الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اتحاد لجان العمل الزراعي يطلق برنامج تدريب المهندسين الزراعيين

نشر بتاريخ: 24/04/2014 ( آخر تحديث: 24/04/2014 الساعة: 15:20 )
رام الله - معا - اطلق العمل الزراعي برنامج تدريب وتأهيل القدرات الفنية لخريجي كليات الزراعة قسم الانتاج الحيوانية ووقايته، ضمن سياسات الاتحاد العامة الهادفة الى تطوير قدرات الكوادر الفلسطينية الفنية والعملية المتخصصة في المجال الزراعي من خلال مشروع الارتقاء بمربي المواشي من الاعتماد على المساعدات الخارجية إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من خلال تطوير إدارة الثروة الحيوانية وتسويقها" (سلالة)، الممول من الاتحاد الأوروبي وبإدارة وتنفيذ اتحاد لجان العمل الزراعي، بالتعاون مع وزارة الزراعة وبالشراكة مع المجموعة الطوعية المدنية الإيطالية ومجموعة الهيدرولوجين الفلسطينيين وجمعية لاورو ساردينيا الإيطالية ومؤسسة قطر الخيرية وجمعية التعامرة التعاونية لتطوير الثروة الحيوانية وجمعية أريحا التعاونية لإنماء وتطوير الثروة الحيوانية.

ويأتي تنفيذ برنامج تدريب المهندسين الزراعيين بالشراكة مع العديد من الجهات الاكاديمية والمهنية من خلال مذكرات التفاهم التي وقعت مع جامعتي النجاح والخليل ونقابة المهندسين الزراعيين الفلسطينية وجمعية بني نعيم التعاونية لتربية الاغنام، بهدف تنظيم البرنامج وتحقيق الاستفادة القصوى من أهدافة لصالح المهندسين حديثي التخرج.

وأشار مدير العمليات والتطوير المهندس فؤاد أبو سيف إلى أن الاتحاد ومن خلال برنامج التدريب العملي يهدف الى تركيز وتوجيه التدريب نحو مفهوم زراعة مجدية اقتصاديا تساهم في إدرار الدخل و زيادة الناتج الزراعي وبناء قدرات المتدربين وتأهيلهم للتفاعل مع هذا المفهوم الذي يقود بدوره الى رفع امكانياتهم وجاهزيتهم لتحقيق الإستفادة المنشودة من مشاريع التنمية المختلفة ، كذلك بناء قاعدة وتجمعات من الخبراء التنمويين لتغذية ورفد القطاعات التطويرية المتعددة لا سيما القطاع الخاص والنهوض به لما يمثله هذا القطاع من أهمية ويقع على عاتقه عبء النهوض بالعملية التنموية في سبيل تحقيق التنمية الشاملة والمنشودة .

بدورها أكدت مديرة المشروع غريس عودة الى أن فلسفة البرنامج تتمحور حول المساهمة في زيادة كفاءة إنتاجية قطاع المجترات الصغيرة وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمزارعين من خلال تكثيف الجهود المشتركة بين المؤسسات الفاعلة في هذا المجال، كما ويأتي البرنامج كوسيلة لكسر الهوة بين المشرف الزراعي والمزارع وذلك بتمكين المشرف من جميع الأمور التي هو بحاجة اليها من الناحية النظرية واستكمالها بالتطبيقات المكثفة العملية، لذلك ارتأى اتحاد لجان العمل الزراعي لعمل هذا البرنامج التدريبي للمهندسين الزراعيين بالتعاون مع الجامعات الفلسطينية العاملة في هذا المجال، حيث تم تصميم هذا البرنامج ليتناسب مع جميع احتياجات التطبيق العملي في مزارع الأغنام، في البداية تم تقديم مجموعة كاملة من التدريبات النظرية للمتدربين التي ستترجم في الحقل الى التدريب العملي، و تم اعداد المواد التدريبية النظرية من قبل مجموعة من المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين المختصين في مجال تربية الأغنام والتي تشرف عليهم دائرة العمليات والتطوير في اتحاد لجان العمل الزراعي.

وبين منسق برامج الثروة الحيوانية في لجان العمل الزراعي المهندس عمر الطيطي أن البرنامج يعتبر الأول من نوعه في الضفة الغربية للمهندسين حديثي التخرج والمختصين في انتاج الثروة الحيوانية ووقايتها، ، حيث أن كل متدرب سيمضي فترة زمنية مدتها 6 شهور بواقع 360 ساعة عملية، ويركز البرنامج على ادارة وتشغيل مزارع الأغنام النموذجية والوحدات الانتاجية الأخرى مثل مزارع التسمين ووحدات استنبات الشعير الأخضر ووحدات تصنيع السيلاج التي تطبق فيها وسائل التربية والإدارة الحديثة وذلك من خلال اتحاة الفرصة لهم بتطبيق الممارسات الحقلية داخل مزارع الأغنام النموذجية والتي يعمل الاتحاد على ادارتها بالتعاون مع جمعيات الثروة الحيوانية في محافظة الخليل.

وأضاف الطيطي أن البرنامج يستهدف 60 خريجا لمدة 18 شهرا، تم استقبال 25 متدربا خلال شهر ابريل من العام الحالي، كما ويقسم البرنامج التدريبي لكل متدرب الى مرحلتين المرحلة الأولى مدتها 3 شهور يتم فيها تدريب المهندسين على جميع التقنيات الفنية وآليات إدارة المزارع الحديثة والمرحلة الثانية مدتها 3 شهور يقوم المتدربون فيها باستلام ادارة المزارع والوحدات الانتاجية الأخرى تحت متابعة وإشراف المدربين، كما ويهدف التدريب الى نقل المعرفة والتقنيات الحديثة المطبقة في مزارع الأغنام النموذجية من خلال المهندسين المدربين الى المزارع التقليدية بهدف تطويرها وزيادة انتاجيتها وخفض الفاقد منها.

وأشار الطيطي الى أن البرنامج التدريبي يسعى الى تحقيق التوافق بين مخرجات الكلية ومتطلبات سوق العمل وتعميق فهم المهندس المتدرب للمادة العملية وذلك بربط المعلومات الأكاديمية النظرية التي يتلقاها المتدرب في الكلية مع تطبيقاتها العملية في بيئة العمل بالإضافة الى اكتساب المهندس الخبرة العملية التي تؤدي إلى رفع مهاراته وتعزيز الفرص الوظيفية المستقبلية وتدريب المهندس على تحمل المسؤوليات التي تتعلق بالعمل والانضباط وإعطاء المتدرب تصوّر واضح عن بيئة العمل الحقيقية وما تتطلبه من مهارات وما تحمله من فرص وعقبات من خلال تنمية مهارة العمل الجماعي لدى المتدرب وتنمية سلوكيات التعامل مع الزملاء داخل فريق العمل الواحد وإتاحة الفرصة للمتدربين بالاحتكاك بأصحاب الخبرات في المجال المهني وفي بيئة العمل بشكل عام ما يسهل عملية التكيف مع بيئة الوظيفة بعد التخرج وإعطاء الجهات المتعاونة فرصة التعرف عن قرب على المهندسين حديثي التخرج وبالتالي ترك انطباع عن مخرجات الكلية الأمر الذي يسهل عملية التوظيف في المستقبل.