقد افرحنا صعودكم .. وكذلك صعود سلوان .. وفوز هلال العاصمة بلقب الكأس .. وثبات انصار القدس .. الذين اثبتوا نجاحا اداريا .. متوقعا بوجود كتيبة من المخلصين .. وفي مقدمتهم الاصدقاء الرازم والكركي والقواسمي .. وكذلك لابناء القدس .. وحزين لهبوط ابو ديس وحزما.
على امل ان نستفيد من دروس البطولات السابقة .. ونستخلص العبر .. وللقدس الساكنة فينا ليل نها .. الف تحية.