الأربعاء: 25/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسيرة سفراء الاحتراف للموسم القادم " يطا ودورا "

نشر بتاريخ: 24/04/2014 ( آخر تحديث: 24/04/2014 الساعة: 20:51 )
الخليل – معا - خليل الرواشده :- انتهت حكاية دوري الدرجة الأولى في ظاهرة امتدت فصولها لتكشف بعد صداع مثير عن هوية سفراء الاحتراف الموسم القادم, فكانت من نصيب فرسان الجنوب "اليطاطوة " وكتيبة الجيل "شباب دورا " ، مسيرة الفرق أصحاب بطاقتي التأهل خلال منافسات الدوري والملحق الثلاثي المصغر:

مسيرة شباب يطا
لم يغادر الفريق المربع الذهبي منذ انطلاقة المنافسة, وظهر بتوازن على صعيدي الأداء والنتائج , فقد حقق الفريق أعلى نسبة انتصارات بين الفرق المتنافسة توزعت مناصفة على شطري الدوري بثمان حالات انتصار لكل مرحلة، وخسر ذهابا ثلاث مرات ومرتين في الإياب وتعادل مرة وحيدة كانت أمام السموع, وحظي اليطاطوة بالصدارة عشر مرات, كان للشطر الثاني الحصة الأكبر، فقد تربع على هرم البطل ثمان مرات للتعزيز والإضافة التي شكلت تغطية لمختلف ركائز الميدان، إضافة للعزيمة والإرادة التي رافقت اللاعبين بطموح تحقيق الهدف, وحظي بالوصافة خمس مرات, ثلاث منها في رحلة الإياب الذي يؤكد أفضلية تواجد اليطاطوة ويعكس ذلك مسيرة يطا التي كانت أفضل في رحلة إياب الدوري. وكان بإمكان الفريق حسم البطولة في أخر جولة أمام دورا, وكاد أن يدفع الثمن بالذهاب إلى الدوري المصغر بعد صدارة الجولة الأخيرة لكن إرادة وعزيمة اللاعبين ومن خلفهم من طاقم إداري وفني وجماهير مكنوا جميعا يطا من الوصول إلى المحترفين بعد الثأر من دورا في موقفه تكسير العظم وتحقيق انتصار عريض برباعية مقابل هدف حطت يطا في دوري الأضواء.

البطران زعيم الهدافين
سجل اليطاطوة 45 هدفا في جولات المنافسة توزعت على 11 لاعبا, وقد تساوى البطران و مفارجة والناطور ليشتركوا في وسام الهداف, لكن الملحق المصغر منح البطران فرصة تسجيل الهاتريك في شباك دورا ليصبح برصيد 19 هدفا ويتوج زعيم الهدافين, وقد سجل يطا خمسة اهداف في الدوري المصغر ليكون بذلك أحرز لاعبيه 50 هدفا بأقدام البطران, الزعبي, أبو دية ,فلاح ,احمد شفيق, نضال طه, بهجت ربعي, ثائر الجيور, أكرم النواجعة, خليل فنشة وأبو قبيطة.

خلايلة من أفضل حراس الدوري
اهتزت شباك الحارس اليطاوي أمير خلايلة 16 مرة في مختلف جولات المنافسة, وهذا الرقم أعطى اليطاطوة اقل نسبة أهداف تلقاها مرمى الفريق لوجود خط دفاع متماسك ومتناغم ومن خلفه حارس عنيد قدم مستوى طيب، وكان في الموعد مختلف جولات الدوري الحاسمة ويستحق الأفضلية بين خيرة حراس دوري الأولى.



اغباريه ينجز المهمة
يعتبر المدرب الوحيد من بين المدربين الذين قادوا شباب يطا فنيا، واستمر في قيادة الفريق حتى الوصول إلى الهدف وتحقيقه, وقد سبق ليطا أن كانت تعاني من كثرة تغير إدارتها الفنية وينعكس ذلك على مسيرتها سلبيا في المنافسة, لكن خيار اغبارية هذا الموسم لما يملكه من شخصية قيادية و إدارة ناجحة للمباريات من خلال القراءة السليمة وتوظيف اللاعبين وأوراق الربح والخسارة إضافة إلى إضفاء قدرات على حيوية ومستوى اللاعبين، كل ذلك مكن يطا من الاستقرار والمضي في الانتصارات، ويعود الفضل لذلك المدرب الذي تحمل أعباء كثيرة عالجها في الدوري المصغر بفعل حنكته وذلك ما يميزه بين قيادات الفرق المتنافسة وأيضا ثباته مع الفريق حتى تحقيق المبتغى.

مسيرة دورا في المنافسة
انطلق بطلا لأول جولتين، وبعدها بدأ التذبذب في الأداء والنتيجة، لكنه لم يغادر المنافسة وتحديدا المربع الذهبي, وما خدمه كثيرا خسائر مفاجئة للفرق الثلاث في رحلة الذهاب, ونشط دورا صفوفه بتغير شبه كامل طرأ على توليفة الفريق وإدارته الفنية بضم عدد وافر من اللاعبين في مختلف ركائز الميدان, وكانت الانطلاقة الأقوى للفريق بعد أن سكن المركز الرابع بفارق 4 نقاط عن المتصدر, ليترجم تواجده بجدارة دون أي خسارة, وبالرغم من ذلك فكان اللقاء المفصلي في الجولة الأخيرة أمام اليطاطوة، حقق خلاله انتصار كان بوابة الاحتفال بالوصول إلى دوري المحترفين، ليبدد طموح يطا والسموع ويذهب ثالث إلى الدوري المصغر, ومع انه مني الجولة الأولى بخسارة أمام اليطاطوة برباعية إلا انه استطاع خطف فوز هو الأغلى له طوال خط المنافسة، ليلحق بيطا وصيفا للدوري، ويرحلا سفراء لدوري الاحتراف الكامل الموسم القادم. وشباب دورا حظي بدعم غير مسبوق واهتمام إداري وفني رافقهما إصرار وعزيمة للاعبين ظهرت معالمها خلال شطر الإياب الذي فرض فيه الفريق حضوره ولم يفقد الأمل وصب جهده للبقاء باستحقاق لتكون رحلة شاقة على أهل ومتابعي وعشاق كتيبة الجبل لاقت أمجادها ونشوتها
باحتفالين الأول بالفوز على يطا والذهاب للملحق المصغر، والثاني الفوز على السموع وتمثيل دورا في الاحتراف, وقد انتصر الفريق 15 مباراة بالإضافة إلى مباراة الملحق وخسر 4 مرات ومثلها تعادل، وسجل فريقه 49 هدفا توزعت على 13 لاعبا, فكان لحمامدة الماهر الحصة الأكبر بتسجيل 11 هدفا, وتواجد يوسف محاجنة, خالد حسنين, بلال السبع, ذاكر أبو راس, ابراهيم حوامدة, ابراهيم السويطي, ثائر مر, خالد الاغا، حمودة النواجعة، طارق ارملي، صالح محاجنة وحمزة علي .

حمامدة وأرملي أسماء لا تنسى
بصمة واضحة وحديث سيبقى يتغنى به الدوراوية بجهود هؤلاء اللاعبين الذين كانوا رجال في الموعد، وساهموا في نقل سفينة دورا لترسوا في الاحتراف, ماهر حمامدة صاحب الهدف الأغلى في البطولة وفي رحلة الفريق وسجله في شباك يطا الجولة الأخيرة التي كانت لا تحتمل سوى الانتصار لتجديد الأمل والذهاب إلى الملحق, وكانت الرمية القاتلة من خارج أطياف الدائرة تهادت في الشباك ليحافظ بعدها دورا على هذه الطلقة التي غيرت معالم التوقعات وأوجدت دورا في الدوري المصغر, لم يختلف كثيرا سيناريو أرملي لكن كان مهر إصابته للشباك انتزاع بطاقة التأهل في اللقاء الصعب الذي امتد حتى الثلث الأخير أمام السموع, وكان لا بديل لدورا سوى الفوز, وحل أرملي بديلا ولم يبحر كثيرا حتى جاء الفرج واستغل دربكة أمام المرمى ليركن رأسية في شباك السموع أهلت الفريق إلى دوري الاحتراف الموسم القادم.



أبو الطاهر وعد وأوفى
بعد تعيينه مديرا فنيا لشباب دورا، وفي حديث مباشر صرح به خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل انطلاقة مرحلة الإياب, وعد أبو الطاهر بأنه سيبذل ولاعبيه جهود مضاعفة لتكون دورا في الاحتراف, ولم يخشى فارق النقاط قبل الانطلاقة, وبدأ منافسا قويا وحقق أفضل النتائج, وبقي منافسا وقلص الفارق بفوز على يطا والمركز الكرمي وتعادل مع السموع, وحافظ على الفارق حتى الجولة الأخيرة, وكان لقاء تكتيكي فرض خلاله أجندة الفوز بصورة هي الأجمل لكتيبة دورا, وأعاد الكرة مع السموع واوجد الحل بطريقة نموذجية وتأخير الهداف أرملي واعتباره مفتاح الحسم وتحقق ذلك ليوفي أبو الطاهر بعهده ويصعد مع الفريق إلى الأضواء من جديد.

يطا ودورا والاحتراف

بعد الصورة الواضحة لإمكانيات الفريقين، والدعم الإداري من الشخصيات الاعتبارية والمؤسساتية، والحشود الجماهيرية التي رافقت الفرق طوال مسيرة المنافسة، فلا خوف على مستقبل هذان الفريقان فكل الإمكانيات متاحة وإمكانية تعزيز التوليفة حاضرة بقوة، ويوجد أدمغة محترفة تستطيع المحافظة على ثبات هذه الفرق, والحق يقال يطا ودورا مكسب للاحتراف، وانجاز يضاف للمحافظة ليلحقوا بركب العميد والغزلان والمارد الأهلاوي, لكن المنافسة في ظل تواجد فرق لها باع طويل وتجربة احترافية صاخبة فالحمل ثقيل ويحتاج إلى الانسجام في المنظومة الاحترافية، والاستعداد المبكر إضافة إلى خطة مدروسة وممنهجة لخوض غمار الاحتراف والحفاظ على البقاء بعد هذا الوقت والجهد والتضحية من الجميع الذين ساندوا ودعموا رحلة الفريقين .