الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

خطر التشريد يتهدد طلبة مدرسة الخان الاحمر

نشر بتاريخ: 27/04/2014 ( آخر تحديث: 27/04/2014 الساعة: 14:12 )
القدس - معا - يتهدد خطر التشريد عشرات الطلبة الأطفال الذين يدرسون في مدرسة "الخان الأحمر الأساسية المختلطة"، بسبب المضايقات المستمرة من قبل الاحتلال للمواطنين البدو في محاولة لتهجيرهم وإخلائهم من المنطقة المسماة "أي 1" شرق مدينة القدس.

وكانت مدرسة الخان الأحمر قد تسلمت اخطارا بالهدم قبل عدة سنوات، حيث قدم مستوطنو مستوطنة "كفار ادوميم" التماسا للمحكمة العليا الاسرائيلية ضد المدرسة، مطالبين بتدميرها، وحاول السكان ترخيص المدرسة والتجمعات البدوية من قبل الجهات الاسرائيلية دون جدوى، كما استأنفوا للمحكمة العليا التي أجلت مؤخرا قرارها حتى تاريخ 15 – 5 – 2014 ، لحين تنفيذ البديل المطروح لتهجير البدو من محافظة القدس إلى قرية نويعمه في محافظة أريحا.
|277120|
وحول مدرسة "الخان الأحمر" أوضح الناطق الاعلامي باسم التجمعات البدوية بمحافظة القدس عيد خميس سويلم ان المدرسة تأسست عام 2009 في منطقة الخان الأحمر بمنطقة " إي 1 "، وتم بناؤها من "الاطارات المطاطية" والطين بسبب منع السلطات الاسرائيلية البناء الاسمنتي في تلك المنطقة، وقد بنيت من قبل مؤسسات أوروبية على أرض مساحتها دونمين تبرع بها أهالي قرية عناتا، ويتعلم فيها 128 طفلا وطفلة تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 13 عاما.

ويستفيد من هذه المدرسة طلاب 5 تجمعات سكانية بدوية تقطنها 257 عائلة، يبلغ عدد أفرادها 1800 نسمة.

وأضاف سويلم في لقاء معه :"لقد تم تقديم مخطط هيكلي للتجمعات السكنية للادارة المدنية لكن تم رفضه قبل حوالي شهر، علما أن القنصلية البريطانية هي التي دفعت تكلفة المخطط."

ولفت سويلم الى صعوبة الوضع المادي لسكان التجمعات السكنية، حيث انهم يعتمدون فقط على رعي الاغنام ويواجهون الصعوبات والمعقيات الاحتلالية أثناء ذلك، علما ان سلطات الاحتلال سحبت "تراخيص العمل" لكافة شبان التجمعات البدوية بعد بناء المدرسة عام 2009.

وأكد سويلم أن التجمعات البدوية الخمسة تعتبر البوابة الشرقية لمحافظة القدس، وهي التي تقف حاجزا صلبا أمام التمدد الاستيطاني، وتنفيذ مخطط " إي 1 " .

وقال :"إن تم اقتلاع البدو من منطقة إي 1 ستصل حدود بلدية القدس للبحر الميت، فلا يوجد بالمنطقة أي مخيم أو قرية فلسطينية إلا البدو، وإذا تم ترحيل البدو من المنطقة سيتم تقسيم الوطن إلى قسمين شمالي وجنوبي"، مشيراً ان المستوطنين يقومون بتشغيل طائرة صغيرة فوق التجمعات البدوية
الخمس من أجل إخافة الأطفال ومراقبة التجمعات البدوية، ومنعها من البناء والتمدد.

وطالب سويلم بحق عودة البدو للنقب التي هجروا منها عام 1951، وقال :"حسب الاتفاقيات الدولية وعملية السلام، نطالب بإقامة قرى بدوية مكان وجودنا، وليس كما يتم تحديده من قبل السلطات الاسرائيلية".

ووجه سويلم مناشدة للرئيس الفلسطيني محمود عباس للنظر في قضية البدو القاطنين شرقي القدس بعين الاعتبار، لأنه لو تم اقتلاعهم من مكان تواجدهم في منطقة " إي 1 " ستكون العواقب خطيرة.