الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

كتلة الصحفي تنظم مسيرة بتحرير جونستون والزهار يؤكد أن حماس ستقاوم كل من يعتدي على الصحفيين

نشر بتاريخ: 05/07/2007 ( آخر تحديث: 05/07/2007 الساعة: 17:42 )
غزة- معا - نظمت كتلة الصحفي الفلسطيني، اليوم بعنوان "التقدير لدور الرجال في تحرير جونستون" في مدينة غزة، بمشاركة حشد من الصحفيين والشخصيات الحقوقية والرسمية، وذلك ابتهاجاً بتحرير مراسل هيئة الإذاعة البريطانية ألن جونستون.

وانطلقت مسيرة الصحفيين من أمام برج الشوا وحصري وسط مدنية غزة متوجهة إلى مقر المجلس التشريعي. ورفع المشاركون خلال المسيرة يافطات تشكر حركة حماس والقوة التنفيذية وكتائب القسام لجهودهم الكبيرة في إطلاق جونستون، كما رددوا شعارات الثناء على دور رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية المقالة إسماعيل هنية.

فيما ثمن ياسر أبو هين رئيس كتلة الصحفي الفلسطيني الدور الكبير لرئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية على اهتمامه الكبير بقضية الصحفي آلن جونستون. وأضاف " أن الصورة اختلفت تماماً وانقلبت بشكل كبير عقب الأحداث الأخيرة التي شهدها قطاع غزة، الأمر الذي أعاد الأمل في نفوسنا من جديد ومنذ اللحظة الأولي بإمكانية الإفراج عن الزميل جونستون".

وأوضح أن حركة حماس وكتائب القسام إضافة إلى القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية وضعوا ملف جونستون نصب أعينهم منذ اللحظة الأولى، وسعوا بكل جدية من أجل تأمين سلامته، وهو ما تم في نهاية المطاف بعد جهود مضنية بذلت على مدار أيام وليال طوال.

وبارك أبو هين ما أعلنت عنه الحكومة المقالة من تشكيل لجنة خاصة لحماية وتسهيل أعمال الرعايا الأجانب في قطاع غزة ومن ضمنهم الصحفيين لضمان أمنهم وسلامتهم.

وعبر الصحفي فايد أبو شمالة مدير مكتب هيئة الإذاعة البريطانية في غزة، عن شكره الشديد للصحفيين الذين تضامنوا مع جونستون عندما كان مختطفا وطالبوا في كل محفل بضرورة الإفراج عنه، معرباً عن امتنانه لما قدمه رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية من جهود متواصلة منذ اختطاف جونستون حتى الإفراج عنه. ودعا أبو شمالة إلى ضرورة توفير حرية التعبير للصحفيين.

من جانبه أكد النائب الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الحركة ستقاوم بالقانون كل من يعتدي على صحفي أو إعلامي في قطاع غزة. وتابع أن الإعلام له الحرية للعمل في قطاع غزة، لكن دون المس بكرامة الشعب الفلسطيني أو الديانات السماوية.

وأشاد الزهار بكتلة الصحفي الفلسطيني، مؤكداً أنها قدمت ما لم تقدمه أي نقابة أو كتلة أخرى من الجهد والعرق والدم والسهر. وثمن دورها في التضامن مع الصحفي جونستون.

ووجه الزهار رسالة إلى أهل قطاع غزة قائلا فيها: "لا أحد سيقف في وجهكم أو يعطل أعمالكم..وانتظروا مستقبل أفضل". واستشهد الزهار بإشادة جونستون وشهادته بالأمن والطمأنينة في غزة بعد سيطرة حماس على غزة ودورها في تحريره.

وقال: "المجلس التشريعي يبقى الحضن الواسع لجميع أبناء الشعب الفلسطيني، والإعلاميين والمظلومين والمقهورين.. فهنا (التشريعي) خدام الشعب وضيوف الشعب".وأضاف "أن المجلس التشريعي لن يظم أحد أو يتقاعس في أداء واجبه ".

بدوره شكر الدكتور أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة، كتلة الصحفي الفلسطيني على جهودها المستمرة في المطالبة بإطلاق جونستون، مشيرا أن المجلس تابع الملف منذ اللحظة الأولى للاختطاف، موضحا أنه "عمل خارج عن أخلاق الشعب الفلسطيني الذي يحترم الضيوف"، مؤكدا أن المجلس التشريعي يدعم بكل قوة حرية الكلمة والتعبير. وطالب د. بحر بمحاكمة كل من يعيث في الأرض فسادا خاصة من يخطف الصحفيين.

ومن جانبه أشار راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن قطاع غزة شهد في الفترة الأخيرة فوضى أمنية منظمة، موضحا أن القطاع كان من أكثر الأماكن خطرا وكان مصنفا كالصومال أفغانستان والعراق، وأضاف" اختطاف الأجانب أكثر الصفحات سوادا في الفوضى الأمنية المنظمة". وأكد على ضرورة أن تعمل السلطة الفلسطينية على ملاحقة ومتابعة الخاطفين وتقديمهم للعدالة حتى لا تتكرر عمليات الخطف مستقبلا.

وفي موضوع أخر أشار الصوراني إلى 43 نائب مختطفين بشكل غير قانوني داخل السجون الإسرائيلية، مطالباً بضرورة الإفراج عنهم. وأشار إلى أن قطاع غزة يعيش حالة أسر جماعي نتيجة الحصار والعقوبات الظالمة التي تمارس بحق مليون ونصف مواطن، مشددا على أهمية حرية الصحافة، معتبرا أنها عنوان الديمقراطية وضمان لحرية حقوق الإنسان.