الأحد: 26/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

مصطفى: البحث العلمي يشكل 4% من الناتج القومي الإسرائيلي

نشر بتاريخ: 27/04/2014 ( آخر تحديث: 27/04/2014 الساعة: 21:57 )
رام الله – معا - أكد المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"، د. مهند مصطفى، أن البحث العلمي يشكل 4% من الناتج القومي في اسرائيل، ما يشكل النسبة الأعلى على مستوى العالم، مشيرا إلى ضرورة ادراك دور البحث العلمي في خدمة المشروع الصهيوني.

وكان د. مصطفى، يتحدث خلال ندوة بعنوان "المعرفة، البحث العلمي وصنع السياسات في اسرائيل"، نظمها المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" في مقره برام الله.

وأشار د. مصطفى إلى أن اسرائيل تمثل قوة معرفية، بيد أنه أكد ضرورة أن ما وصفه بـ "الانبهار العربي" بهذا الشأن، ينبغي ألا يحول دون الدخول في التفاصيل الدقيقة المتعلقة بهذه المسألة.

وذكر د. مصطفى أن الجامعات الإسرائيلية نشرت 12 ألف مقال علمي العام 2011، أي ما نسبته 1% من مجمل الإنتاج العلمي العالمي، بينما أنتجت الجامعات ما بين 2002 -2011، 114 ألف مقال علمي، ما جعل اسرائيل في المرتبة الـ 22 من حيث الإنتاج العلمي على مستوى العالم.

ولفت د. مصطفى إلى أن اسرائيل احتلت المرتبة الـ 15 عالميا من حيث جودة المقالات العلمية، منوها بالمقابل إلى أن الإنتاج البحثي له انعكاسات مباشرة على الناتج القومي والتنمية الاقتصادية.

واستدرك د. مصطفى: كلما أنتجت اسرائيل المزيد من الأبحاث خاصة في المجال التكنولوجي والطب إلى غير ذلك، كلما زاد الناتج القومي، ولفت إلى أن الخصخصة التي طالت التعليم العالي والمؤسسة الأكاديمية في اسرائيل خلال العقدين الأخيرين، امتدت لتشمل البحث العلمي أيضا، وبالتالي فإن الإنفاق على هذا الحقل من قبل الحكومة تراجع لصالح القطاع الخاص.

وبين د. مصطفى أن الشركات الاقتصادية الربحية تنفق مبالغ طائلة تفوق بأضعاف كثيرة، ما تنفقه الحكومة الإسرائيلية لصالح البحث العلمي.

وذكر د. مصطفى أن الإنفاق في مجال البحث العلمي ينصب على قطاعات تطبيقية أكثر من العلوم الإنسانية والاجتماعية، التي أشار إلى حدوث تراجع كبير في تمويل الأبحاث المتعلقة بها.

من جانبه، تحدث الباحث د. يوسف تيسير جبارين، عن "الأكاديميا الإسرائيلية" ودورها في تطوير الفكر، والثقافة، والعلم والبحث.

وقال د. جبارين: هناك إجماع على أن الأكاديميا الإسرائيلية تجندت في خدمة المشروع الصهيوني، لكن لا يعني ذلك أنه ليس هناك ابداع في مجال البحث العلمي، أو أنه ليس له دور في عملية التطوير الصناعي وخلافه.

وأشار د. جبارين إلى ما تمتاز به الدولة العبرية من حيث ترسيخ البحث العلمي داخل المكاتب والوزارات الحكومية، وبين أن شتى الوزارات الاسرائيلية تضم مراكز بحثية، لافتا إلى أن هذه المراكز لها تأثير جلي في وضع السياسات.

وتحدث د. جبارين عن صدور قوانين بإقامة مراكز بحثية، مبينا أنه لا يجب النظر على مثل هذه الهيئات على أنها مستقلة عن التدخلات الحكومية، باعتبار أن كثيرا منها تكون الهيئات الإدارية فيها والمشرفة عليها من الجهات الرسمية، معتبرا ذلك أحد سمات البحث العلمي في اسرائيل.

ورأى د. جبارين أن تأثير العامل الحكومي في مراكز الأبحاث، انعكس سلبا على تناول شؤون مسائل مثل الاحتلال، أو الأقليات، إلى غير ذلك، وقال: هناك مواضيع مركزية مثل الاحتلال، والأقليات، على هامش البحث العلمي في اسرائيل.

وأشار د. جبارين إلى أن "الأكاديميا الإسرائيلية" تتصف بما سماه "عمى ألوان"، خاصة فيما يتعلق بالتركيز على ملف الفلسطينيين في اسرائيل، لافتا إلى أنه يتم تغييب هذا الملف في مجال البحث العلمي.