الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرى سجن هشارون يعانون من أوضاع متردية وعقوبات جماعية وأمراض دون علاج

نشر بتاريخ: 31/08/2005 ( آخر تحديث: 31/08/2005 الساعة: 05:08 )
معـــــــــــا - اوضحت محامية جمعية أنصار السجين سناء دويك خلال زياراتها التفقدية لسجن "هشارون" إلى استمرار تدهور أوضاع الأسرى المعيشية والإنسانية حيث خرجت المحامية بانطباع أن إدارة السجن لا زالت تماطل في تنفيذ وعودها بتحسين شروط الحياة للأسرى خاصة المرضى وتقديم الرعاية الصحية لهم وعدم استفزازهم وعزلهم في الزنازين الانفرادية.

وكانت حرباوي التقت كلا من الأسرى: محمد أبو صبيح، سليم الجعبة، احمد الشويكي، احمد أبو حجلة، سيف مشايخ، فؤاد خماش وذلك في سجن

هشارون الذي يتكون من عدة أقسام موزعة على النحو التالي:

قسم "8" 43 أسير، قسم " 7" 63 أسير، قسم" 1" 100 أسير، قسم" 10" 144 اسير، قسم" 9" 135 اسير واللذين اشتكوا من تردي ظروفهم الإنسانية وتدهور أوضاعهم المعيشية وتزايد الوضع سوءاً وان إدارة السجون لا تأبه بتحسين شروط الحياة في السجن.

وأوضح الأسرى لمحامية أنصار أن الزيارة بين الأقسام معدومة بالكامل حيث أن الأسرى يكونوا متعطشين لزيارة بعضهم والاطمئنان على أحوالهم.

وقالت الدويك في وصفها لمآسي هذا السجن أن الأسيرة نعيمة نقايدة اتمت الرابعة عشر من عمرها وهي في السجن، وكانت اعتقلت بعد حملها سكينة ودخلت بها إلى مستوطنة قريبة من بيتها، وذلك بعد أن التهم الجدار ارض عائلتها، فما كان من الجيش إلا أن أحاطوها برتل من الجنود واقتادوها إلى مركز تحقيق بئر السبع ومكثت شهر ونصف داخل العزل الانفرادي وبعد ذلك أحضرت إلى سجن هشارون في الوقت الحالي.

ونوهت الدويك إلى كبر حجم المعاناة للأسرى حيث أنهم يعانون من وجود ضغط كهرباء، لدرجة أن الأمان الرئيسي ينزل في اليوم من 10 - 15 مرة يوميا مما يؤثر سلبا على أجهزة المعتقلين الكهربائية.

واضافت الدويك الى ان اسرى قسم " 9" يطالبون وزير الاسرى بزيارة سريعة ومستعجلة وهؤلاء الاسرى تم احضارهم من سجن جلبوع ونيتسان وهم في اوضاع متردية ، في وقت يعاني فيه اسرى اقسام( 7،8، 4،9) من الاوضاع المادية الصعبة ويطالبون وزارة الاسرى الاهتمام بوضعهم المادي المتردي .

واكدت الدويك الى ان معاملة ادارة السجن مع الاسرى من أسوء المعاملات التي يتعرض لها الأسرى في السجون الإسرائيلية، حيث الحوارات مع الادارة تؤدي دوما الى طريق مسدودة.

واشارت الدويك الى ان الاسير احمد الشويكي تعرض للضرب المبرح من قبل ( اربعة سجانين وضابطا معهم ) وذلك على اثر نقاش حاد بين الادارة واحمد ، وقد تعرض لكدمات كثيرة وتسببت له بالاصابة في ظهره ورقبته ولا زال يعاني منها حتى الان دون ان يقدم له العلاج اللازم .

ولفت الاسرى الى اهمال اوضاعهم الصحية بشكل كامل وبوجود حالات مرضية تشكو من الآم دائمة ولا تعطى الا الماء واحيانا حبة مسكن ، اضافة الى الحر الشديد والرطوبة العالية ، والاكتظاظ وعدم كفاءة الهوايات وحتى عدم صلاحيتها في اغلب الاحيان ، ومن الحالات المرضية المتواجدة في هذا السجن وتعاني الامرين هم:

-الاسير محمد ابو صبيح : يعاني من الفطريات الجلدية ولا يعطى أي علاج لتخفيف الامه

-الاسير فؤاد خماش : يعاني من حساسية جلدية ، وادارة السجن ترفض ادخال دواء معالج لتلك الحساسية ويناشد كافة الجهات مساعدته وتوفير العلاج له خاصة ان وضعه الصحي اخد بالتدهور .

- الاسرى ركان غوادرة ، احمد حشاش ، محمود شتيوي ، يعانون الاما مختلفة بسبب الحر الشديد والاكتظاظ بالغرف وعدم توفر ظروف صحية مناسبة للحياة اليومية والمعيشية ، اضافة الى المعاناة الجماعية للاسرى من الامراض الجلدية المتنوعة ، ومما يزيد الامر صعوبة هو رفض الادارة في توفير العلاج اللازم وعدم توفير الرعاية الصحية للاسرى المرضى .

وأوضحت الدويك ان هذه الانتهاكات تتمثل في الاهمال الصحي المتعمد والمماطلة في تقديم العلاج للاسرى المرضى وعدم اجراء العمليات الجراحية للاسرى الذين تتطلب حالتهم الصحية ذلك، علاوة على اساليب القهر والاذلال التي تنتهجها ادارات السجون وطواقم المحققين .

وعلى صعيد العقوبات الجماعية اكدت الدويك انه مازال اسرى قسم "14" محرومون من الاجهزة الكهربائية وذلك على اثر العقاب الجماعي الذي فرضته الادارة بسبب ارتفاع صوت بعض الاسرى وتصفيقهم داخل القسم.
كذلك تعرض قسم " 4" بسجن هداريم للنقل الى سجن هشارون وايضا على اثر عقاب جماعي فرضته الادارة بحق الاسرى بسبب كلام خطيب صلاة الجمعة ، الذي اعتبرته الادارة تحريضا اضافة الى عزل الخطيب في زنازين انفرادية وقطع الهكرباء عن القسم مدة ثلاثة ايام .

من جانبها اعتبرت جمعية انصار السجين ومؤسسات حقوق الانسان ان هذه العقوبات الجماعية غير قانونية وغير انسانية ومخالفة لمبادىء حقوق الإنسان خاصة ان هناك اسرى ممنوعين من الزيارة لاسباب امنية غير مبررة وواضحة وهم :

محمود موسى من نابلس ، جلال ابو سرحان من بيت لحم ، يحيى طوير من طولكرم ، فراس تركمان من جنين ، ياسر عرفات من نابلس ، طلال قلالوة من جنين ، عبدالله الهديمي من بيت لحم ، صخر عبدالله عيسى من جنين .