المبادرة الوطنية ترحب بتوقيع اتفاق المصالحة
نشر بتاريخ: 24/04/2014 ( آخر تحديث: 24/04/2014 الساعة: 15:24 )
رام الله- معا - رحبت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية بتوقيع وفد منظمة التحرير الفلسطينية ووفد حركة حماس "لاتفاق المصالحة الوطنية و انهاء الانقسام " والذي تم عقب سلسلة من الاجتماعات التي عقدها الوفدان في غزة.
وأكدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية على أن هذا التوقيع جاء نتيجة للجهود المضنية التي بذلتها الاطراف كافة لاعادة دفع عجلة المصالحة من جديد وتطبيق جميع الاتفاقات المتعلقة بهذا الشان بالاضافة الى اعتباره انجازا وطنيا هاما يمكن شعبنا الفلسطيني وقواه من استعادة امتلاك زمام المبادرة وترسيخ منهجية سياسية ترتكز على الوحدة والتلاحم والاستمرار بالمقاومة الشعبية وتعزيز الدعم والاسناد الدولي لقضيتنا الوطنية.
وأشارت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الى اهمية هذا الاتفاق الذي من خلاله نستطيع استعادة الديمقراطية الفلسطينية واجراء الانتخابات وتداول السلطة بشكل سلمي واحترام مبدأ التعددية السياسية واستعادة الدور المفقود للمجلس التشريعي و تكريس نظاما برلمانيا حقيقيا وصولا لدستور ديمقراطي بالاضافة الى انه سيتيح المجال امام اطلاق الحريات وعدم التعدي عليها وانهاء كافة اشكال الاعتقال السياسي.
وشددت على اهمية ان يكون هذا الاتفاق موضع التنفيذ دون ممطالة او تسويف مضيفة "اذا ما تم العمل على تطبيق بنوده بكل جد ومسؤولية سيعيد الاعتبار للشراكة السياسية الفلسطينية الضرورية لتعزيز صمود شعبنا وتخليصه من المعاناة وبؤس الحال الناجم عن استمرار الاحتلال الاسرائيلي بسياساته العنصرية واجراءاته التعسفية لا سيما حصار غزة وتقطيع اوصال الضفة وابتلاع اراضينا بالاستيطان والمصادرة والاعتداءات اليومية على القدس ومحاولات تهويدها.
واضافت أن ردود الافعال والتصريحات الاسرائيلية التي جاءت تعقيبا على اعلان الاتفاق تؤكد على مدى عدائية "اسرائيل" لشعبنا وتصميمها على ابقاء حالة الانقسام والشرذمة قائمة باعتبارها المستفيد الاول منها كي تضمن لنفسها التهرب من مسؤوليتها عن معاناة شعبنا والتهرب من اي استحقاق سياسي يلزمها بالاقرار و الاعتراف بحقوقنا المشروعة.
وأكدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية على أن ما تم هو جزء من استراتيجيتها المتمثلة في "الوحدة الوطنية و تعزيز صمود الناس وتوسيع دائرة المقاطعة وتصعيد المقاومة الشعبية في وجه الاحتلال و لاحداث خلل في موازين القوى مؤكدة على انه قد ان الاوان لرص الصفوف من جديد واعادة ترتيب اوراقنا الفلسطينية والالتفاف حول رؤية سياسية موحدة تضمن المضي قدما بمسيرتنا التحررية والتخلص من الاحتلال وتحقيق اهداف شعبنا في الحرية والاستقلال الوطني.
وثمنت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية كافة الجهود التي بذلت للتوصل لهذا الاتفاق والدور المصري الحريص على اتمام المصالحة الفلسطينية، داعية الى توفير المناخات الملائمة لتطبيق بنوده بما يضمن اعادة الثقة مجددا لشعبنا وتحقيق اماله في استعادة وحدته وترميم ما احدثته سنوات الانقسام على كافة المستويات لا سيما اعادة التماسك لنسيجنا الاجتماعي بكافة مكوناته السياسية والوطنية والاجتماعية.