الأحد: 26/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

معظم الأطفال العاملين في القدس يعملون من 30 إلى 50 ساعة أسبوعيا

نشر بتاريخ: 27/04/2014 ( آخر تحديث: 27/04/2014 الساعة: 16:52 )
القدس -معا - أصدرت دائرة تنمية الشباب، اليوم دراسة بعنوان "واقع عمالة الأطفال في القدس"، من اعداد وبحث السيد مازن الجعبري، وبمساهمة فريق من المعدين والباحثين الميدانيين والاستشاريين.

وجاءت هذه الدراسة التي تقع في في 42 صفحة من الحجم المتوسط لتجيب عن عدة أسئلة أهمها: الفروقات بين الطلبة العاملين وهم على مقاعد الدراسة وأولئك المتسربين من المدرسة بحسب متغيرات سيسيوديمغرافية وهي عدد الأخوة ودخل الأسرة وثقافة الأب والأم وعمل رب الأسرة، وما هي المراحل العمرية التي تسرب منها الطلبة العاملين، وأسباب ترك الطلاب العاملين للدراسة، وظروف عملهم، والآثار النفسجدية التي تتربت على انخراط الطلاب بالعمل، وأخيرا الإجراءات المتبعة للعمل مع الأطفال العاملين وطرق الحد من الظاهرة.

وخلصت الدراسة التي شملت عينتها 100 طفل من الأطفال العاملين في منطقة الدراسة اختيروا بطريقة العينة العشوائية البسيطة، خلصت إلى أن النمذجة الاجتماعية تلعب دورا مهما ودائرة الفقر والجهل السحرية تستمر من الآباء إلى الأبناء، وبالتالي فإن كسر هذه الدائرة هي مهمة ليست فردية وإنما مهمة وطنية واستيراتيجية، كما أن المرحلة الابتدائية الدنيا هي المرحلة التي تسرب منه الغالبية العظمى من الطلبة، الأمر الذي يمكن ربطه بعدم جاهزية المدارس في القدس للتعامل مع الحالات الخاصة من الطلبة، كما ان الدراسة اظهرت أن المجالات التي ينخرط الطلاب بها على الاغلب تكون ضمن أطر عمل الأسرة. كما أن الطفل العامل هو طفل غير مكتمل من الناحية الاجتماعية النفسية الجسدية، واستنتجت الدراسة من ضمن نتائجها أيضا أن مبادرة التربية والتعليم وبلدية القدس في العمل مع تلك الفئة من الأطفال هي بالغالب في مستوى التدخل الثانوي وليس في مستوى التدخل الأولي الوقائي.

واشتملت الدراسة في ثنياتها على خلفية عن واقع القدس تناولت النمو السكاني والوضع الإقتصادي في المدينة وواقع التعليم فيها، والوضع القانوني لعمالة الأطفال في اسرائيل بالإضافة الى الاتفاقيات الدولية والقانون الإسرائيلي.

وفي فصلها الثاني تناولت الأطفال المقيمون في اسرائيل والمقيمون في مناطق السلطة. وقد جاء الفصل الثالث الذي تناول منهجية الدراسة فيما جاءت الفصول الاخيرة لتستفيض في النتائج والاستنتاجات والتوصيات والمراجع والملاحق.

وانتهت الدراسة بعدة توصيات تدعو للإلتفات لواقع الأطفال وتطوير قدرات الجهات المحيطة بهم لاحتوائهم واحتضان ظروفهم الخاصة.