الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال تصدر تقريرها السنوي للعام 2013

نشر بتاريخ: 26/04/2014 ( آخر تحديث: 26/04/2014 الساعة: 14:04 )
رام الله -معا- أصدرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين اليوم السبت، تقريرها السنوي للعام 2013.

ويتناول التقرير إنجازات الحركة، من حيث برنامج الحماية والتفعيل المجتمعي الذي يشمل وحدة التفعيل المجتمعي ووحدة عدالة الأطفال، كذلك برنامج المساءلة والمساعدة القانونية الذي يشمل وحدة التوثيق، ووحدة المساعدة القانونية، ووحدة البحث والمناصرة، إضافة إلى التقرير المالي لسنة 2013 المدقق والمعتمد من شركة "ارنست آند يونغ" للتدقيق.

وبين التقرير أن الحركة وثقت خلال عام 2013، استشهاد 31 طفلا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي ونتاج الإهمال وسوء استخدام السلاح، من ضمنهم 5 أطفال على يد القوات الإسرائيلية و26 طفلا نتيجة للإهمال وسوء استخدام السلاح، بالإضافة لتوثيق 31 نتاج الإهمال وغياب معايير الأمن والسلامة، و162 طفلا أصيبوا من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، و51 طفلاً على يد المستوطنين، حيث شهدت تلك الفترة تصاعدا لاعتداءات المستوطنين التي باتت تنفذ بشكل يومي على المدنيين في الأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى توثيق 92 حالة تعذيب وإساءة معاملة لأطفال تم تعذيبهم وإساءة معاملتهم من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، تم اعتقال بعض منهم فيما تعرض آخرون لاساءة معاملة دون أن يتم اعتقالهم، كما استخدم طفلان كدروع بشرية لحماية جنود الاحتلال من الحجارة، وهي ممارسة غير قانونية بموجب القانون الدولي، وكذلك القانون الإسرائيلي، إضافة إلى توثيق هدم 5 منازل لمواطنين في قطاع غزة والقدس، وتوثيق 9 اعتداءت على مدارس، وتوثيق 7 أطفال عمال يعملون في ظروف صعبة.

وقال مدير عام الحركة رفعت قسيس، إن الحركة حصلت عام 2013 على المرتبة الثالثة فلسطينيا والـتاسعة والعشرين عربيا على قائمة الجمعيات الأكثر شفافية في الدول العربية، التي أعلنت عنها مجلة "فوربس- الشرق الأوسط" مؤخراً.

وبين قسيس أن الحركة تتمتع بعلاقات عمل قوية تربطها مع العديد من المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، فهي عضو في اللجنة الوطنية لقطاع عدالة الأطفال، إضافة إلى العضوية في العديد من الشبكات المعروفة مثل مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطيني، ومبادرة الدفاع عن الأراضي المحتلة (أوبغاي)، وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، والعديد من الشبكات والإئتلافات الدولية الأخرى، كذلك هي عضو في الإئتلاف الدولي للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال.

وقال إنه خلال العام الماضي امتدت إنجازات الحركة على المستوى البرامجي لتترك أثرا وتأثيرا أكبر، فمن خلال برنامج الحماية والتفعيل المجتمعي استطاعت الوصول إلى عدة مناطق نائية ومهمشة من خلال تنسيق وتنفيذ عدد من الأنشطة التي بدورها وبشكل تكاملي ستعزز حقوق الأطفال في هذه المجتمعات وستنعكس إيجابا على طبيعة الخدمات والمصادر المقدمة لها.

وأشار إلى أحد أهم إنجازات الحركة في عام 2013 وهو المؤتمر الوطني الحادي عشر للأطفال حول "حماية الأطفال من الاستغلال الاقتصادي" الذي شارك فيه العديد من الشركاء من المؤسسات الحكومية والأهلية العاملة على المستوى الوطني، مثل وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة العمل، ووزارة التربية والتعليم، والاتحاد العام لنقابات العمال، ومؤسسة الرؤيا العالمية، ومؤسسة إنقاذ الطفل الدولية، و"اليونسيف"، ووكالة الغوث الدولية "الأونروا" بالإضافة إلى جامعتي بيرزيت والقدس المفتوحة، وعدد من المؤسسات المحلية.

وأوضح أن وحدة المناصرة خلال عام 2013 مهدت لبناء مجتمع متنام من المساندين والداعمين لقضايا حقوق الأطفال من خلال الوصول بشكل أكثر فاعلية إلى هؤلاء المساندين بوسائل وطرق تفاعلية متعددة، من أجل خلق مجتمعات داعمة وتزويدها بأدوات من أجل المساهمة في عملية التغيير.

وحول العمل الإقليمي، قال قسيس إن عمل الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال توسع في السنوات الثلاث الماضية ليخرج عن نطاق عملها على المستوى الوطني، وتمثل ذلك بتشكيل فروع للحركة في العالم العربي، مثل: الأردن، ولبنان، والعراق، واليمن، والسودان، وليبيا، وتونس، والمغرب، وسيتم إنشاء فرع في موريتانيا وآخر بالجزائر قريبا، مشيرا إلى أن الحركة فرع فلسطين تقوم بدور المنسق الرسمي لهذه الجهود الإقليمية.

واستعرض مدير عام الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال عددا من الأهداف التي ستحاول الحركة تحقيقها خلال عام 2014، منها تطوير وتمكين عمل الحركة الإقليمي في العالم العربي، والبدء بتطبيق برنامج عدالة أطفال إقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتطوير برامجها الوطنية أكثر بحيث تستطيع الوصول للأطفال الأكثر احتياجا، تحديدا في المناطق النائية والمهمشة من خلال منهج "الحماية المبنية على المجتمع"، بحيث يكون هذا النهج المحرك الأساسي لعمل الحركة، بالإضافة إلى تعزيز وتطوير عمل المناصرة من خلال بناء حملات مناصرة الكترونية والوصول لشرائح أوسع.