رئيس حزب اليسار الإيطالي: المصالحة انجاز كبير
نشر بتاريخ: 26/04/2014 ( آخر تحديث: 27/04/2014 الساعة: 00:03 )
رام الله- معا - وصف نيكي فيندولا رئيس حزب اليسار في ايطاليا تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية بالانجاز الكبير الذي يستدعي دعمه وتأييده من قبل كافة الأقوى المحبة للسلام في العالم، مرحّبا بموقف حكومته المؤيد لتلك المصالحة.
كما قال عن زيارته لمتحف محمود درويش: إن شعبا يقيم صرحا "مفخرة" لأحد اهم شعراءه رغم ظروفه الصعبة، هو شعب يستحق الحياة.
جاء ذلك خلال استقبال كل من النواب عزام الأحمد وعبد الله عبد الله ونجاة الأسطل وأحمد أبو هولي وبيرنارد سابيلا وجمال أبو الرب ومحمد حجازي وابراهيم خريشه أمين عام المجلس التشريعي الفلسطيني، وفدا إيطاليا رفيع المستوى يرأسه نيكي فيندولا ويضم أيضا جينارو مجليور رئيس حزب اليسار في البرلمان الإيطالي والقنصل الإيطالي العام ولويزار مورغانتيني النائب السابق لرئيس البرلمان الأوروبي والناشطة في الساحة الدولية لدعم القضية الفلسطينية.
ورحب عزام الأحمد في بداية اللقاء بالوفد الضيف الإيطالي مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية الفلسطينية الإيطالية والدعم السياسي الكبير ومنذ عشرات السنين الذي قدمته القوى الإيطالية للشعب الفلسطيني ولصالح القضية الفلسطينية، والذي تكلل بدعم المصالحة الفلسطينية والاعتراف بدولة فلسطين في أروقة الأمم المتحدة.
|277099|
كما رحب الأحمد بزيارة الوفد لمقر حملة دعم مروان البرغوثي، مشيرا الى أن تلك الزيارة دليل واضح على معرفة أعضاء الوفد الإيطالي لواقع وظروف حياة وتفاصيل القضية الفلسطينية.
ووضع عزام الأحمد أعضاء الوفد الإيطالي في بداية الاجتماع بصورة التطورات المتلاحقة على الساحة الفلسطينية وبخاصة تحقيق المصالحة الوطنية وردود الأفعال الدولية عليها، بالاضافة الى ما آلت اليه جهود ويزر الخارجية الأميركية جون كيري بشأن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وما وضعته حكومة الاحتلال الاسرائيلي من شروط جديدة لعرقلة الجهود الأميركية وبخاصة شرط اعتراف القيادة الفلسطينية باسرائيل كوطن قومي لليهود، والموقف من المصالحة الفلسطينية.
وأشار الأحمد الى أن اسرائيل كانت تضع الانقسام الفلسطيني كحجة لعرقلة المفاوضات، وأن موقف حكومة نتنياهو بوقف الاتصالات مع القيادة الفلسطينية كردة فعل على تحقيق المصالحة دليل على وضعها الحجج الواهية لعرفلة المسيرة السلمية، ودليل على عدم رغبة هذه الحكومة بتحقيق السلام.
وقال الأحمد أن الوفد المفاوض الفلسطيني قام ب6 جولات تفاوضية مع الإسرائيليين كانت كلها محاولة لانقاذ المفاوضات ذاتها، وأن حكومة نتنياهو اليمينية الغت الجولة السابعة كردة فعل غير منطقية على تحقيق المصالحة الفلسطينية، مستهجنا التدخل الاسرائيلي السافر بشؤون الشعب الفلسطيني.
ونوه الى أن صحيفة هآرتس العبرية والتي تعتبر أحد أهم الصحف العبرية اعتبرت المصالحة الفلسطينية خطوة هامة لتعزيز عملية السلام، مستهجنا موقف حكومة اسرائيل التي كانت تتحجج بالانقسام الفلسطيني لتعرقل جهود السلام.
كما قال الأحمد أن الجانب الفلسطيني يتأمل أن تتحمل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولياتهم، وأضاف: "لانريد سوى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وبخاصة القرارات 242 و338 التي اجملتها خارطة الطريق والتي أكدها مجلس الأمن بقرار 1515.
واتهم الأحمد نتنياهو بالرجل غير الصادق الذي لايريد حل الدولتين، مشيرا الى الشعب الفلسطيني شعب محب للسلام وللتعايش السلمي، والدليل هو القبول بقيام دولة فلسطينية على 22% من فلسطين التاريخية، مشيرا الى جملة من اللقاءات الهامة التي عقدها الرئيس محمود عباس مع عدة وفود من كافة الاطياف الاسرائيلية لوضعهم بالصورة الحقيقية لما يجري سواء على المستوى السياسي أو على الأرض، مؤكدا وجود التواصل مع قوى اليسار والقوى المساندة للسلام في اسرائيل.
كما وضع أعضاء التشريعي الوفد الايطالي بصورة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وبخاصة في سوريا الذين باتو يعانون ظروفا صعبة فوق ظروف لجوءهم، وما تعرضوا من مصائب جديدة اثر الاقتتال في سوريا.
كما أشار النواب الى رفض القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني القاطع للاعتراف باسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي، مشيرين الى أن عصر تطرف الدول انتهى وأن الفلسطينيين الذين يرفضون التطرف الديني سواء كان اسلاميا او مسيحيا سيرفضون الاعتراف باسرائيل متطرف لليهودية .
رئيس الوفد الإيطالي بدوره عبر عن سعادته واعضاء الوفد بزيارة فلسطين ورام الله، وبخاصة في ظل الانجاز الذي تم بتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وأكد أن موقف حزبه يرفض الاحتلال الاسرائيلي بشكل كامل، وأنه ضد وجود عسكري اسرائيلي فوق اراضي دولة فلسطين، وايضا يرفض الاستيطان الغير شرعي.
وعبر رئيس الوفد عن موقفه الداعم لاطلاق سراح مروان البرغوثي وكافة الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وبخاصة اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني.
وأكد انه عند العودة لبلاده سينقل وبشكل ايجابي ما شاهده خلال زيارته لفلسطين وأن الشعب الفلسطيني يستحق دولة مستقلة تعيش بسلام الى جانب جيرانها وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
جدير بالذكر أن نيكي فيندولا بالاضافة الى كونه رئيس حزب اليسار، هو أيضا رئيس مقاطعة بوجليا التي تقع أقصى جنوب ايطاليا، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 4 ملايين نسمة.