الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هجوم وتردد سمة مواقف اسرائيل تجاه المصالحة والمفاوضات

نشر بتاريخ: 27/04/2014 ( آخر تحديث: 27/04/2014 الساعة: 16:59 )
بيت لحم - معا - انقسم أقطاب الائتلاف الحكومي الاسرائيلي في الموقف حول عملية السلام واتفاقية المصالحة الفلسطينية، فرئيس الحكومة نتنياهو زعيم حزب "الليكود" استمر في مهاجمة الرئيس الفلسطيني وتحميله المسؤولية عن فشل المفاوضات بتوقيعه اتفاقية المصالحة، في حين حاول لبيد وكذلك ليفني الابقاء على "شعرة معاوية" في المفاوضات.

نتنياهو استهل جلسة الحكومة الاسرائيلية اليوم الأحد بشن هجوم على حركة حماس والرئيس الفلسطيني أبو مازن وفقا لما نشره موقع القناة السابعة للتلفزيون الاسرائيلي، حيث أكد بأن حماس تنفي ما تعرض له الشعب اليهودي على يد النازية وتسعى بذلك لتكرار المذبحة ضد الشعب اليهودي، وقد اختار أبو مازن توقيع اتفاقية مصالحة مع هذه الحركة التي تسعى للقضاء على اسرائيل، عليه ان وقف هذه الاتفاقية والعودة الى عملية السلام.

جاء هذا الموقف بعد التقديرات التي صدرت عن مصادر سياسية أمس وفي اعقاب خطاب أبو مازن في اجتماع المجلس المركزي، حيث اعتبرت هذه المصادر بأن الخطاب بمثابة الرصاصة الأخيرة في نعش عملية السلام، وبأن الشروط التي وضعها أبو مازن والتي يدرك بأنها غير مقبولة اسرائيليا اعلان رسمي منه بانتهاء عملية السلام.

هذا التقدير وكذلك موقف نتنياهو والذي يجد الدعم الكبير من شركائه في الحكومة "نفتالي بينت وافغدور ليبرمان"، واللذان يعتبران اتفاقية المصالحة انهاء لعملية السلام، وكذلك موقف بينت الذي دعا الى اتخاذ خطوات عملية تتمثل بضم العديد من المناطق في الضفة الغربية الى السيادة الاسرائيلية وتكثيف للاستيطان، وأنه حان الوقت لتطبيق خيار آخر غير المفاوضات مع الجانب الفلسطيني ، عارضه حزب "يوجد مستقبل" وكذلك حركة "تنوعاه" .

فقد صرح يائير لبيد زعيم حزب "يوجد مستقبل" على الاذاعة العبرية "ريشت بيت" بأنه يتوجب ايجاد السبل الكفيلة باعادة اطلاق عملية السلام، كون ذلك يصب في مصلحة اسرائيل بالانفصال عن الفلسطينيين، مع تأكيده عدم أجراء أي حوار أو اتصالات مع حركة حماس "الارهابية"، مع فتحه المجال للتعامل مع حماس حال وافقت على شروط الرباعية ونبذت العنف واعترفت باسرائيل ووافقت على الاتفاقيات السابقة.

تسيفي ليفني زعيمة حزب "تنوعاه" مسؤولة ملف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بدورها أبدت تحفظها على تقديرات المصادر السياسية الاسرائيلية بأن الرئيس أبو مازن اطلق رصاصة الرحمة على العملية السلمية، مؤكدة عبر لقاء صحفي قبل اجتماع الحكومة بأنها لن تشارك في دفن عملية السلام، كونها مهمة جدا ليس فقط للجانب الفلسطيني وانما مصلحة استراتيجية لاسرائيل.