عشراوي تدعو أبناء شعبنا للدفع بإنجاز المصالحة
نشر بتاريخ: 24/04/2014 ( آخر تحديث: 24/04/2014 الساعة: 16:56 )
رام الله- معا - رحبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي بتوقيع وفد منظمة التحرير الفلسطينية ووفد حركة حماس على اتفاق المصالحة الوطنية وانهاء الانقسام، مؤكدة على أن هذه الخطوة هي قرار داخلي يأتي في إطار ترميم وتفعيل النظام السياسي الديمقراطي لما فيه مصلحة جميع الأطراف.
ودعت الجماهير الفلسطينية إلى دعم هذا الاتفاق، و تنظيم تحرك فلسطيني وطني شعبي شامل لمراقبته والدفع بإنجازه. وأشارت إلى ان التوقيع على الاتفاق هو الخطوة الأولى في سلسلة خطوات لاحقة مبنية على خطة عمل محددة بجدول زمني. كما أن إنجاحه يتطلب توفر الإرادة الصادقة والفاعلة لمواجهة التحديات والعقبات وتخطيها، والاستمرار في تجسيد الوحدة على أرض الواقع.
وأكدت عشراوي أن الوحدة الوطنية الفلسطينية تشكل أهم المتطلبات الأساسية لتقوية دولة فلسطين وشعبها، إلى جانب التوقيع على المعاهدات والاتفاقات الدولية في الأمم المتحدة، وتعزيز وسائل المقاومة الشعبية بما في ذلك مقاطعة الاحتلال ومستوطناته، والتشبيك مع حركات التضامن الدولية من أجل تعزيز صمود أبناء شعبنا على ارضهم ومقاومة الاحتلال.
وأشارت عشراوي إلى أن حكومة الوفاق الوطني هي حكومة كفاءات مستقلة، تعنى بالإشراف على الانتخابات، وتوحيد المؤسسات الفلسطينية وتقديم الخدمات للمواطنين، وليس لديها صفة التمثيل الحزبي أو الفئوي، ولا تشكل مصدراً للقرار السياسي، وإنما يبقى العنوان السياسي الرئيسي هو منظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضحت عشراوي أن لا علاقة لهذه الخطوة الداخلية بالمفاوضات، ورفضت التصريحات الإسرائيلية والأمريكية المنددة بالاتفاق الوطني، وقالت: "لطالما اتخذت الحكومة الاسرائيلية من الانقسام ذريعة للتشكيك في القدرة التمثيلية للمنظمة، كما استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية من الانقسام أيضا نفس الذريعة من خلال موقفها في اللجنة الخاصة المنبثقة عن مجلس الأمن حول أهلية فلسطين لمكانة الدولة والتي ادّعت بأننا غير مؤهلين للحصول على دولة في الأمم المتحدة باعتبارنا لا نمتلك الولاية والسيطرة على جزء من الأرض والشعب، وتقوم كل منهما اليوم بالتنديد بالمصالحة!"
واستهجنت عشراوي هذا الازدواج والتحايل على قلب المفاهيم لخدمة إسرائيل وتملصها من استحقاقاتها السياسية. ودعت المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالمصالحة، وتشجيعها ودعمها، لما فيه مصلحة للديمقراطية والاستقرار والسلام في المنطقة برمتها.