السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

الزعنون يقدم للمركزي خطة عمل ويدعو لبحث الانتخابات

نشر بتاريخ: 26/04/2014 ( آخر تحديث: 26/04/2014 الساعة: 22:14 )
رام الله- معا - قدم سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني رئيس المجلس المركزي لاجتماع المجلس الذي ينعقد اليوم وغدا في مدينة رام الله تحت عنوان "الأسرى وإنهاء الانقسام" خطة عمل للنقاش تتمثل فيما يلي:

1- في ضوء التهديدات الإسرائيلية المستمرة لا سيما تهديد نتنياهو الأخير ضد السلطة الوطنية الفلسطينية، واحتمالية فشل المسار التفاوضي، فإن المجلس المركزي مطالب اليوم وأكثر من أي وقت مضى بالاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات.

2- إمكانية إصدار إعلان دستوري أو دستور دولة فلسطين من خلال لجنة يشكلها المجلس المركزي، وبعد ذلك تعود إليه بالصيغة النهائية لإقرارها، وتجري على أساسها انتخابات دولة فلسطين تماشيا مع الاتفاق الأخير بإنهاء الانقسام.

3- متابعة استكمال الانضمام إلى 63 منظمة دولية حسب تطورات الأوضاع داخليا وخارجيا، باعتبار ذلك حقاً شرعيا وأصيلا من مبادئ حق تقرير المصير للشعوب.

4- دراسة سبل تفعيل المقاومة الشعبية وتوسيع نطاقها.

5- دراسة كيفية استثمار تصاعد حملات المقاطعة الدولية خاصة الأوروبية منها ضد الاستيطان والاحتلال.

6- وبعد ذلك، تأتي الخطوة الأخرى والأهم والتي تنسجم مع ما ورد بالبند الثالث من الاتفاق والمتمثلة بإعادة انتخاب وتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني وفق نظام الانتخابات الجديد الذي أعدته لجنة إعداد نظام انتخابات المجلس، وأصدره الأخ الرئيس أبو مازن قبل عدة أشهر، وبالتالي انتخاب لجنة تنفيذية جديدة ومكتب رئاسة المجلس الجديد، خاصة ونحن بأمس الحاجة لضخ دماء جديدة يتمثل فيها جيل الشباب.

وأكد الزعنون ان ذلك يأتي في إطار إعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ولقطع الطريق على محاولات الالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية، ولمواجهة تداعيات التصعيد الإسرائيلي على الشعب والسلطة.

|277085|وشدد على ضرورة أن تسير خطوات تنفيذ اتفاق المصالحة بالشكل الذي يلبي إرادة شعبنا في استعادة وحدته الوطنية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد المشروع الوطني الفلسطيني، مشيدا بموقف جمهورية مصر على دورها وجهودها في المصالحة الفلسطينية و دور الجامعة الدول العربية وأمينها العام في دعم الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة، وكذلك لا ننسى دور المملكة العربية السعودية في التوصل لإبرام اتفاق مكة.

وأكد الزعنون أن شعبنا لن يمهلنا طويلاً و انه يلزمنا المزيد من العمل، ولكن دون تباطؤ، لمواجهة الاحتلال وتهديداته بعد توقيع تنفيذ الاتفاق، والتعامل مع تداعيات احتمال انهيار المفاوضات، والتصعيد الإسرائيلي المرتقب؟ مطالبا بتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، لآن السلطة الوطنية الفلسطينية اصبحت لا حول لها ولا قوة، يقوم الاحتلال ليل نهار بتهديدها وسلب ما تبقى لها من صلاحيات؟؟؟.

وأشار الزعنون أن قرار الأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين احدث تغيراً جذرياً على شكل النظام السياسي الفلسطيني، و رسّخ قرار الانضمام ل15 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية الشخصية القانونية لدولة فلسطين، وجسّد إرادة الشعب الفلسطيني الحرة، وأسّس لمرحلة جديدة في التعامل مع إسرائيل ووضع حدا لسياسة المماطلة والابتزاز الإسرائيلية.

وقال الزعنون " كنا في الاجتماع السابق للمجلس المركزي نسعى للحصول على دولة، ويأتي اجتماعنا هذا في ظل اعتماد فلسطين دولة في الأمم المتحدة، وهي دولة تحت الاحتلال، ويجب أن نؤكد مجددا أن رئيسنا الآن هو رئيس دولة فلسطين، وهذا يفرض علينا تخطيطاً وعملاً جادا لتجسيد ذلك عمليا، فأولى الخطوات العاجلة تتمثل في تفعيل دور المجلس المركزي ولجانه وانتظام اجتماعاته، فهناك الكثير من العمل الذي يجب أن يُنجز، فالإعلان الدستوري ودستور الدولة ينتظر الإعداد، والانتخابات في دولة فلسطين مهمة تقع على عاتق المجلس المركزي، فضلا عن البناء على الخطوة الرائعة التي أنهت الانقسام إلى غير رجعة كي نواجه متحدين تهديدات نتنياهو الأخيرة".

وأكد أن إسرائيل أوصلت المفاوضات إلى طريق مسدود، ووقفت أمريكا راعية هذه المفاوضات عاجزة أمام الرفض والشروط الإسرائيلية، فتضاعف الاستيطان ومصادرة الأراضي، وتصاعد العدوان، وتنصلت إسرائيل من التزاماتها بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، وتسارعت وتيرة تهويد القدس والمقدسات، وتواصلت اعتداءات المسؤولين الإسرائيليين والمتطرفين من الوزراء وأعضاء الكنيست وقوات الاحتلال وغيرهم على المسجد الأقصى في محاولة منهم لفرض تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى، مشيدا بدور الأردن ملكا وحكومة وشعبا في وقوفهم الحازم أمام محاولات سحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
|277084|
وأكد مجددا إن ما تقوم به إسرائيل من مواصلة عمليات سرقة الأراضي والاستيطان وهدم البيوت والتضييق على المواطنين المقدسيين وإغلاق المؤسسات واستمرار الحفريات تحت المسجد الأقصى والاقتحامات المتكررة لباحاته، وطمس معالم القدس الحضارية والتراثية والدينية وغير ذلك من الإجراءات تحتم علينا مواصلة الدفاع عن مقدساتنا وقدسنا عاصمة دولتنا المستقلة. وفي هذا المجال أتوجه إلى حكومات وشعوب أمتينا العربية والإسلامية للوقوف أمام هذه الهجمة.

وطالب الزعنون بمضاعفة وتوحيد الجهود والمرجعيات الفلسطينية في القدس، ومطالبة العرب والمسلمين تفعيل المبادرات والصناديق المالية الخاصة بالقدس واتخاذ مواقف حازمة ضد سياسات إسرائيل التهويدية.

وشدد الزعنون أنه رغم كل ذلك، كان وما يزال الرد ثابتا أنْ لا مساومة أو مهادنة في الحق الفلسطيني، فقد تنوعت أشكال المقاومة الشعبية ونطالب بتكثيفها وتوسيع نطاقها، وشكلت عضوية فلسطين في المنظمات والاتفاقيات الدولية نقطة تحول في مسار علاقتنا مع إسرائيل، فبموجبها يعتبر الاستيطان وبناء الجدار، ومواصلة الاعتقالات، واستمرار حصار قطاع غزة جرائم حرب.

واضاف الزعنون أنه وأمام التعنت الإسرائيلي وانشغال العرب بقضاياهم الداخلية، والدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل، فإن الشعب الفلسطيني يواصل مقاومته ونضاله بكافة الأشكال حتى زوال الاحتلال وانجاز حقوقه كاملة بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وبالقدس الشرقية عاصمة لها، وبحل قضية اللاجئين وفق القرار194، وبإطلاق سراح جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية.

وقال الزعنون" لن ننسى إخواننا وأحباءنا في سجون الاحتلال طليعة نضال ثورتنا الوطنية، والذين قاوموا المحتل وضحوا بحريتهم من اجل حرية وطنهم وشعبهم، ادعوهم إلى الصبر والصمود، ففجر الحرية آت لا محالة، فقد حان الوقت لكي تحاسب إسرائيل على جرائم الحرب التي اقترفتها بحق الأسرى وفق ما تنص عليه اتفاقيات جنيف الأربع واتفاقية مناهضة التعذيب، التي انضمت إليهما دولة فلسطين انتصارا لهم ولقضيتهم وتكريما لهم على موقفهم الشجاع والمشرف الذين سجلوا السبق فيه برفضهم الابتزاز والمساومة التي حاولت إسرائيل فرضها على القيادة والشعب".

ووجه التحية مجددا لكافة أسرانا ومعتقلينا في سجون الاحتلال وعلى رأسهم القادة مروان البرغوثي واحمد سعدات وفؤاد الشوبكي وغيرهم مشددين على ضرورة الإفراج عنهم دون قيد أو شرط كمتطلب لا غنى عنه لتحقيق السلام المنشود.

وطالب بإنهاء معاناة أهلنا في مخيم اليرموك برفع الحصار المفروض عليهم وتحييد المخيمات الفلسطينية والنأي بها عن أتون الصراع الدائر هناك ومطالبة جميع الأطراف المعنية بإزالة كافة العوائق لدخول المواد الغذائية والطبية إلى المخيم المنكوب وإنقاذ حياة سكانه، ووقف كل الأعمال العسكرية داخل المخيم ومحيطه، لكي يتمكن أهلنا هناك من العيش بشكل آمن ومستقر.

وختم كلمته بدعوة أبناء شعبنا الصامد إلى الصبر والتحمل والثبات، والالتفاف حول القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس أبو مازن، فلن يموت الأمل فينا أبدا، والاحتلال إلى زوال وسيبقى الشعب الفلسطيني على أرضه حرا كريما مقاوما للتخلص من الاحتلال والوصول إلى هدفه المنشود بإذن الله تعالى.

ومن المقرر ان يناقش المجلس المركزي في جلسات العمل خلال اليوم وغدا مشروع جدول الاعمال التالي:
1.تقرير الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين وتقرير اللجنة التنفيذية.
2.وتطورات العملية السياسية.
3.الأوضاع في مدينة القدس.
4.تصاعد الاستيطان بشكل غير مسبوق.
5.لأسرى في سجون الاحتلال.
6. المصالحة الوطنية.7.تفعيل دور المجلس المركزي ولجانه في المرحلة الحالية.
8. دراسة سبل تفعيل المقاومة الشعبية.
9. تفعيل الانضمام إلى 63 منظمة دولية.
10.ما يستجد من أعمال.